الأخبارالعالممانشيت

الفاينانشال تايمز: أردوغان حليف مثير للغضب ولكن…

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم عدة مواضيع كان أبرزها التحركات التركية وتدخلاتها في دول الجوار والعالم وبأن رغبة تركيا في اكتساب نفوذ أكبر في جوارها تثير غضب الزعماء الأوروبيين والعرب على حد سواء.

في مقال لـ “جيديون راشمان” في صحيفة الفاينانشال تايمز بعنوان: “أردوغان حليف مثير للغضب ولكن لا غنى عنه” يقول الكاتب إنه من المفهوم أن يفكر زعماء دول الناتو في طرد تركيا من الحلف بعد اعتراض الرئيس التركي أردوغان على المصادقة على طلب كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف.

ويضيف راشمان أن الأسباب التي تسجن بسببها تركيا المعارضين غير مقنعة أبداً، حيث تقوم بسجنهم من دون وجود أي أدلة ملموسة على تورطهم بما تتهمهم به.

ويشير إلى أن تحالف الناتو يقول إنه يقوم على الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. لكن “سجن المعارضين السياسيين بتهم ملفقة أمر غير مقبول ويتماشى مع ما يفعله فلاديمير بوتين”.

ويقول إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون بمثابة ضربة كبيرة لبوتين. لأن ذلك سيعني أن الناتو شمل كل دولة على حدود بحر البلطيق، باستثناء روسيا.

ويعتبر الكاتب أن طرد تركيا، حتى لو كان ممكناً قانونياً، سيكون “كارثة استراتيجية”. إذ أن البحر الأسود هو الطريق الرئيسي إلى البحر الأبيض المتوسط ​​والعالم الأوسع لكل من أوكرانيا وروسيا.

ويضيف الكاتب انه إذا تم طرد تركيا من الناتو وأصبحت حليفاً فعلياً لروسيا، فإن أوكرانيا ستصبح على أرض الواقع دولة غير ساحلية وروسيا ستكون على أبواب البحر الأبيض المتوسط.

ويشير أيضا إلى أن التوازن الأمني ​​في الشرق الأوسط سيكون بدوره معقدا بشكل خطير، إذ أن للأتراك وجود عسكري كبير داخل سوريا.

ويضيف أنه وعلى الرغم من تصادمهم مع الأمريكيين حول دور الكرد، إلا أنهم يعارضون التحالف بين روسيا ونظام الأسد.

ويضيف أنه وبالنظر إلى الأهمية الساحقة لحلف الناتو في مواجهة روسيا، أصبح من الحيوي أكثر من أي وقت مضى إبقاء تركيا في صف الحلف.

ويشير الكاتب إلى أن معدل التضخم في تركيا بلغ الآن حوالي 80%، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى سوء إدارة أردوغان للاقتصاد. فيما انخفضت العملة التركية بأكثر من 60% خلال العامين الماضيين.

زر الذهاب إلى الأعلى