الأخبارمانشيت

السلوم: نقدم الدم في سبيل دحر الإرهاب البغيض

وقوفاً إلى جانب عفرين الصامدة والمقاومة للإرهاب، شُيِّدَ في الحادي عشر من شهر شباط من قِبَلِ مجموعة من الأحزاب والتنظيمات السياسية في إقليم الجزيرة خيمة للاعتصام تضامناً مع عفرين المقاومة، وخلال هذا الاعتصام تم إلقاء العديد من الكلمات والتصريحات من قبل المشاركين والحضور، ومن بين هذه الكلمات كلمة الرئيس المشترك لمجلس الاتحاد الفيدرالي لشمال سوريا منصور السلوم

والتي جاء فيها:

أيتها الأخوات أيها الأخوة: باسم المجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا وباسم شعوب روج آفا شمال سوريا قاطبة أحييكم من هذا الموقع، وأحيي قواتنا البطلة في جبهات القتال وأقدِّمْ التحية والإجلال للمقاومين والمتشبثين بالأرض والتراب ,المتشبثين بغصن الزيتون, بعفرين أرض السلام والمحبة والوئام، وأقول للعالم أجمع أننا أخترنا شعار أخوة الشعوب، فمن حق الأخ على أخيه أن يقاوم ويدافع ويقدم الدم في سبيله, ونحن نقدم أرواحنا فداءً لعفرين البطلة الجزء الذي لا يتجزأ من سوريا الحبيبة، وأهلها المقاومون الذين قدموا الدماء الطاهرة على أرض روج آفا وشمال سوريا، وشاهدناهم في كل ميادين القتال من كوباني إلى تل أبيض إلى سد تشرين، فمنبج والرقة ودير الزور؛ فقدمت منبج العظيمة فاتورة الدم، وها نحن الآن نناشد الشعوب في شمال سوريا عرباً ,كرداً, سرياناً ,آشوريين ,وكافة مكونات هذا الشعب أن يردوا الدَّينَ للأخ “لأخينا المقاوم في عفرين” وسنكون مشاريع شهادة وسنقاوم لأن المقاومة حياة ولأن المؤامرة كبيرة ولأننا لا نعوِّل إلا على إرادة شعبنا ووحدتنا، هذه الوحدة الوطنية التي نهيب بجميع أبناء شمال سوريا أن يجسدوها ,لأن العدو المتربص الآن بعفرين أطماعه لا تنتهي عند عفرين، فهو يريد أن ينال غداً من سري كانيه وبعد غد من قامشلو و و و…، وهذا هو هدف أردوغان المجرم وحزب العدالة الذي يريد الاستعمار والتوسع وإعادة الهيمنة على هذه الشعوب، نقولها للعالم أجمع أننا قدمنا الدم في سبيل دحر الإرهاب البغيض الذي لا دِيْنَ له ولا وطن، نناشد الشعوب الحُرَّة في أوربا وفي أمريكا وفي كل بلدان العالم أن يقفوا إلى جانب مقاومتنا الشريفة لأننا نحن الذين حررنا الأرض والوطن من الإرهابيين، ونريد الدعم المعنوي والمادي والعسكري لمقاومة هذا العدوان الذي يمثل رأس الأفعى بالنسبة لداعش وإخوانها، وما أردوغان إلا حاضنة لداعش وما حربه هذه إلا انتقاماً لأننا هزمنا داعش وحررنا الأرض والعرض وقضينا على عاصمته المزعومة في الرقة، وجاء الآن لينتقم من هذه الشعوب.

ليرى العالم الهمجية التي تتمثل في قصف المدن والبلدات والبنى التحتية وضرب الأطفال والنساء في بيوتهم وفي ملاجئهم، ويُعتبر صمت العالم أمام هذا العدوان خذلان إنساني واجتماعي، فإننا ندعو الأمم أن تقف إلى جانبنا وندعوها إلى صد هذا العدوان وإنهائه على أرضنا لنتمكن من بناء فيدراليتنا الديمقراطية،  وبناء الأخوة الحقيقية وبناء الإنسان التشاركي التعددي البعيد عن البغض والكراهية والإقصاء والتهميش، تحية لعفرين البطلة مرة أخرى وأقول لهم باسم الجزيرة وباسم كافة كونتونات الشمال السوري أننا في الخندق معكم وأننا سنقدم الدم من أجل مقاومتكم الشريفة التي ستكون مقاومة العصر وستكون المنطلق لتحقيق أهداف هذه الشعوب في الحرية والعيش بسلام لبناء أمة ديمقراطية، مرة أخرى أحييكم أيها الشعوب وأقول أننا سنقدم كل ما نملك من أجل تحقيق أخوة الشعوب والعيش المشترك والسلام لأهلي وشكراً لكم.

زر الذهاب إلى الأعلى