آخر المستجداتالأخبارالعالم

أردوغان يفشل في تأمين مكاسب نقدية من السعودية في زيارة الأمير محمد لأنقرة

 

فشل أردوغان في تأمين رأس مال من المملكة العربية السعودية للمساعدة في الدفاع عن الليرة التركية المتعثرة, ومساعدته على إعادة انتخابه العام المقبل, وذلك  خلال محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أنقرة يوم الأربعاء.

وكان أردوغان يأمل في أن تؤدي زيارة محمد بن سلمان إلى تركيا التي تعتبر الأولى منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018 ، إلى الإعلان عن أن الرياض ستقدم مليارات الدولارات لمبادلات العملة إلى البنك المركزي التركي كما فعلت الإمارات العربية المتحدة, ولكن البيان المكتوب المشترك الذي صدر عقب اللقاء لم يشر إلى أي اتفاق لتبادل العملات أو توثيق التعاون بين البنكين المركزيين في البلدين.

وحول هذا اللقاء علق (تيم آش) كبير محللي الأسواق الناشئة في لندن بالقول: هذا تراجع كلي وكامل من أردوغان, ففي النهاية نفد مخزونه المالي وهو بحاجة ماسة إلى خطة إنقاذ مالية من محمد بن سلمان للتشبث بالسلطة, لكن السؤال هو:

هل يريده محمد بن سلمان أن يفوز في الانتخابات المقبلة؟

قدم أردوغان للأمير محمد المعاملة الكاملة التي تليق برئيس دولة ، بما في ذلك حرس الشرف للترحيب به في القصر الرئاسي ومأدبة رسمية. كما رافقه إلى المطار عند مغادرته يوم الخميس ، وهي خطوة غير عادية للغاية تتجاوز البروتوكول. وأظهرت لقطات تلفزيونية الاثنين يتعانقان على مدرج مطار أنقرة ويلوح أردوغان بالوداع.

وأضاف آش:

من الواضح أن السعوديين يحبون نزول أردوغان إلى أسفل, وهو قريب من الاستسلام التام في الواقع, وهم يعلمون أن أردوغان يحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات من أجل البقاء والفوز بالانتخابات.

وبعد اللقاء لم يعلن أردوغان والأمير محمد عن أي اتفاق للسعودية للاستحواذ على حصص في الشركات التي تديرها الدولة التي يسيطر عليها صندوق الثروة التركي أو في شركات أخرى.

يعارض العديد من الأتراك التقارب مع المملكة العربية السعودية وقد صُدموا عندما زار أردوغان الرياض في نيسان واحتضن الأمير محمد, وقبل رحلة أردوغان بقليل أنهت محكمة تركية محاكمة العديد من المشتبه بهم في القتل الغيابي للخاشقجي وأحالت القضية إلى المملكة العربية السعودية، مما أثار إدانة جماعات حقوق الإنسان.

وعن الزيارة علق زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض (كمال كليجدار أوغلو) في وقت سابق من هذا الأسبوع:

أردوغان سيحتضن الرجل الذي أمر بقتل خاشقجي.

زر الذهاب إلى الأعلى