الأخبارالعالممانشيت

أردوغان يَنعَتْ دول الخليج وعلى رأسها السعودية باليهود المتطرفين

لا يخفى على أحد بأنه ثمة تناقضات كبيرة بين تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأفعاله الممارسة على أرض الواقع وتحديداً تجاه إسرائيل لدرجة النفاق السياسي بين المعلن من الأقوال والمخفي منها.

ويتظاهر أردوغان أمام قاعدته الشعبية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها في العزف على وتر المشاعر الإسلامية فيما يخص المقدسات في كل خطاباته زاعماً حرصه على المقدسات وعدم التفريط بها؛ بينما الحقيقة يكمن في عكس ذلك جملة وتفصيلاً.

في خطابه الأخير بإسطنبول أمام مؤيديه أبدى أردوغان رفضه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القدس الشريف، كما استهجن مواقف الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ووصف هذه الدول باليهود المتطرفين من جهة التصفيق لهذه الخطة والمشاركة في إعدادها، كما أبدى تعاطفه مع الفلسطينيين المظلومين والمهجرين من ديارهم.

وبهذا الصدد يقول بعض المحللين السياسيين: إن تصريحات أردوغان تأتي من باب النفاق السياسي وليست سوى توطيد للعلاقة أكثر بينه وبين النظامين السوري والإيراني، إذ لا يمكن أن يكون الشخص جزاراً ودكتاتوراً في دولة أخرى (سوريا) ذات سيادة، ويهجر أهل الكثير من مناطقها ومدنها ويجري التغيير الديموغرافي ويبني المستوطنات فيها وفي الوقت نفسه يبدي تعاطفه مع شعب فلسطين.

ويضيف خبير في الجماعات الإسلامية المتطرفة قائلاً: إن تصريحات أردوغان تجاه الدول الخليجية تحمل جوانب عدة خطيرة وأكثرها خطورة هو صكُّ السماح لهذه الجماعات بإحداث التدمير والفوضى في هذه الدول ولربما الإيعاز لهم بالتوجه إليها قريباً كما يفعل الآن في ليبيا.

يُشار إلى أن أردوغان هو أول رئيس وزراء اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل حسب الكثير من المصادر المطلعة والفيديوهات المُسرَّبة.

زر الذهاب إلى الأعلى