بياناتمانشيت

أحزاب الوحدة الوطنية تصدر بياناً إلى الرأي العام

في الوقت الذي نستقبل فيه الذكرى السنوية السابعة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، هذه الإدارة التي أصبحت نواة للديمقراطية والتي تأسست على مبادئ حرية المرأة وأخوة الشعوب وأضحت اليوم مثالاً يحتذى به في العالم وفي المنطقة عامة وسوريا خاصة، وتزامناً مع الذكرى السنوية الثالثة لهجوم الاحتلال التركي على عفرين.

مرة أخرى نرى استمرار الدولة التركية وتنظيم داعش الإرهابي بانتهاكاتهما بحق المرأة والمدنيين، وبالتزامن مع القصف التركي على منطقة تل رفعت واستهداف النساء والاطفال هناك، قامت خلايا داعش بارتكاب جريمة بشعة بحق السيدتين “سعدة فيصل الهرماس” و”هند لطيف الخضير” الإداريتين ضمن ناحية الشدادي بلدة الدشيشة اللتان انخرطتا إيماناً منهم في العمل بهدف خدمة المجتمع بشكل عام وللعب دورهما في طريق نجاح المشروع الديمقراطي وتحرر المرأة.

إن هذه الجرائم النكراء نابعة من الذهنية المتعصبة اللاإنسانية التي لا تفرق بين انتماء المرأة لأيَّة قومية، إنما هدفها كيان المرأة ووجودها بهدف الحد من تطلعاتها نحو الحرية، وهي في جوهرها تهدف إلى تأليب المكونات على بعضها البعض لزرع بذور الشِّقاق والفتنة بين شعوب شمال وشرق سوريا، والتي تعمل عليهما تركيا وعملائها منذ أن تدخلت كأسوأ وأخطر عنصر في النزاع السوري، ولكن عندما نسرد تاريخ المرأة نراه حافلاً بمثل هذه الانتهاكات التي كان مصيرها الفشل دائماً وبقيت المرأة متمسكة بطريق نضالها صوب تطلعاتها في الحرية، ومن المُلاحظ أن استهداف المرأة تتكرر خصوصاً في مناطق الادارة الذاتية من قبل عدة جهات وفي مقدمتها تركيا ومرتزقتها وداعش.

إن انخراط المرأة في كافة ميادين الحياة الاجتماعية في سبيل خدمة المجتمع ومحاربة الذهنية الذكورية وقد تركت بصمة واضحة وخلقت معجزات ضمن مناطق شمال وشرق سوريا جعلها هدفاً لأعداء الديمقراطية وعلى رأسهم الأيديولوجية الداعشية ومن يتبني هذا النهج انتقاماً من المرأة التي سطَّرت البطولات في معركة القضاء على داعش عسكرياً.

إن القيام بهذه الجرائم وفي هذا الوقت بالتحديد يهدف إلى النيل من مقاومة المرأة الحرة وخصوصاً في ثورة روج افا التي تحولت إلى ثورة عالمية وتُرجمت على أرض الواقع إلى مكتسبات حقيقية للمجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.

إننا أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ندين ونستنكر هذه الجريمة المشينة التي تُعَبِّر عن الروح الإجرامية المتأصلة في داعش وداعميه، ونعاهد الشهداء على استكمال النضال ورفع وتيرته حتى بناء سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية.

أحزاب الوحدة الوطنية الكردية PYNK

24 -1-2021

زر الذهاب إلى الأعلى