حواراتمانشيت

 من الضروري وضع رادع …

 من الضروري وضع رادع دولي لمواجهة الجنون التركي

صرّح وليد جولي عضو الهيئة السياسية في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي :

بعد أن اتّضح موقفُ التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن عملية تحرير الرقة وريفها بالشكل الفعلي، الذي تجلى في مشاركة قوات سوريا الديمقراطية، والتي أعلنت عنها الأخيرة في بداية شهر نوفمبر 2016 على مراحل متعددة تحت شعار “غضب الفرات”.

من جانب آخر كانت تركيا تحاول عرقلة تلك الحملة بكافة الوسائل العسكرية والسياسية الدبلوماسية والاقتصادية ،

عبر تواصلها مع الروس والأمريكان و دول الخليج وحكومة البرزاني التي تعتبرها تركيا الورقة الرابحة لها في تصفية المسألة الكردية.

وأضاف جولي: كان لزيارة البرزاني الأخيرة لأنقرة واتفاقهم المُعلن من قبل تركيا على محاربة حزب العمال الكردستاني، وأخرى لفرنسا كمبعوث من قبل أردوغان، أهمية كبرى في معرفة عمق المخطط “التركبرزاني” العدائي للإدارة الذاتية ،وهو مطالبة البرزاني من الخارجية الفرنسية بوضع قوات الحماية الشعبية في قائمة الإرهاب.

 وأردف جولي:

ولكن كلّ هذه المحاولات لم تجد آذاناً صاغية وسط تقدم باهر لقوات سوريا الديمقراطية في جبهة الرقة.

لذلك وجدنا التصعيد غير المتزّن من قبل حكومة العدالة والتنمية و البرزاني في أحداث شنكال الأولى , تحت ذريعة وجود حزب العمال الكردستاني هناك، ومن ثم أيضاً شنكال وقره جوخ في شمال سوريا، أيضا لنفس الذريعة ؟؟

وأخيراً قصفها لعفرين والدرباسية وانتهاكاتها المتكررة في شمال سوريا وشنكال. كلّ هذا يدلّ على أن تركيا وحلفاءَها لم يعودوا يمتلكوا القدرة على مجابهة المدّ الجماهيري الذي يهدّد سلطانهم، و بدؤوا بالتخبّط يميناً وشمالاً دون جدوى.

 ونوَه جولي أن مواجهة التخبّط تتطلب الحذرَ و رصَّ الصفوف أكثر من ذي قبل، لأن حكومة أردوغان، وخاصة بعد مسرحية الاستفتاء الدستوري، باتت بعيدة عن الضوابط الحقوقية والقانونية الدولية، واقتربت أكثر باتجاه الدكتاتورية الفردية، وهذا ما قد يهدّد المجتمعَ الدولي برمّته.

واختتم جولي حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مشيراً: أردوغان وحلفاؤه من الكرد وغيرهم متّجهون نحو الهاوية المحتومة. ومن الضروري وضع رادع دولي في مواجهة الجنون التركي، عبر إنشاء مناطق آمنة وحظر جوي من قبل التحالف الدولي في مناطق شمال سوريا الآمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى