آخر المستجداتالأخبارمانشيت

يجب على بايدن إبلاغ أردوغان بالتوقف عن استهداف شركاء الولايات المتحدة

أشار الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) (سنان سيد) إلى تنفيذ تركيا لغارة بطائرة بدون طيار داخل إقليم كردستان العراق, مستهدفة قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال (مظلوم عبدي), وأن الضربة كادت أن تؤدي لقتل العديد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين كانوا بجانبه في القافلة.

وأوضح الباحث في مقالة له أن أردوغان لم يخفٍ عداوته لقوات سوريا الديمقراطية الشريك القوي للولايات المتحدة، والتي قادت الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي, وأضاف:

بدون مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية  لم تكن الولايات المتحدة قادرة على القضاء على التهديد الذي يشكله تنظيم داعش,.ولكن أردوغان يتهم قوات سوريا الديمقراطية بأنها إرهابية, وفي الحقيقة إن قوات سوريا الديمقراطية لم تهدد تركيا, ولديها أولويتان هما: (ضمان عدم قتل الكرد السوريين على يد نظام الأسد وهزيمة داعش), ولكن يصر أردوغان على أن قوات سوريا الديمقراطية تشكل تهديداً كبيراً يجب القضاء عليه، ويرجع ذلك أساساً إلى أن هذا الخطاب يلائم الناخبين القوميين الأتراك ، الذين يستعدون للتصويت في أيار لتحديد ما إذا كان أردوغان سيبقى في منصب الرئيس لمدة خمس سنوات أخرى.

وقال سنان في مقالته أيضاً:

حتى الآن اختارت واشنطن الموافقة على الاختلاف مع تركيا بشأن شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية, و أعلنت إدارة بايدن أنها تعمل عن كثب لضمان احترام مخاوف أنقرة الأمنية, ولكن تصرف أردوغان الوقح لاغتيال الجنرال (مظلوم عبدي) هو تصعيد غير مقبول, فقد تختلف أنقرة وواشنطن بشدة حول استمرار شراكة الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية، لكن محاولة اغتيال قائدها وتعريض حياة العسكريين الأمريكيين للخطر يجب ألا تمر دون عقاب, وفي الوقت الحالي هناك ما يقرب من 1000 جندي أمريكي يقدمون المشورة المباشرة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، حيث يواصلون القضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي, فماذا سيكون رد الولايات المتحدة إذا قتلت تركيا جندياً أمريكياً؟ هل يجب أن نجرب ذلك حقاً؟

يجب على البيت الأبيض إبلاغ أردوغان بأن أي هجوم على قوات سوريا الديمقراطية غير مقبول، وأن أي ضرر يلحق بأفراد الخدمة الأمريكية لن يتم تفسيره على أنه غير مقصود, فمن المفهوم (إلى حد ما) أن يسعى أردوغان إلى تقديم نفسه كقائد حاسم أمام ناخبيه، ولكن ليس على حساب أفراد الخدمة الأمريكية, فقد كان البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية متواضعين للغاية في التعامل مع أنقرة، ويرجع ذلك أساساً إلى اعتقادهما أن تركيا طرف محوري في الصراع الأوكراني, حيث أنها تزود كييف بالطائرات القتالية بدون طيار، وتضمن وصول شحنات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية, ومع ذلك فقد أعطى ذلك لأردوغان انطباعاً بأنه يستطيع فعل ما يريد داخل سوريا.

وأضاف الباحث:

تشير التقارير الأخيرة أيضاً إلى أن تركيا كانت تلعب على كلا الجانبين في حرب أوكرانيا, فبينما باعت طائرات بدون طيار لأوكرانيا، كانت تبيع أيضاً أسلحة للمرتزقة الروس, وعلى وجه التحديد (مجموعة فاغنر), لذلك فإن استيعاب واشنطن لأردوغان لا يعطيها الكثير من الفوائد الملموسة, وفي الواقع كلما مر الوقت نكتشف مدى التحدي الذي يعمل به أردوغان ضد مصالحنا, وهناك فرصة ضئيلة في أن يتم إقالته من منصبه في انتخابات أيار, وحتى ذلك الحين يجب على إدارة بايدن أن تخبر أردوغان أن جميع التحركات العدائية ضد الولايات المتحدة وشركائها يجب أن تنتهي.

زر الذهاب إلى الأعلى