ثقافةمانشيت

إضاءةٌ على المهرجان الثاني لطلبة المدارس في مقاطعة قامشلو

تحت شعار “بلغتنا سنتعلم.. بثقافتنا سنعيش”، وبرعاية إدارة مدراس مقاطعة قامشلو وهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، أقيم المهرجان الثاني لطلبة المدارس في مقاطعة قامشلو على مدى ثلاثة أيام في الأيام الأخيرة من نيسان المنصرم، وكان الهدف من هذا المهرجان تمتين وتطوير ثقافة المكونات المتواجدة ضمن مقاطعة قامشلو من الكرد والعرب والسريان..، حيث يشارك كل مكون بثقافته وفولكلوره وزيّه، ويذكر أن المهرجان أقيم بأيامه الثلاثة بحضور المئات من أهالي المقاطعة وذوي الطلبة وعدد من المثقفين والنقاد المسرحيين، وللحديث عن هذا المهرجان وفعالياته التقت الصحيفة بـ هيفين محمد رئيسة اللجنة التحضيرية لفعاليات مدينة قامشلو، حيث استهلت حديثها بالقول:

كان هذا المهرجان الثاني لطلبة المدارس بمقاطعة قامشلو، وكان باسم الشهيد “عكيد جيلو” تكريماً له، حيث كان قد استشهد في 13 شباط أثناء تأديته لمهامه في مقاطعة قامشلو، وقد كان أحد أعمدة اللغة الكردية، ومن مؤسسيها في روج آفا وشمال شرق سوريا، وهذا المهرجان كان على مستوى مقاطعة قامشلو، بمشاركة عدد كبير من طلاب مدارس قامشلو، ومن جهة أخرى قمنا بعقد مثل هذه الفعالية ضمن المدارس أيضاً، وشارك الطلاب خلالها بزيهم الكردي، وتم عرض فلكلور المنطقة للحفاظ على التراث والقيم الثقافية لها، وتم عرض أعمال الطلاب كوننا لا نعلم الطلاب الكتابة والقراءة فحسب، بل ندعم مواهبهم ونعلمهم ثقافتهم سواء أكانت كردية أو عربية أو سريانية..، لتعريف جميع مكونات في المنطقة بتراثهم وثقافتهم، وليستطيع الطلاب أن يعبروا عن مشاعرهم من خلال هذه الأنشطة.

وتابعت: هذا المهرجان استمر لثلاثة ايام، في قامشلو كان بتاريخ 27 نيسان شارك خلاله ثلاث مدن “عامودا، قامشلو، تل براك”، وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بقامشلو، وتمحورت العروض التي قدمها الطلبة في قامشلو والذين نظموا أنفسهم على شكل 12 فرقة بين فرق الدبكات الشعبية والمسرح والغناء الشعبي والثوري، حول الواقع الُمعاش في المنطقة والدبكات الشعبية الخاصة بكل مكون والأغنية الفولكلورية والثورية الخاصة بمدينة قامشلو وناحيتي تل براك وعامودا، وخلال فعاليات المهرجان الثاني لطلبة المدارس في قامشلو تمت الإشارة إلى أن فكر وفلسفة القائد أوجلان القائمة على أساس الأمة الديمقراطية هيأت الظروف للكرد والعرب والسريان أن يتعلموا بلغاتهم الأم وأنّ يحيوا فولكلورهم وثقافتهم.

وأقيم المهرجان في يومه الثاني بمدينة رميلان على مسرح آرام تيكران للثقافة والفن وشارك فيه طلاب مدارس كل من “رميلان، ديرك، تل كوجر”، وتضمّنت فعاليات المهرجان عروضاً فنية غنائية ومسرحية وعروضاً من الرقص الفلكلوري.

وفي اليوم الثالث أقيم في ناحية تربسبيه وشارك فيه مدارس “تربسبيه، تل حميس، جزعة، وجل أغا”، ويذكر أن المهرجان اختتمت فعالياته بتكريم الفرق المشاركة في المهرجان.

وأضافت: في هذا المهرجان أعطينا الأهمية للفن، فقد عُرضت الدبكات الفلكلورية وعدد من المسرحيات وتم  إلقاء الشعر وعرض للآلات الموسيقية، والأغاني التراثية القديمة وأغاني الأطفال، وشارك بعروض المهرجان العديد من المدارس، ومن خلال متابعتنا للمواهب الفنية داخل المدارس كالأطفال الذين يمتلكون موهبة الغناء أو من يعزفون على أي آلة موسيقية قمنا في الصيف الماضي بفتح دورات لهم لتعليمهم أصول الموسيقا، وكيفية التمثيل والمشاركة في المسرحيات …، وساعدنا في ذلك هيئة الثقافة والفن، وكان مستوى عروض الطلاب بشكل عام جيدة وكما كان متوقعاً كونهم كانوا يتلقون دورات في الفترة الماضية، لتعليمهم ثقافتهم وكل طالب حسب رغبته وموهبته، وخلال هذه السنة تم تقديم شهادات تقدير وهدايا للطلاب لتشجيعهم على الاستمرار في تنمية مواهبهم وقدراتهم.

واختتمت هيفين محمد حديثها بالقول: نحن كلجنة تحضيرية لفعاليات المدارس بمقاطعة قامشلو، أعطينا أهمية كبرى لمواهب الأطفال من الجانب الفني، إضافة إلى الجانب الرياضي، فقد قمنا بعمل دورات “كرة قدم” لطلاب المدارس على مستوى مدينة قامشلو، ثم على مستوى المقاطعة، كما كان طلاب المدارس الذين تلقوا دورات تدريبية في الرياضة من المشاركين بالأولمبياد الذي أقيم تحت رعاية اتحاد الرياضة، ومن خططنا في المستقبل، أننا في الصيف وبعد انتهاء المدارس سنحاول افتتاح مراكز فنية للأطفال يتم ضمنها دعم المواهب الفنية، إضافة إلى إعطاء دورات رياضية، ودعم كل من لديه الموهبة، وذلك لصقل مواهبهم ليستفيدوا من تلك المهارات في المدارس ولتطور خططنا التعليمة من جهة، وللتأكيد على ضرورة المحافظة على تاريخنا وثقافتنا الكردية من جهة أخرى.

  إعداد: ألندا قامشلو

زر الذهاب إلى الأعلى