الأخبارمانشيت

إهانة الايزيدية والإيزيديين

في خطوة اعتبرها ناشطون إيزيديون “استفزازية” وتهدف إلى تفكيك المجتمع الإيزيدي السوري، تجول أعضاء الائتلاف في قسطل جندو بأنها محررة وأخذوا صور تذكارية، إلا أنه صرح مسؤولٌ في المجلس الوطني الكردي في مدينة قامشلو أنه تم انتخاب ممثلين جدد في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مضيفاً أنه تم اختيار إيزيدياً من أبناء مدينة عفرين كـ “ممثل للإيزيديين السوريين”.

وأفاد رئيس اتحاد الإيزيديين في عفرين بير شامو، لموقع ايزدينا “أن تعيين أحد الإيزيديين داخل صفوف الائتلاف الوطني السوري هي خطوة استفزازية تأتي في مرحلة يحتل فيها الائتلاف الوطني قرى الإيزيديين ويفرض عليهم الاسلمة بقوة السلاح”، مضيفًا أن “المرحلة التي يمر بها الإيزيديون في عفرين مأساوية وخطيرة”.

ودعا بير شامو “المجلس الوطني الكردي إلى عدم مصادرة أصوات الإيزيديين بشخصية واحدة دون الرجوع إلى المؤسسات والجمعيات والمنظمات الإيزيدية السورية”، منوهًا إلى “ضرورة توحيد الصفوف بدلاً من ضرب المصلحة العامة ووحدة المجتمع الإيزيدي عرض الحائط”، مؤكداً أن المجتمع الإيزيدي والذي يصل تعداده إلى مائتي ألف نسمة في سورية لا يجوز اختزاله بشخصية واحدة.

وفي السياق صرح رئيس التجمع الإيزيدي الثقافي في مدينة عامودا جابر جندو: “أن المجلس الوطني الكردي استثنى الإيزيديين في السابق من التمثيل داخل صفوفه”، موضحًا أنه “كان يتوجب على المجلس الوطني الكردي أن يحترم الخصوصية الإيزيدية عبر اختيار ممثلين عن تياراتهم السياسية المتعددة إضافة إلى المستقلين، حالهم كحال المنظمات والتيارات السياسية والمستقلين الذين يمثلون الكرد في صفوف المجلس الوطني”.

وأضاف جندو أن “ترشيح المجلس الوطني لشخصية إيزيدية داخل الائتلاف هي إهانة للإيزيديين، وتأتي في الوقت الذي أعلن فيه الائتلاف أنه يدعم الفصائل المتطرفة التي قامت بتهجير الآلاف من إيزيدي عفرين وسرقة ممتلكاتهم والاستيلاء على أراضيهم”.

وأبدى بعض النشطاء الكرد ردود أفعالهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حول التمثيل الإيزيدي، حيث كتب دارا محمد حصري على صفحته مخاطباً قيادة المجلس الوطني الكردي قائلاً: “وزعتم الممثلين والمندوبين بين بعضكم بوضوح، ماذا تنتظرون إذاً بعد اليوم، عفرين بنظركم لا تخرج بعدد الكرد الإيزيديين ؟”.

إلى ذلك حدد المجلس الوطني الكردي ممثليه في الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، بـ “عبد الحكيم بشار عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وشيخموس عجو أحمد عن الحزب الوطني الكردي، وشلال كدو عن حزب اليسار الديمقراطي، وعماد محمود حمود عن حزب اليسار الكردستاني، وعبد الحميد نهايت تمو عن حزب تيار المستقبل الكردي، وحواس خليل عكَيد عن تيار الإصلاح الكردي، وعدنان حسن ممثلاً عن المكون الكرد الإيزيديين”.

زر الذهاب إلى الأعلى