الأخبارالعالممانشيت

وزارة الخزانة الأمريكية: تركيا لا تزال مركزاً لوجستياً لتمويل داعش

في تقرير استثنائي هذا الشهر من حيث المضمون وبعد انتهاء حقبة ترامب, أكدت وزارة الخزانة الأمريكية بأن تنظيم (داعش) الإرهابي يواصل الاعتماد على محاور لوجستية داخل تركيا لتمويله المالي.

وأوضحت الوزارة في تقريرها بأن تنظيم داعش يجمع الأموال في أنحاء العالم ويرسلها إلى وسطاء في تركيا, والذين بدورهم  يهربون الأموال إلى سوريا, أو يرسلونها كحوالات إلى مخيم الهول.

وأشار التقرير وفي أحدث تقييم لمصادر تمويل داعش إلى استمرار تنظيم داعش في استخدام شركات الخدمات المالية بما في ذلك الحوالات، وذلك لنقل الأموال من وإلى العراق وسوريا، وغالباً ما يتم ذلك عبر مراكز لوجستية في تركيا وفي مراكز مالية أخرى.

وقد أشار (بريت ماكغورك ) منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المعين حديثاً إلى الدعم التركي الصريح لتنظيم داعش الإرهابي, وذلك عندما شنت الولايات المتحدة غارة على محافظة إدلب شمال غرب سوريا, والتي على إثرها تم قتل زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي) في تشرين الأول 2019، حيث أوضح ماكغورك في مقالةٍ لصحيفة (واشنطن بوست) بأن مخبأ البغدادي كان بالقرب من موقع عسكري تركي كبير، ويجب على أنقرة أن تقدم تفسيراً لذلك.

كما أكد (ماكغورك) خلال مقابلة تلفزيونية في كانون الثاني 2019  بأن المسؤولين الأمريكيين أمضوا معظم وقتهم في أنقرة، ورغم ذلك فإن معظم المواد القادمة لتزويد آليات داعش بالوقود بصراحة كانت تأتي عبر الحدود من تركيا إلى سوريا, إنه أمرٌ محبطٌ للغاية, لأن تركيا لم تتخذ الكثير من الإجراءات على الحدود.

كما أشاد تقرير الوزارة بقوات سوريا الديمقراطية  لجهودها في القضاء على داعش.

وأكد مدير التدقيق (جريجوري سوليفان) في تقرير وزارة الخزانة بأن تنظيم داعش لديه على الأرجح ما يصل إلى 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة, وأضاف أن حكومة الولايات المتحدة لم تكن تعرف قيمة مبالغ أموال داعش.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن تنظيم داعش يستخدم بشكل متزايد العملات المشفرة، ويتبعون الأساليب التقليدية لتحويل الأموال إلى العراق وسوريا, كما قام أعضاء داعش في العراق بتحويل أموال لأعضاء داعش في شمال وشرق سوريا، وخاصةً إلى مخيمات النازحين داخلياً مثل الهول, وأوضح التقرير أن داعش يواصل جمع الأموال من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والخطف مقابل الفدية، واستهداف الشركات المدنية والسكان، والنهب وتشغيل شركات نظامية تكون واجهة له, واستخدام شبكات البريد لتهريب الأموال بين العراق وسوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى