الأخبارمانشيت

السماح بزيارة أوجلان لا يعني كسر جدار العزلة، إنما مراوغة جديدة للفاشية التركية

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطية، بروين بولدان، أن شقيق عبد الله أوجلان، محمد أوجلان، ألتقى به.

وأضافت أن قائد الشعب الكردي بحالة صحية جيدة، وأشارت إلى أنه سيتم الكشف عن معلومات أخرى في وقتٍ لاحق.

ومن جهتها أكدت منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) أن سماح السلطات التركية لشقيق القائد أوجلان، بزيارته، هي محاولة لإضعاف المقاومة التي يبديها الشعب في كل مكان تحت شعار “كسر العزلة ودحر الفاشية”.

وأصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً كتابياً حول زيارة محمد أوجلان، للقائد أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي يوم أمس السبت، وقالت بأن هذه الخطوة تأتي في ضوء الحرب النفسية.

 والجدير بالذكر إن السلطات التركية  كانت قد فرضت العزلة التامة على القائد أوجلان في سجنه داخل جزيرة إيمرالي منذ 3 أعوام، إذ كانت السلطات ترفض طلبات العائلة والمحامين اللقاء بأوجلان خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.

وأكدت المنظومة أنه بعد سنوات من فرض العزلة المشددة على القائد أوجلان من قبل فاشية حزب العدالة والتنمية AKP وحليفها حزب الحركة القوميةMHP ، أعلنت وسائل الإعلام أن سلطات AKP,MHP سمحت لشقيق أوجلان، محمد أوجلان بزيارته في سجن جزيرة إيمرالي  أمس السبت 12 كانون الثاني من العام الجاري.

وأكد البيان على أنه ” قبل كل شيء على الجميع أن يعلم أن هذه الزيارة تمت بفضل مقاومة ونضال شعبنا بقيادة البرلمانية ليلى كوفن. وعلى أساس هذا النجاح نهنئ كل أبناء شعبنا وأصدقاء شعبنا بهذا النصر ونتمنى لهم دوام النجاح في كل المراحل”.

وتابع البيان: “لكن الواضح أن هذه الزيارة لا تعني نهاية العزلة المشددة المفروضة على أوجلان. واستمرار الضغوطات والممارسات الفاشية بحق أوجلان. وعلى هذا نؤكد أن حملة “كسر العزلة ودحر الفاشية” التي بدأها أبناء شعبنا وحركة التحرر الكردستانية مستمرة حتى تحقق كل أهدافها. على جميع الرفاق، أصدقاءنا وأبناء شعبنا أن يدرك الغاية من السماح لهذه الزيارة في هذا التوقيت وأن لا تختلط عليه الأمور. هذه حرب نفسية تقودها فاشية AKP,MHP وهدفها إضعاف حملتنا ومقاومة شعبنا التي بلغت أوج قوتها”.

ولفت إلى أن “حكومة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية باتت تشعر بحجم المقاومة الكبيرة وأنها لم تعد قادرة على مواجهتها، لهذا لجأت إلى هذا الأسلوب بهدف إضعاف المقاومة، وتجريدها من جوهرها. لكننا في المقابل ندرك حقيقة أساليب الحرب النفسية هذه وندرك الغاية منها. ولن ننخدع بمثل هذه المحاولات وسنواصل نضالنا حتى كسر جدار العزلة وتحقيق الأهداف. وعلى هذا يتوجب على جميع أصدقائنا، أبناء شعبنا الوطني المقاوم والرأي العام أن يدرك جيداً أن حملتنا قادرة على كسر العزلة، ودحر الفاشية، وتحرير كردستان وتحقيق الديمقراطية وعليه يتوجب تصعيد النضال بشكل أقوى من ذي قبل”.

ونذكر بأن الشعب الكردي ومنذ اعتقال القائد اوجلان لم يبرح الساحات والميادين في الداخل الكردستاني وفي بلدان المهجر حيث أقيمت المئات من فعاليات التنديد والاستنكار والإضراب عن الطعام في شتى أنحاء العالم، وكانت أبرزها الإضراب عن الطعام داخل السجون التركية، حيث شارك العشرات ومنهم الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن منذ أكثر من شهرين في هذا الإضراب.

وقال البيان: “يواصل شعبنا في عموم كردستان وخارجها نضاله الكبير تحت شعار “كسر العزلة, دحر الفاشية وتحقيق حرية كردستان”، مئات المعتقلين في السجون يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، الكثير من الفعاليات المنوعة  التي يبديها شعبنا في عموم كردستان والخارج”.

زر الذهاب إلى الأعلى