بياناتمانشيت

خيار المقاومة والدفاع المشروع هو قرارنا المعمول به سابقاً فهو الحالي والمستقبلي

بيان إلى الرأي العام

يصادف الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر هذا العام مرور الذكرى السنوية الرابعة على يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني التاريخية والتضامن الإنساني معها ضد الإرهاب العالمي. أثبتت هذه المقاومة التي بدأت بجهود ذاتية صرفة تستند وتستمد قوتها من نظرية الأمة الديمقراطية في أن خيار العيش المشترك وأخوة الشعوب هما الحل والممكن تستطيع الشعوب أن تحقق إرادتها وحريتها من خلاله.

لقد وقعت على كاهل هذه المقاومة مهمات متعددة أهمها بأن الحراك الثوري السوري محق ومطاليب شعب سوريا بالتغيير والتحول الديمقراطي محقة وعادلة فأول ما أفشلت هذه المقاومة أجندة التنظيمات الإرهابية كما داعش، وعلى الرغم من الدعم الهائل التي تلقته ولم تزل من مركز الإرهاب العالمي المتمثل بالنظام الدولتي الفاشي التركي لن يتحقق مطامعه التوسعية وأهدافه العثمانية الاستعمارية من خلال داعش والتنظيمات الإرهابية. مما يعني هذا بأن التغيير الديمقراطي الشامل منوط بالخط الثالث خط السياسة الديمقراطية التي انتهجها حزبنا وعشرات الأحزاب الكردية والعربية والسريانية الديمقراطية العلمانية الوطنية وأضعافهما من الشخصيات السورية. كما أن مقاومة كوباني والدعم الدولي الذي حظت به أكدت بأن الجهود الأممية الرسمية والمجتمعية بإمكانها أن تتحد دائماً ضد الأخطار المحدقة بالعالم وبشكل خاص بالضد من التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين كما في حال داعش الظاهرة الفاشية عابرة القارات. كما بينت مقاومة كوباني بداية بأن الشعب الكردي في سوريا حقيقة تاريخية ومن خلال قواه الديمقراطية معنيون بشكل أكبر في الدفاع عن قضايا التغيير الديمقراطي التي تضمن حل جميع القضايا في مقدمتها القضية الكردية. وأظهرت مقاومة كوباني بسالة المرأة المقاومة كرمز مدافع لقضية المرأة المتحررة في الدفاع عن النفس ضد الظلام والإرهاب بكل الطاقات الثورية الممكنة.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وفي الوقت الذي ننحني أمام الأبطال الذين قارعوا الإرهاب في قلب شوارع كوباني حتى الرمق الأخير كما في مثال آرين ميركان وكلهات وجميع الشهيدات والشهداء الذين رسموا المجد من خلال دمائهم الطاهرة وبيّنوا حقيقة الشعب المقاتل؛ فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات استهداف الدولة التركية مؤخراً لكوباني وتل أبيض وتهديداتها منذ سبع سنوات بشكل متواصل إنْ من خلال دعمها لتنظيم داعش والنصرة والجماعات المسلحة التي ترتبط بالقاعدة الإرهابية أو بشكل فعلي من خلال آلة الدمار لجيش الاحتلال التركي كما الذي حدث في عفرين المدينة الآمنة المستقرة، وأن أنقرة تحرص من استهدافها أن لا تنتهي داعش وأن يتأصل الإرهاب. وإننا نؤكد بأن تهديدات أنقرة واستهدافها وتصعيدها الأخير يعني قبل كل شيء نسف كلي لحل الأزمة السورية وفق مساره السياسي المتعلق بالقرارات الأممية ذات الصلة وبالتقويض الخطير للجهود المبذولة في ذلك. كما نهيب الرأي العالمي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وبشكل خاص المجموعة المصغرة أن تمارس مسؤولياتها وتنسجم مع حقيقة شراكتها المعلنة كما عموم التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة أمريكا مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بهدف وغاية تحقيق قريب وتهيئة رصينة للحل السوري تقطع بدورها الطريق على الفوضى وخلط الأوراق من قبل كل جهة ترى في مصلحتها استدامة العنف والتدمير السوريين وفي مقدمتها النظام الفاشي التركي. وأن خيار المقاومة والدفاع المشروع عن مكونات شعب سوريا وعن المكتسبات المتحققة بفضل دماء آلاف من الشهيدات والشهداء هو المتخذ وهو المعمول به منذ بداية الأزمة السورية؛ فهو قرارنا الحالي والمستقبلي.

31 تشرين الأول 2018

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى