ولادة الألهة الحرة

هيفين قاسو

يؤكد عالم النفس الشهير( كارل غوستاف يونغ) أحد تلاميذ (سيجموند فرويد) مؤسس مدرسة التحليل النفسي أن الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص يقومون بأعمال مناقضة لعقدتهم الحقيقية وذلك لإظهار الكمال في شخصيتهم والتغطية على ما يعانون من أزمات وذلك نتيجة ذلك النقص الموجود أصلا في شخصيتهم تماما مثل شخص الرئيس التركي (رجب طيب اردوغان) الذي يعاني من عقدة الفشل والضعف في التحليل والتركيب والادراك المنطقي للتفسير ما يجعلة يغطي هذا النقص بجعجعة جوفاء في طحين مركب غارق.
ويمارس الهمجية والعدوانية بأبشع أشكالها الهيستيريه لاظهار نفسه بموضع القوة المتحكمة بزمام الأمور في السياسة الداخلية والخارجية على حد سواء.
وهو بهذا يعتبر امتداد للسلطان العثماني (عبد الحميد )الثاني الذي انتهج سياسة القمع والترهيب حتى أنهك الرجل المريض وأوصلها إلى نهايتها في سايكس بيكو -1916-وحسب مقولة القائد Apo “نحن نعيش التاريخ في يومنا” نؤكد بأن السلطان الجديد أردوغان يسير بتركيا (مصطفى كمال ) نحو الهاوية تائهابين الإسلاموية بجميع اشكالها الإخوانية والجهادية السلفية ويين القوموية المتزمته حيث تؤكد الصورة بأن الإنكسار الطوراني سيكون مدويا مع نمو الإرادة الحرة شيئا فشيئأ وتعلن الولادة الجديدة للحياة الجديده انطلاقا من إيمرلي وقنديل مرورا بروج آفا الكرامة مشبعة بعبق التاريخ في سور آمد مزينة بألوان عشق مموزين لتشكل الطوفان الوردي الذي يغرق الظلم والظلام ويبتلع معه آخر عروش الظلم لتستوي عليه آرين _بيرتان_سكينه واخواتها _بكيزه وأخواتها والكثير من الألهات المشعات بنور المرأة الكردية الحرة.
هذه المرأه التي حققت ثورتها التاريخية وولادتها العظبمة من رحم الطبيعه المنسية بفعل ردات الفكر الذكوري المهيمن والذي أحياها القائد الكوني في براديفما المرأة الحرة فأثبتت بكينونتها الانثوية أنها منبع الإدارة ولأرادة منهل الكرامة والفداء قمة ما بعدها قمة،لاتشوبها الوسائل الذكورية لتحويل مسارها الحقيقي عن ريادة مجتمعاتها في أحلك ظروف التاريخ سوادا المتمأسس على عبودية خمسة ألاف عام من عمر الحياة البشرية “جنولوجيا” ( jinolojya_علم المرأة) القائدApoكان الشرارة التي أطلق المرأة من قمقمها لتنفجر في وجه العولمة وتواجةأعتى مراحل الظلم والآنكسار الذي استباح فيها كل شيئ من روح…وفكر…وجسد
وحولها من طاقة للمادة الرجل إلى سلعة للرجل اللاحر .
فكانت ولادة الألهة الحرة التي صهرت جميع الدوغمائيات الذكورية الذكورية وأطلقت مخاصا عسيرا في مواجهة الألة العسكرية وسرطانها الذهني الاخطر على الاطلاق لتتحول من شيئ إلى معنى صاعقة كل الافرع الصنعوية واللاهوتية بمختلف مسمياتها وتطوي معها آخر صفحات التاريخ الأسود……
إنها المرأة الإبوجية المتمردة خارج اطار الأثنية والعرقية ثائرة جنسوية أقرب إلى الحقيقة والصواب الذي كان يراد بها به الخطأ،متجاوزة سياسات القطيع والتنميل والتحطب .
منيرة كافة جوانب الابعاد الزمكانية مزيلة الغبار عن أكداس الاحداث الجوفاء وتثأر لإنانا في جلجامش هذا العصر على جفرافيا ميزوبوتاميا تعيد إلى الحياة تل حلف كنبع لحضارة أريد لها أن تندثر وجعلت أنكيدو يتخبط في رمال اعماله المتحركة وتسقط زيف العدالة والتنمية في تجاوزاتهم على اجساد شهيدات الألهة في الشوارع في ثورة جنسوية هي أهل لها مسلحة بتجارب كل نساء الكون وبرديغما القائد Apò في مسيرته الشرق أوسطية ……..
آن ولادة الألهة الحرة هي حقيقة نعيشها في روج آفا وفي كل أنحاء ميزوبوتاميا مهد الحضارات الإنسانية وسنشهد سقوط الملك والأمير والسلطان آن في أنقرة أو الدوحة أو الرياض .
وترفع رايات الألهة الحرة وفيها بصمات القائد عبد الله أوجلان.

…….