الأخبارمانشيت

الشعب الذي واجه الطائرات والدبابات بالبنادق والأبدان سينتصر

خلال أعمال المنتدى الحواري المنعقد من أجل عفرين بمدينة قامشلو, التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع (جيهان محمد) عضو الهيئة التنفيذية في مجلس المرأة السورية, وابنة مدينة عفرين الجريحة, وحول مرور عامٍ على الهجوم التركي على عفرين, واستمرار المقاومة قالت جيهان:

أنا امرأة من عفرين, واليوم نعيش ذكرى أليمة, الذكرى السنوية الأولى للهجوم التركي على عفرين, التي كانت منطقة آمنة وملاذاً آمناً لجميع السوريين, واحتضنت أكثر من 200 ألف نازح من جميع أصقاع سوريا, ولكن هذا الأمن والأمان لم ترضى به تركيا ومرتزقتها, ومحاولةً لاستعادة أمجاد الدولة العثمانية, فقبل عفرين احتلت تركيا جرابلس وإعزاز والباب, واليوم أصبحت عفرين مرتعاً لكافّة أشكال انتهاكات حقوق الإنسان من قتلٍ وخطفٍ واغتصابٍ ونهب وغيرها, بالإضافة إلى قطع الأشجار ونهب الآثار, بعد أن كانت جنةً على الأرض.

 وأشارت جيهان إلى أنه خلافاً لتوقعات أردوغان بسقوط عفرين في غضون 3أيام, ولجوء شعبها إلى تركيا, قاوم هذا الشعب مقاومةً أسطوريةً لمدة 58 يوماً, وواجه الطائرات والدبابات بالبنادق والأبدان, قاومت النساء والأطفال والرجال والشيوخ هذا الاحتلال في مقاومةٍ استحقت تسمية مقاومة العصر, ولو لم يخر الشعب من عفرين لارتُكبت هناك إبادةٌ جماعيةٌ على يد المحتل التركي, كل هذا وسط صمتٍ دوليٍّ مخزٍ ومريب, 72 طائرة متطورة تقصف بلدةً صغيرةً وتصمد 58 يوماً, وشعب عفرين نزح إلى الشهباء على بعد عشرات الكيلومترات فقط من أرضه, ليبقى قريباً وينظّم نفسه ويتحين اللحظة المناسبة للتحرير والعودة.

وتابعت جيهان:

شعب عفرين في الشهباء نظّم نفسه من جديد وشكّل إداراته, وأقسم هذا الشعب على المقاومة حتى التحرير, وعندما نرى النساء يقسمن بأولادهن على التحرير فيجب أن نعلم ونتيقّن أن التحرير قادمٌ لا محالة.

واختتمت جيهان حديثها بالقول:

عفرين ستعود بالمقاومة, عفرين لأبنائها, عفرين لشهدائها, عفرين لنسائها, وعاشت مقاومة العصر في عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى