في الذكرى العشرين بعد المائة ليوم الصحافة الكردية أصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) بياناً أكد فيه على الدور التنويري الهام للصحافة الكردية.
ويذكر أن تاريخ صدور أول جريدة كردية (جريدة كردستان) اعتبر يوماً للصحافة الكردية.
وقد جاء في نص بيان البارتي:
بحلول الثاني والعشرين من شهر نيسان من هذا العام يضيء شعبنا الكردي, وحركته السياسية والثقافية الشمعة العشرين بعد المائة لصدور أول جريدة كردية “جريدة كردستان”, التي صدرت في القاهرة, وبجهودٍ مضنية ومباركة من رائد الصحافة الكردية الأمير “مقداد مدحت بدرخان”.
اعتبرت هذه الخطوة الجبارة بمثابة الخطوة الأولى والتاريخية في وضع حجر الأساس للصحافة الكردية لاحقاً, ومنعطفاً تاريخياً هاماً في تاريخ الشعب الكردي المعاصر, وبقدرات ذاتية مخلصة تمكن القائمون على تحرير هذه الجريدة من إصدار /31/ عدداً على امتداد أربع سنوات وباللغتين الكردية والتركية، لتضم في طياتها مواضيع منوعة وقيّمة سياسية وثقافية وعلمية.
لقد لعبت الصحافة دوراً تنويرياً هاماً في مسيرة الشعب الكردي, حيث تمكن الكرد ومنذ ذلك اليوم, وعلى امتداد تواجدهم من إصدار العشرات من الصحف والمجلات القيمة, رغم كل ما شهدته من معوقات وتحديات, تجتهد في العمل لتحقيق أهداف الصحافة بالوصول إلى درجة المهنية الإعلامية, وخاصةً مع هذا التطور التقني الهائل هذا العالم الافتراضي, وبالتالي تحقق الغاية والهدف الأسمى لها في تنوير الدروب أمام الشعب الكردي, والوصول بفكره إلى درجة عالية من الرقي والتحضر, وتقديم القضية الكردية للعالم بوجهها الحضاري الإنساني, واطلاعهم على مدى الظلم والغبن اللاحق بالشعب الكردي جرّاء السياسات الشوفينية المطبقة بحقه, وكذلك السعي إلى مد يد التآخي والعيش المشترك مع الشعوب الأخرى, بما يضمن حرية وكرامة الآخر.
إنّ الصحافة الكردية, وفي هذه المرحلة التاريخية والمصيرية في تاريخ الشعب الكردي مطالبة بالنهوض بمستواها, لتكون بالفعل المرآة الحقيقية الصادقة لحياة شعبنا الكردي, وذلك من خلال الابتعاد عن استخدامها كوسيلة لزيادة الاحتقان في الشارع, وكذلك عليها اعتماد المهنية والحيادية في نقل الخبر, وتؤدي دور الرقابة على الحركة الوطنية الكردية, وعلى الشارع الكردي عموماً, لتكون بحق مؤدية لدور السلطة الرابعة…
إننا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وبهذه المناسبة نتقدم إلى كافة أبناء شعبنا الكردي, وعلى وجه الخصوص الكوادر والعاملين في مجال الإعلام والصحافة بـ أحر التهاني القلبية وأجمل التبريكات, آملين أن يثابروا ويناضلوا في رسم مستقبل مشرق للصحافة الكردية, وكلنا ثقة أنهم أهلٌ لهذه المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم.
ألف تحية إلى إعلاميينا وصحفيينا
ألف تحية إلى الروح الطاهرة لرائد الصحافة الكردية الأمير مقداد مدحت بدرخان
وكل عام وأنتم بألف خير
قامشلو في 22 / نيسان / 2018م
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
