مانشيتنشاطات

شاهوز حسن: ببهجة إلغاء عزلة أوجلان وبروح مقاومة ليلى كوفن سننتصر

في كلمته أثناء فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المنعقد في ناحية كوباني قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (شاهوز حسن):

الشعب الكردي سمع الأخبار الجيدة عن صحة القائد عبد الله أوجلان, الذي مورس بحقه التجريد والعزلة منذ ثلاث سنوات, ونحن نأمل بأن لا يتم إعادة ممارسة هذه الإجراءات على شخص القائد, لأننا نعرف همجية عدونا الذي يمارس كل الوسائل من أجل إلغاء وجودنا, وإذا لم نقاوم ونناضل مثل (ليلى كوفن) فلن ننتصر بسهولة, لأن الحياة الحرة والعيش بكرامة لا يأتيان إلا بالمقاومة والنضال الكبيرين, والمناضلة كوفن أضربت عن الطعام منذ شهرين لكسر العزلة والتجريد المفروضين على القائد أوجلان.

وأضاف حسن:

رغم المكتسبات التي حققها الكرد من أجل الحرية إلا أن عدونا بذهنيته ما زال يمارس بحقّنا الإلغاء والإبادة والظلم الكبير, بحق الشعب الكردي وقائده أوجلان, والأخبار المطمئنة عن صحة القائد كان له وقعٌ كبير على الكرد في كافّة أجزاء كردستان, وأثبتت مقولة بأنّ (لا حياة بدون القائد), وأكسبتنا هذه الأخبار الطمأنينة والدافع القوي لإكمال المسيرة, والمعنويات العالية والبهجة والسرور.

وواصل حسن حديثه مؤكداً:

بروح المقاومة هذه يجب أن نرفع من وتيرة النضال من أجل حرية القائد أوجلان, لأنه بدون حرية القائد لن تكون هناك حياة حرة في كردستان, فالمكتسبات الّتي حققها الكرد من خلال نضالهم ومقاومتهم ودماء آلاف الشهداء وخاصةً في روج آفا, العدو يجمع كافّة قواته من أجل نسفها, ولكن ليعلم الجميع بأن الحرية لا تأتي إلا بالمقاومة والنضال, ونحن في روج آفا نقود ثورةً من أجل الديمقراطية لكل الشرق الأوسط, ونؤكد بأنه بدون حل القضية الكردية لن تُحل مشاكل الشرق الأوسط, فلن تكون هناك ديمقراطية في المنطقة مع سياسة الإلغاء والإبادة بحق الكرد, فالنضال من أجل الديمقراطية في المنطقة مرهون بالنضال الكردي من أجل الحرية, في سوريا والعراق وتركيا وإيران, والنضال التحرري الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان مرتبط ببعضه, والدليل هو معاداة أردوغان الجنونية لثورة روج آفا في سوريا, ويعتبر تحصيل الكرد في سوريا لحقوقهم هو خطر على الوجود التركي, لأن ذهنيته فاشية و قومية وعنصرية, ويوظف الإسلام السياسي لخدمة حزبه وحكمه, وجميع المجموعات الإرهابيّة والمتشددة والمرتزقة هاجموا وما زالوا يهاجمون الكرد في روج آفا وباشور بأمرٍ من أردوغان, لارتكاب المجازر والإبادة كما في شنكال وروج آفا, وعلى طول حدوده الممتدة من روج هلات كردستان مروراً بباشور ووصولاً لروج آفا كان أردوغان المدبّر للهجمات الإرهابية على الكرد, وبصدّنا لهذه الهجمات وكسر الإرهاب انتصرنا وانتصرت معنا الإنسانية, وعند تحريرنا لمدينة الرقة من مرتزقة داعش أقرّ زعماء الكثير من دول العالم بأن الإنسانية انتصرت على الإرهاب بفضل القوّات الّتي حاربت على الأرض(قوات سوريا الديمقراطية), شعوب شمال وشرق سوريا والكرد هم من انتصروا, الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب هي التي انتصرت, وهذا النصر كان للإنسانية جمعاء, انتصار النور على الظلام.

وتابع شاهوز:

هذا النصر هو حقيقة نضالنا ومقاومتنا, فثورة روج آفا من أجل الحرية والديمقراطية ليس للكرد فقط وإنما لكل الشعب السوري, ومهمتنا الأساسيّة الآن هي الدفاع عن مكتسبات الثورة, وبدون حل القضية الكردية في سوريا لن تحل الأزمة السورية, ونحن نملك الإمكانيات السياسية والدبلوماسية التي كانت من مكتسبات ثورتنا, وهذا مرهونٌ بامتلاكنا للقوة على الأرض, القوة التي اكتسبناها من خلال تقوية نضالنا وتنظيم شعبنا وعدم الارتهان إلى الدول والأطراف الخارجية, وهذا ما جعل دبلوماسيتنا وسياستنا قويتان, وبذلك نستطيع الجلوس والتحاور والتفاوض مع أي طرفٍ كان دون التنازل عن ثوابتنا, ولا ننسى أن السياسة الدوليّة تعتمد على مصالح كل دولة, فكل طرف دولي يدير سياسته وفقاً لمصالحه, ونحن بتقويّة مقاومنا ونضالنا, وإيماننا بقوّاتنا سنستطيع أن نكون رقماً صعباً وطرفاً لا يمكن تجاوزه, وسيتم قبولنا من قبل كافّة الأطراف.

وأشار شاهوز إلى أنه على الرغم من محاولات نسف المشروع الديمقراطي لشمال وشرق سوريا, والاتفاقات الدولية ضده, واحتلال عفرين من قبل الاحتلال التركي, إلا أن مقاومة العصر ما زالت مستمرةً في عفرين, وقال:

الآن الاحتلال التركي يهدد كري سبي وكوباني وسري كانيه وغيرها, ومطلوبٌ منا أن نقوّي أنفسنا على الأرض, ونقوي نضالنا ومقاومتنا, وسنقوم بكافّة الطرق السياسية والدبلوماسية لدرء خطر هذه التهديدات, ومورست الحرب النفسية الإعلامية على مشروعنا, وكل لك من أجل أن لا نكون طرفاً من التسوية السياسية لسوريا, فالمعارضة التابعة لتركيا لا تعترف بنا والنظام لا يعترف بنا, ويعملان من أجل إلغائنا, ولذلك يجب أن نثبت خطنا الثالث ونقويه ونحن نمثل الكرد وكافة القوى الديمقراطية وشعوب شمال وشرق سوريا, ومشروعنا ليس إسلامياً يرتبط بتركيا, وليس مركزياً بعثيا يرتبط بالنظام, إنه مشروع ديمقراطي يناسب سوريا ككل, وبنفس الوقت نحن جاهزون للتفاوض مع الطرفين.

واختتم شاهوز حديثه بالقول:

مكتسباتنا من الثورة لن تنحصر بشرق الفرات فقط, وإنما يجب أن تمتد إلى كامل الأراضي السورية, سنستمرّ بقوة في نضالنا ومقاومتنا وتنظيمنا, ومن خلال هذه المؤتمرات لحزبنا سنقوي تنظيمنا ونرسّخ وجودنا في مستقبل سوريا بكافة الوسائل, لأننا منذ اليوم الأول للثورة تبنينا هذا الأمر وسننتصر, بروح مقاومة ( ليلى كوفن) المضربة عن الطعام لكسر لعزلة والتجريد عن القائد أوجلان, والآن وضعها الصحي في خطر, بهكذا إرادة ومقاومة ونضال سننتصر, ومن خلال مؤتمراتنا وبالإرادة والتنظيم يجب أن نقوي المقاومة والنضال في روج آفا, وبذلك سننتصر وننال حرية القائد أوجلان وحرية كردستان, ولن نقبل غير النصر.

زر الذهاب إلى الأعلى