المجتمعمانشيت

المؤتمر الأول لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (الأهداف والتطلعات)

من أهم أسباب تطور المجتمعات هو الاهتمام بفئة الشباب وتنميتهم وتطويرهم من كافة النواحي لتحقيق الخطوات الفعالة من أجل المستقبل, لأن الشباب هم أمل المستقبل, وثورة روج آفا التي قادها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ما كانت لِتُحقق ما حققته من مكتسبات وانتصارات ومنجزات لولا اعتماد الحزب على فئة الشباب وإيلائهم الدور الريادي في كافة المجالات( العسكرية والسياسية والخدمية وغيرها), استناداً إلى توجيهات قائد الأمة الديمقراطية (عبد الله أوجلان) الذي باتت مقولته المشهورة مفتاح الانتصار:

(بالشبيبة بدأنا وبالشبيبة سننتصر)

وبعد أن بات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أملاً لشعوب شمال وشرق سوريا بعد تحررها من الإرهاب؛ سارعت هذه المكونات للانضمام والالتفاف حول هذا الأمل, كان لا بد أن يقوم هذا الحزب بعقد مؤتمرات وكونفرانسات في جميع المناطق من أجل تفعيل النضال والدفع بالثورة نحو الأفضل, ولأن الشبيبة هم الأساس والأمل للمستقبل, تقرر عقد المؤتمر الأول لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطيPYD  على مستوى شمال وشرق سوريا, وذلك في المركز الثقافي بمدينة الحسكة بتاريخ27-4-2019.

تحت شعار (لننظم ذاتنا بروح حرب الشعب الثورية ونحقق الأمة الديمقراطية)

 انطلقت فعاليات المؤتمر الأول لتنظيم شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحضور الرئاسة المشتركة للحزب (عائشة حسو) و(شاهوز حسن)  وممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية وأحزاب سياسية، ومجلس عوائل الشهداء ومؤتمر ستار والتنظيمات الشبابية و550 عضو من شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي, حيث بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة الرئيسة المشتركة للحزب عائشة حسو, التي ثمّنت دور الشبيبة في ثورة روج آفا ومحاربة الارهاب, وطالبت وحثت على العمل في تفعيل كافة الطاقات والامكانيات الموجودة لدى الشبيبة لتنظيم المجتمع, وتصعيد وتيرة النضال لكسر العزلة المفروضة على (القائد عبدالله أوجلان) وتحرير عفرين وكافة المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.

وأعدّت صحيفة الاتحاد الديمقراطي تقريراً حول هذا المؤتمر ومجرياته, وماهية الأهداف والآمال المنعقدة عليه, فالتقى مراسل الصحيفة مع (حنّان مامد) عضو مجلس شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في إقليم عفرين الذي قال:

نريد أن تترجم مقررات هذا المؤتمر على أرض الواقع

أتينا إلى إقليم الجزيرة  من أجل المشاركة في المؤتمر الأول لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, وهذا المؤتمر يُعتبر خطوة مهمّة ومتقدمة نحو تطوير عمل الشبيبة وتفعيله, ويأتي انعقاده بعد العديد من الكونفرانسات والعمل والكفاح المستمر لشبيبة الحزب, وقد كان عمل شبيبة الحزب منذ بداية الأزمة السورية يعتمد على نظام المجموعات, حيث يتم توزيع العمل وتقوم كل مجموعة بزيارات للقرى والبلدات المخصصة لها وتعقد الاجتماعات للشباب في تلك المناطق, ثم تحول العمل إلى شكل منظّم, فمثلاً في إقليم عفرين عقدنا الكونفرانس الأول لشبيبة ال PYD في عام 2015, وبعدها تم عقد الكونفرانس الثاني والثالث؛ شبيبة الحزب في عفرين أصبحوا منظّمين ومفعّلين كثيراً في العمل الحزبي, وقد انضم المئات من الشباب والشابات إلى تنظيم الشبيبة, ولكن بعد احتلال عفرين صار هناك ضعف في عمل شبيبة عفرين, وذلك بسبب تشرد ونزوح شعب عفرين, ونعمل الآن على لم شمل الشبيبة العفرينية من جديد.

وتابع مامد: الآن ينعقد المؤتمر الأول لشبيبة  حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الجزيرة, ونحن بعض الأعضاء من مجلس شبيبة عفرين انضممنا إلى هذا المؤتمر كممثلين, وكنا نأمل أن يحضر عدد أكبر من شبيبة عفرين إلى هنا, ونريد أن تتحقق نتائج جيدة من هذا المؤتمر, منها تغيير نظام الشبيبة من المكاتب إلى المجلس لزيادة التنظيم وتحقيق التوازن في العمل الحزبي للشبيبة, وتنبثق من هذا المجلس المكاتب كمكتب العلاقات و مكتب المرأة, ونريد أن تترجم مقررات هذا المؤتمر على أرض الواقع.

وعن العمل الذي قامت به شبيبة الحزب خلال سنة من احتلال عفرين في مخيمات الشهباء, قال مامد:

في بداية احتلال عفرين والنزوح توقف عمل شبيبة الحزب, ولكن بعد شهرين أو ثلاثة اتّخذ الحزب قرار إعادة تنظيم الشبيبة في الشهباء, ونتيجة صِغَر المساحة الجغرافية لمناطق الشهباء استطعنا إعادة تنظيم أنفسنا, وعقدنا الاجتماعات والدورات التدريبية الشهرية, وعملية الانضمام للشبيبة مستمرة, ونستطيع القول أن العمل متواصل ولكن ليس بالمستوى المطلوب, بسبب الوضع في مناطق الشهباء, فالكل يعلم أن المنطقة محاطة  بالأعداء والوضع الأمني المتوتر, ونأمل بعد هذا المؤتمر أن يتطور عمل الشبيبة في مناطق الشهباء, ونستطيع أن نساهم في تحرير عفرين.

الشبيبة هي التي تغير طاقة المجتمع وتدفعه نحو التقدم

وبدورها قالت (ميديا علي) عضو شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات:

ينعقد اليوم المؤتمر الأول لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على مستوى شمال وشرق سوريا, هذا الحزب الذي لعب دوراً كبيراً في ثورة روج آفا والذي أساسه هو الشبيبة, والشبيبة هي التي تغير طاقة المجتمع وتدفعه نحو التقدم.

وأضافت ميديا: شبيبة الحزب منذ سنوات تقوم بتنظيم نفسها, وعُقدت مؤتمرات على مستوى الأقاليم والمقاطعات والنواحي تمهيداً لعقد هذا المؤتمر العام اليوم, الذي ستحضره الشبيبة من جميع مكونات شمال وشرق سوريا, لأن حزب الPYD يناضل من أجل مستقبل جميع مكونات المنطقة وإيجاد حلٍّ سياسي ديمقراطي لكامل منطقة الشرق الأوسط, لذلك نجد الآن بين الحضور شباب من جميع مكونات المنطقة(الكرد والعرب والتركمان وغيرهم), وكل مكون جاء ليعبر عن لونه وآماله وتطلعاته إلى المستقبل.

نستمد قوتنا من مقاومة المناضلين في السجون

 وحول برنامج المؤتمر أوضحت ميديا بالقول:

سيبدأ المؤتمر بقراءة التقارير, ثم ستبدأ المناقشات حيث سيتم شرح وضع الشبيبة في كل ناحية ومقاطعة, وستكون القرارات غير مركزية لأننا في شمال وشرق سوريا نرفض المركزية, وستراعي القرارات خصوصية وجغرافية كل منطقة, ونحن كشبيبة من خلال مخرجات هذا المؤتمر سنعمل وسنناضل مستمدين قوتنا من مقاومة المناضلين في السجون, والمضربين عن الطعام, وندين ونستنكر الصمت الدولي تجاه المجازر المرتكبة في السجون ضد مقاومينا, وتجاهل المجتمع الدولي لمطالب المضربين عن الطعام, والوقوف بصمتٍ إزاء سياسات التغيير الديمغرافي التي يمارسها الاحتلال التركي في عفرين.

واختتمت ميديا حديثها بالقول:

بروح شبيبة كوباني وشبيبة شمال وشرق سوريا ومن خلال هذا المؤتمر سنتخذ قرار الانتفاضة ضد المجازر المرتكبة بحق شعوب المنطقة, وضد سياسات الدولة التركية الفاشية التي تمارسها بحق المعتقلين الكرد في السجون, ونناضل نحن الشبيبة دون كللٍ أو ملل لتطوير ثورتنا في شمال وشرق سوريا.

الشبيبة الطلائعية التي ستكون إرادة ومستقبل المجتمع الديمقراطي

وبعدها التقت الصحيفة مع (أحمد سليمان) العضو في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYDلمقاطعة (كري سبي) من المكون التركماني, الذي قال:

باسم الشبيبة التركمانية نبارك المؤتمر الأول لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي ونشكر جميع الرفاق الذين حضروا للمشاركة فيه, ونهنئ الشعب السوري وبالأخص شعوب شمال وشرق سوريا على هذه الشبيبة الطلائعية التي ستكون إرادة ومستقبل المجتمع الديمقراطي  الذي نسعى لإيجاده, ونقول للشبيبة:

أنتم أمل هذا المجتمع وأمل المستقبل الحر.

كشبيبة تركمانية نرفض الاحتلال التركي لأراضينا

وتابع أحمد:

المكون التركماني هو مكون أساسي في سوريا, ونحن في شمال وشرق سوريا جزء من الثورة الحاصلة, ونعيش تحت ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية وفق مبدأ أخوة الشعوب, وبخلاف ما يتم ترويجه نحن نرفض كل أشكال الاحتلال لأراضينا وخاصةً الاحتلال التركي, ومستعدون للدفاع عن مناطقنا لأننا سوريون باختلاف أعراقنا وقومياتنا, وكشبيبة نأمل أن نحقق أهداف شعوب شمال وشرق سوريا في مستقبل ديمقراطي حر من خلال نضالنا وكفاحنا.

نقف يداً واحدةً ونسير على درب الشهداء وتحت راية قائدنا (عبد الله أوجلان)

وبدورها قالت (خولة محمد) عضو شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مجلس بلدة (تل طويل) من المكون العربي:

اليوم ينعقد المؤتمر الأول لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYDفي إقليم الحسكة, والهدف منه هو توحيد الشبيبة في شمال وشرق سوريا بكافة المكونات, ونُظهر لأعدائنا بأننا كشبيبة ثورية نقف يداً واحدةً ونسير على درب الشهداء وتحت راية قائدنا (عبد الله أوجلان), وسنناضل من أجل تحرير كافة المناطق في سوريا من الاحتلال والإرهاب, وبعد تحرير كامل شمال وشرق سوريا من الإرهاب بسواعد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة, وتم دحر تنظيم داعش الإرهابي سنحرر عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته, وهذا من أولوياتنا لأن عفرين جزءٌ لا يتجزأ من سوريا.

كمرأة شابة نفتخر بالمقاتلات في وحدات حماية المرأة YPJ

وتابعت خولة:

أخذت المرأة الدور الريادي في كافة المجالات بشمال وشرق سوريا, لذلك باسم المرأة الشابة أقول: نفتخر بالمقاتلات في وحدات حماية المرأة YPJ, التي قادت المعارك ضد تنظيم داعش الظلامي في المناطق التي تحررت, واللواتي ستحررن عفرين بإذن الله, وسنعمل من خلال هذا المؤتمر على تقوية الشبيبة من كافة المكونات وتفعيلها وتوحيدها من أجل سوريا ديمقراطية للجميع.

الهدف من المؤتمر ترسيخ فكر الأمة الديمقراطية في ذهن الفئة الشابة

والتقت الصحيفة كذلك مع (سرور الشطي) الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بإقليم الجزيرة, والذي بدأ حديثه بالقول:

هذا المؤتمر يحضره ممثلون من كافة مناطق شمال وشرق سوريا ومن جميع المكونات من أجل تنظيم الشبيبة في كامل المنطقة, وترسيخ فكر الأمة الديمقراطية في ذهن الفئة الشابة, هذا الفكر الذي بدأنا به ثورتنا وبه انتصرنا ونريد أن نوحد الشبيبة من خلاله, وسيتم من خلال هذا المؤتمر تشكيل مجلس للشبيبة على مستوى الأقاليم, وانتخاب إداريين على مستوى مجلس الشبيبة وممثلين للأقاليم والأعضاء والمرأة الشابة, وقد تم توجيه الدعوة لحضور هذا المؤتمر إلى ممثلي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا, وتحضره الرئاسة المشتركة للحزب وأعضاء المجلس العام فيه, ونسعى كشبيبة إلى تحقيق أهداف ثورتنا عن طريق الالتزام بتوجيهات القائد عبد الله أوجلان الذي قال:

(بالشبيبة بدأنا وبالشبيبة سننتصر)

فأهدافنا هي تحرير عفرين والانتصار وتحرير القائد عبد الله أوجلان من سجن إيمرالي.

وتم اتخاذ جملة من القرارات خلال هذا المؤتمر, حيث تم التأكيد على مواصلة النضال من أجل حرية القائد أوجلان, والنضال من أجل تحرير عفرين, ونشر الوعي السياسي بين الشبيبة, ودعم وحدات حماية الشعب YPG و YPJ وقوات سوريا الديمقراطية.

وانبثق عن هذا المؤتمر انتخاب مجلس للشبيبة مكون من 26 عضو من الشابات والشبان حسب الأقاليم ولجانها, كما تمّ تقييم أعمال شبيبة الحزب ووضع برامج عمل للمستقبل, وأقسم المجلس المنتخب أمام المؤتمر بالسير على خطى الشهداء وتنفيذ المخطط والبرامج المقررة, وعلى وقع الأغاني الفلكلورية والثورية عقد الحضور حلقات الدبكة في ختام المؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى