حواراتمانشيت

خليل: الكرد أخذوا بخيار المقاومة حتى نيل الحقوق

mazlum xelilفي لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD مظلوم خليل حول أهم المستجدات في هذه المرحلة والتي تتمحور حول القصف التركي على مقاطعة عفرين، ومستقبل اردوغان ونظامه الفاشي في المنطقة وعلاقات روسيا وأمريكا مع الكرد.

قال خليل مبتدئاً بالحديث عن بالأسس والمبادئ التي ترتكز عليها سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وماهية اتخاذه أخوة الشعوب والعيش المشترك بين المكونات دونما أي تمييز أساساً في روج آفا وسيره على نهج وفلسفة قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان.

وأكد خليل أن الـPYD حزب يحتوي ضمنه كافة المكونات منها العربية, المسيحية الكلد أشورية, وكذلك التركمان والأرمن, لأنهم وجدوا أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو بالفعل حزبٌ ديمقراطيٌ تعددي, يؤمن بالحرية والعيش المشترك وأخوة الشعوب ويرفض الإنكار والصهر ورفض الآخر.

وأشار خليل أنهم يقومون حالياً بتنظيم المناطق التي تم تحريرها من رجس تنظيم داعش الإرهابي، وإن هذه الخطوة إن دلت إنما تدل على حفاظ الـPYD على طبيعته الديمقراطية وواجبه تجاه جميع المكونات وضرورة أدائه المسؤولية التي تقع على عاتقه بتنظيمه للجماهير الشعبية بغض النظر عن القومية أو الاثنية.

وفي حديثه عن القصف التركي لمناطق تم تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار قال خليل: “أن سياسة اردوغان باتت واضحة للعيان, وأن أردوغان لم يعد يُخفي ويستبطن عدائيته للكرد حيث قال في مناسباتٍ عدة أنه لن يسمح بقيام كيانٍ كرديٍ شبيهٍ بما قام في شمال العراق مهما كلفته من تضحيات, وما قصف المدنيين والشعب الأعزل في عفرين إلا طريقةٌ لضرب حزب الاتحاد الديمقراطي, ومحاولة منه لإفراغ المنطقة من الشعب الذي احتضن المقاومة, وكسر جميع محاولات ومؤامرات الحكومة التركية التي أحيكت للحيلولة دون تشكيل كيان كردي موحد على حدودها الجنوبية”.

وعن مستقبل الفاشي التركي أردوغان وعن الأحزاب المعارضة له في تركيا أكد خليل في حديثه بالقول: “أن الأحزاب الأخرى سواءً أكانت الحزب الجمهوري أو غيره في تركيا, لا يختلفون عن بعضهم في السياسية وخصوصاً عندما تكون القضية متعلقة بالكرد وحقهم في تقرير المصير والعيش بحرية، وأن الكرد في باكوري كردستان قد أخذوا بخيار المقاومة حتى تقرير المصير ونيل الحقوق المشروعة ونشر الديمقراطية, وهو الموضوع الذي لا يرتاح له اردوغان وحكومته, والكرد في باكوري كردستان بمقاومتهم ومطالبتهم بالإدارة الذاتية الديمقراطية تركوا لاردوغان حرية الاختيار بين الديمقراطية والانتحار السياسي”.

وتابع خليل في المقاومة البطولية التي يبديها الشعب الكردي بباكوري كردستان قائلاً: “بروح المقاومة البطولية في كوباني وروج آفا نوجه التحية إلى أخوتنا في باكوري كردستان, ونخصُّ بالذكر قوات حماية المدنيين (YPS) وجميع أمهات وآباء وأبناء وذوي الشهداء, والتحية لجميع المعتقلين السياسيين في سجون الدولة الطورانية العثمانية التركية، وعلى رأسهم القائد آبو, ونقول لهم أننا معكم ونقف بجانبكم مثلما كنتم معنا ومثلما وقفتم إلى جانبنا في محنتنا, وأن الشعب في جميع ثوراته انتصر على بطش وظلم وقمع الزعيم المستبد والدكتاتور الفاشي وعلى الطغمة الحاكمة”.

وانهى خليل حديثه بالتطرق إلى العلاقة بين روسيا وحزب الاتحاد الديمقراطي وكذلك أمريكا حيث قال: “أن أمريكا وروسيا كان لهم برنامجهم ونظرتهم وسياستهم في سوريا, وفي هذه المرحلة لم يجدوا إلا الكرد في سوريا ممن التزموا بأهداف هذه الثورة ووجدوا أنهم أصحاب قوة استطاعوا كسر أعتى القوى الإرهابية التي عرفها التاريخ القديم والمعاصر, وأنهم يمثلون القوى الوحيدة التي تؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية والتعايش مع باقي مكونات المنطقة, وأنهم القوى الوحيدة التي لا تخضع لأجندات إقليمية ودولية, وأنها القوى التي تعمل ببرنامج تعددي ديمقراطي لا تستثني أحداً في معادلتها”.

                                                                                                                                         رياض يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى