الأخبارمانشيت

وفد الـ PYD في مؤتمر الاشتراكية الدولية في كولومبيا

عقدت منظمة الاشتراكية الدولية مؤتمر ها الخامس والعشرين في مدينة كتجنا الكولومبية و ذلك في الفترة الواقعة بين 2 الى 4 من الشهر الجاري بمشاركة أحزاب اشتراكية من مختلف أنحاء العالم .

و قد شارك وفد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في المؤتمر مؤلف من الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السيد صالح مسلم والدكتور إبراهيم مسلم ممثل منظمة الحزب في البلقان وقد أجرى وفد حزبنا على هامش المؤتمر العديد من اللقاءات مع الأحزاب المشاركة في المؤتمر من بينها أحزاب كردستانية و أوربية و أفريقية و أمريكية لاتينية و على رأسها حزب الليبرالي الكولمبي . و قد أيد حزبنا بشدة قرار انتخاب السيد جلال الطلباني رئيسا. فخريا للاشتراكية الدولية. حيث انتخب رئيسا فخريا .
وقد إلقى اليوم 4/3/2017 صالح مسلم كلمة باسم الاتحاد الديمقراطي PYD هذا نصها:
أيها الرفاق ، أيها الأصدقاء السيد رئيس الإشتراكية الدولية السيد سكرتير الإشتراكية الدولية، الضيوف الكرام
يشرفني ان أكون أمامكم باسم حزبي حزب الإتحاد الديموقراطي، وانقل إليكم الواقع المعاش ورؤى حزبنا حيالها، وخاصة أنني قادم على عجل من كوباني التي كنت فيها منذ يومين.
قبل كل شيء اشكر رفاقنا في الحزب الليبرالي الكولومبي الذين دعونا إلى بلادهم لعقد مؤتمر منظمتنا على أرضهم الطيبة الجميلة. وحسن ضيافتهم لنا. هذه البلاد الطيبة التي شهدت حرباً ضروس على مدى عقود ولكن بفضل عقلائهم الذين احبوا وطنهم وشعبهم استطاعوا التوصل إلى سلام دائم يحقق الرفاه والوئام لشعبهم ووطنهم ويمكنهم من المساهمة الفعالة في السلام العالمي ويرسخ مبادئ الإشتراكية الدولية في سائر أنحاء العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط، ونرى هذا الأمر واجبهم الإنساني.

أيها الرفاق الأعزاء
لا أريد شرح ما يجري في منطقتنا مطولاً لإيماني بأنكم جميعاً متابعون لما يجري. ولكن باقتضاب هناك قوى هيمنة عالمية تعيد رسم مناطق النفوذ، وهناك قوى إقليمية تجري خلف أطماعها التاريخية مستفيدة من الفوضى الناجمة عن الصراع بين شعوب تطالب بالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان الفردية والجماعية، وقوى حكمت هذه الشعوب على مدى عقود بالديكتاوريات والإستبداد والقمع وتأبى التخلي عن نهجها، وأغلب القوى الحاكمة تستخدم فصائل وقوى جهادية إسلامية خارجة عن العصر ولا تعترف بأية معايير إنسانية ولا تتردد في ذبح البشر.
ضمن هذه الفوضى والحرب الوحشية استطاع شعبنا الكردي مع المكونات الأخرى التي تعيش معه على مدى مئات السنين وبطليعة قواها الديموقراطية ومن بينها حزبنا، التصدي لقوى الشر هذه والإنتصار عليها في معارك شرسة يشهد العالم كله عليها ومنها كان انتصار كوباني الذي سمع به جميعكم، ويشرفني أن أكون أحد أبنائها، كوباني هي جزء من روجافا وشمال سوريا، ومكونات روجافا بعد هذه الإنتصارات استطاعت تأسيس نظام ديموقراطي مكافئ لمعايير وأهداف الإشتراكية الدولية التي نناضل جميعاً من أجل تعميمها وترسيخها. فكل المكونات باتت قادرة على التعبير عن نفسها بمطلق الحرية بما فيها تدريس لغتها الأم وثقافتها، وحرية المرأة التي باتت متساوية مع الرجل في نظام علماني لا تتحكم به أقلية أو مكون واحد من المكونات، وهذا النموذج هو الوحيد القادر على الحفاظ على وحدة البلاد، ويمكن أن يكون نموذجاً ديموقراطياً لكل منطقة الشرق الأوسط. وبناءاً عليه تم طرح مشروع فيدرالية ديموقراطية لعموم سوريا، مثلما بوشر بتنفيذ هذا النموذج على شكل فيدرالية شمال سوريا الديموقراطية من جانب مجلس سوريا الديموقراطية وتم طرح مشروع الدستور الفيدرالي مثلما يتم تنفيذ العقد الإجتماعي لفيدرالية شمال سوريا.
أيها الرفاق
ما يجري تنفيذه وممارسته في شمال سوريا يتطابق تماماً مع مبادئ وأهداف ورؤى الإشتراكية الدولية، ولكننا لم نتلق أي دعم مادي أو معنوي من منظمتنا وأقولها بكل أسف، بل هناك بعض أحزاب المنظمة التي تحولت إلى تابع للسلطات الحاكمة تناصر سياساتها بما فيها احتلال أراضي دولة أخرى. بينما كنا ننتظر من منظمتنا ان تقوم بدور فاعل وتقف إلى جانب المظلومين والمضطهدين من شعوبنا. وأنا واثق من انها أي منظمتنا في شخص رئيسها ومؤسساتها لازالت قادرة على القيام بدور كبير في ترسيخ الديموقراطية وتأسيس السلام الدائم مثلما حدث في هذه البلاد. وخاصة ان قوى الشر والعدوان لا زالت تقوم باعتداءاتها المباشرة. فهي لا زالت تمنعنا من حضور مباحثات السلام الجارية في جنيف وأستانا، تلك المباحثات التي هدفها سلام بلادنا التي نحن جزء منها ودفعنا دماء ابنائنا وبناتنا الغالية ثمناً لتلك الانتصارات. فمن منكم لم يسمع ببطولات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، ومن منكم لم يسمع ببطولات قوات سوريا الديموقراطية التي لازالت تسجل انتصارات رائعة بالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش.
أيها الرفاق
مرة أخرى أشكركم على منحي هذه الفرصة لإسماع صوت حزبنا وصوت مكوناتنا في شمال سوريا إليكم، وأرجو ان يتم نقاش هذا الموضوع بما يستحق من إهتمام. وتكليف السيد رئيس منظمتنا مع أجهزتنا المعنية بهذا الأمر للقيام بالمساهمة في مساعي السلام وحل هذه الأزمة. ونعتقد بأن هذه مهمة تاريخية تقع على عاتق الإشتراكية الدولية لا يمكن تأجيلها.
أتمنى لكم جميعاً النجاح في خدمة البشرية وتحقيق الرفاه والسلام لشعوبكم.
شكراً لكم مرة أخرى.

المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  _اوروبا

image-0-02-05-2a5689728a863357d46f73341262beb838ed4d6ebda260f0c287bc25c08a6202-v image-0-02-05-4baf6494587793acd936df7ab5f3df681ff197b8332926d12029861685586cac-v image-0-02-05-32c7c70f9824f36e5f9d753098c04f0f0068a1e5b3d4e65f4ce64fb5ba78bd81-v

زر الذهاب إلى الأعلى