الأخبارالعالمروجافاسورية

الــ ” CDK-F” يدين الصمت الفرنسي عن التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا

 

انتقد المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا، الصمت الفرنسي تجاه تهديدات تركيا لشمال وشرق سوريا ودعا المجلس إلى العمل لصالح شعوب شمال سوريا ومنع أي غزو تركي جديد للمنطقة، وذلك خلال بيان صحفي له. وفقاً لموقع kurdistan-au-feminin.

وجاء في البيان:

منذ عدة أسابيع، ظل أردوغان الإسلامي الفاشي التركي يهدد ظاهرياً بتنفيذ عمليات غزو جديدة ضد روج آفا، شمال سوريا، مستغلاً الحرب في أوكرانيا

وأضاف: تلعب الدولة التركية ورقة التخفيف في علاقاتها الدبلوماسية التي تدهورت بشكل حاد منذ عدة سنوات، وهي بذلك تسعى من جهة، إلى الاستفادة القصوى من هذا الوضع المتأزم، ومن جهة أخرى تسعى إلى متابعة مشروعها المتمثل في التوسع العثماني الجديد في المنطقة.

وتابع البيان: أظهر الحليف التركي الجهادي في الناتو مدى قدرته على إلحاق الضرر بالمصالح الاستراتيجية لحلفائه من خلال التلويح بورقة التهديد والابتزاز في البحر الأبيض المتوسط​​، اليونان، قبرص، ليبيا، سوريا، العراق، ناغورنو كاراباخ … قائمة أهداف تركيا الإمبراطورية طويلة  ولم تكن نوايا تركيا التوسعية أوضح مما هي عليه اليوم.

ولفت البيان إلى أنه إذا كانت تركيا تدعم الجهاديين وتمولهم وتسلحهم علانية، فإن ذلك يرجع بالكامل إلى الصمت المخزي والرضا الساخر للمجتمع الدولي.

وقال: هذه تركيا، التي هي مصدر عدم استقرار إقليمي وعالمي، تسعى اليوم للحصول على الدعم لاحتلال المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأفاد المجلس في بيانه أنه: من الحرب في أوكرانيا إلى فنلندا وانضمام السويد إلى حلف الناتو، هناك كل الفرص لأردوغان الفاشي الإسلامي التركي للتفاوض بشأن الضوء الأخضر لخطته لغزو شمال سوريا.

وأوضح: بصرف النظر عن إفادة تركيا، فإن تحقيق هذه الخطة يمكن أن يكون له آثار ضارة جداً تكمن في زعزعة الاستقرار في شمال سوريا وهجرة الملايين من الناس إلى أوروبا- امتداد نظام الإرهاب الحالي إلى مناطق عفرين وتل أبيض ورأس العين المحتلة. تعزيز مكانة تركيا الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وقبل كل شيء، سيطرة تركيا على آلاف الجهاديين “داعش” الذين تسيطر عليهم حالياً قوات سوريا الديمقراطية.

وفي هذا الصدد، اعتبر البيان أن صمت فرنسا مقلق للغاية، قائلاً: بينما تحدثت الولايات المتحدة وروسيا عن غزو تركي محتمل في المنطقة، تتجنب الدبلوماسية الفرنسية بعناية أي اتصال حول هذا الموضوع.

لماذا؟. ما الذي يحدث وراء الكواليس الدبلوماسية الفرنسية مع اقتراب قمة الناتو التي ستعقد يومي 29 و 30 يونيو في مدريد؟

ما هو الموقف الذي ستتبناه فرنسا في قمة الناتو؟ هل ستعطي الضوء الأخضر لتركيا؟ علماً أن هذه الدولة قد دعمت الجهاديين الذين ارتكبوا هجمات على الأراضي الفرنسية، أم على العكس من ذلك، ستتبنى موقفاً حازماً باختيارها حماية حلفائها الذين فقدوا 12 ألف مقاتل في المعركة المنتصرة ضد داعش؟

واختتم المجلس بيانه بالقول: في هذا السياق، ندعو بشكل خاص المثقفين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني إلى العمل لصالح شعوب شمال سوريا من أجل منع عملية غزو جديدة من قبل الفاشيين الإسلاميين وأردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى