الأخبارمانشيت

تنظيم حملة عالميّة باسم لجنة طوارئ روج آفا دعوة للدفاع عن روج آفا

عندما سقطت الرقة في عام 2017، بعد حصارٍ طويلٍ من قبل قوات سوريا الديمقراطية الّتي تدعمها الولايات المتحدة (SDF), كان يُعتقد عموماً أن تنظيم داعش قد هُزم, باستثناء بعض الجيوب الّتي تتطلّب التّطهير. لكن في يناير من هذا العام غزت تركيا عفرين الّتي هي واحدةٌ من ثلاثة كانتونات في روج آفا التي تُسمّى أيضاً الاتّحاد الفيدرالي الدّيمقراطي لشمال سوريا, وهذا يعني أن العشرات من مقاتلي قوات سوريا الدّيمقراطيّة اضّطروا إلى مغادرة المعركة ضدّ داعش من أجل الدّفاع عن منازلهم وعائلاتهم وجيرانهم في عفرين, وبعد غاراتٍ جويّةٍ مكثّفةٍ سقطت مدينة عفرين في 18 مارس, وعلى إثرها برزت في المنطقة المضّطربة بالفعل أزمةٌ إنسانيّةٌ أخرى, حيث فرّ الآلاف هرباً من الجّيش التركي وحلفائه مما يُسمّى الجّيش الوطني السّوري (الّذي يضمُّ جماعاتٍ متمرّدةٍ جهاديّةٍ والمقاتلين من القاعدة أو حتّى أعضاء من داعش في الآونة الأخيرة).

كثيرون ممن هربوا من عفرين ينامون الآن في الحقول المفتوحة أو في المخيّمات, ويفتقرون إلى أهمّ الضّروريّات الأساسيّة, وأولئك الّذين بقوا في عفرين تعرّضوا لنفس النّوع من التّمييز العرقي والنّهب والعنف الجّنسي الّذي ارتكبه داعش ضدّ الإيزيدييّن في العراق, وتمّ الإبلاغ عن خطف 15 فتاةٍ على الأقل, وتخشى عائلاتهنّ من احتجازهنّ كعبيدٍ للجنس.

لذلك نحن الموقّعون أدناه  نطلق (لجنة الطوارئ لروج آفا) كجزءٍ من حملةٍ عالميٍة للفت الانتباه إلى هذه الأزمة الجّديدة وإلى الحصول على الدّعم من أجل عفرين.

الهجوم التّركي على عفرين كان غير مبررٍّ تماماً, ففي الواقع كانت عفرين هادئةً إلى حدٍّ كبيرٍ وأصبحت ملاذاً آمناً لعشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الحرب السّوريّة, وبعضهم الآن أصبحوا لاجئين للمرّة الثانية.

في الكانتونات الّتي يديرونها أقامت القوّات الّتي يقودها الكرد واحةً  فريدةً من نوعها في سوريا للحكم الذّاتي المحلّي وحقوق المرأة والحكم العلماني, ومع ذلك تدّعي الحكومة التّركيّة بسخريةٍ أنّها مهدّدةٌ من قبل روج آفا, لأنّ الناس الّذين يقودونها والّذين كانوا حلفاء الولايات المتّحدة الرّئيسيّين في الحرب ضدّ داعش في سوريا هم إرهابيون.

في حين يُعتبر الهجوم على عفرين انتهاكاً للقانون الدّولي ومماثلاً لقانون حكومة الأسد, إلّا أنّ إدارة ترامب لم تقم إلّا باحتجاجاتٍ ضعيفةٍ ضدّ نهب الرّئيس رجب طيب أردوغان.

وبقبول هجوم تركيا أصبحت الولايات المتّحدة متواطئةً في خطّة التّطهير العرقي لأردوغان لطرد الكرد مرّةً واحدةً وإلى الأبد من أرضهم في سوريا حيث عاشوا فيها لقرونٍ, والقضاء على التّجربة الدّيمقراطيّة الّتي تنمو في روج آفا.

وبتشجيعٍ من صمت الولايات المتّحدة يهدّد أردوغان بتوسيع حملته العسكريّة إلى عمقٍ أعمق في سوريا ومنبج وحتّى إلى كردستان العراق. من الواضح أنّ هذه الحملة تفيد داعش بالفعل بطرقٍ متعدّدةٍ, ولوقف هذا الجّنون يجب عزل تركيا اقتصادياً ودبلوماسيّاً وعسكرياً حتّى تسحب قوّاتها وميليشياتها من المناطق الكرديّة في سوريا.

وعلى المدى الطّويل لا يمكن أن يكون هناك سلامٌ في المنطقة إلى أن ترغب تركيا في إعادة فتح المفاوضات مع كردها ومنح جميع مواطنيها حقوقاً ديمقراطيّةً, بما في ذلك حريّة التّعبير والحقّ في تشكيل الأحزاب السّياسيّة والفوز في الانتخابات دون الانتقام.

وتدعو لجنة الطّوارئ في روج آفا حكومة الولايات المتّحدة الأمريكيّة إلى:

– فرض عقوباتٍ اقتصاديّةٍ وسياسيّةٍ على قيادة تركيا.

– فرض الحصار على تركيا وحظر تسليم الأسلحة من دول النّاتو إليها.

– الإصرار على تمثيل روج آفا في مفاوضات السّلام السّوريّة.

– مواصلة الدّعم العسكري لقوّات سوريا الدّيمقراطيّة.

ويرجى الانضمام إلينا كموقّعين ومؤيّدين في دعوتنا إلى الولايات المتّحدة وحلفائها لإعطاء موافقتها الضّمنيّة للوقوف ضدّ مغامرة تركيا العسكريّة واستعادة السّلام والسّلامة لشعب Rojava)).

موقعنا على الإنترنت DefendRojava.org

وقم بالتّسجيل للحصول على مزيد من المعلومات, وساعد في تنظيم جهدٍ مستمرٍّ لدعم Rojava عن طريق نشر الكلمة في الحرم الجّامعي وفي مجتمعك.

لجنة الطوارئ لروج افا

– ديبي بوكشين، صحفيّة ومحرّرة في “next Revolution   والجّمعيّات الشّعبيّة” و” Promise of Direct Democracy.

شارلوت بانش، الأستاذة المتخصصة في دراسات (المرأة والجنسانية)، بجامعة Rutgers.

جوديث بتلر، ماكسين إليوت أستاذ الأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

نعوم تشومسكي أستاذ في المعهد وأستاذ الّلغويّات الفخري في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا.

بيل فليتشر جونيور، كاتب والمدير السّابق لمنتدى Trans-Africa.

تود جتلين أستاذ الصّحافة وعلم الاجتماع في جامعة كولومبيا.

ديفيد غريبر أستاذ الأنثروبولوجيا في كلية لندن للاقتصاد.

مايكل هاردت أستاذ الأدب في جامعة ديوك.

ديفيد هارفي أستاذ متخصص في الأنثروبولوجيا والجّغرافيا في جامعة ولاية نيويورك.

سالي هاسلانجر فورد أستاذة الفلسفة ودراسات المرأة والنّوع الاجتماعي في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا.

روبرت هوكيت أستاذ القانون في جامعة كورنيل.

تشاد كاوتزر أستاذ مشارك في الفلسفة جامعة ليهاي.

آنا سارا مالمجرين أستاذة مساعدة في الفلسفة في جامعة ستانفورد.

إدريس عثمان طبيب ومدير صندوق عفرين وعضو مجلس إدارة جمعيّة نيو إنجلاند الكرديّة.

مارينا Sitrin أستاذة مساعدة في علم الاجتماع في جامعة ولاية نيويورك Binghamton.

غلوريا ستاينم كاتبة نسوية وصحفيّة وناشطة شاركت في تأسيس Ms. Magazine.

آستا كريستجنا سفينسدوتير أستاذ مشارك في الفلسفة في جامعة سان فرانسيسكو ستيت.

لطيف تاس أستاذ مساعد في مدرسة ماكسويل للمواطنة والشّؤون العامّة، جامعة (سيراكيوز).

ميريديث تاكس كاتبة وناشطة ومؤلّفة كتاب A Road Unforeseen: Women Fight the Islamic State.

مايكل فالزر أستاذ متقاعد للعلوم الاجتماعيّة في معهد الدّراسات المتقدّمة.

المصدر: N Y R  DAILY

زر الذهاب إلى الأعلى