PYDآخر المستجداتالأخبارالادارة الذاتيةروجافاسوريةكردستانمانشيت

هيفين سليمان: الوضع في الأحياء المحاصرة ينذر بحصول كارثة انسانية قريباً

أكدت “هيفين سليمان” الرئيسة المشتركة للمجلس العام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ــ خلال لقاء مع الموقع الالكتروني لحزبنا ــ تعليق الحياة وتوقف الخدمات نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق، مشددة على أن الوضع في الأحياء المحاصرة ينذر بوقوع كارثة انسانية للأهالي قريباً. داعية للحوار السوري السوري بأسرع وقت؛ معتبرة أنه الحل الوحيد أمام الكارثة التي يواجهها الشعب السوري.

وفي التفاصيل، قالت “هيفين سليمانإن الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء يعتبر سياسة ممنهجة واضحة ترأسها دمشق ويختبئ وراء ستارها الدولة التركية لهدفين رئيسيين، أولهما، كسر إرادة الشعب وهدم مشروع الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك، وثانيهما، هو ممارسة سياسة التهجير بحق الأهالي وتجويعهم وقطع أساسيات الحياة عن الشعب كي تتوصل تركيا وأعوانها لمبتغاهم والاستيلاء على مدينة حلب تنفيذاً لمخططات استعمارية جديدة في المنطقة، لأن هذه المناطق (مناطق شمال وشرق سوريا) هي النموذج الحقيقي الذي استطاع أن يحمي الشعب خلال سنوات الأزمة.

وأوضحت “هيفين سليمان” خلال حديثها أنه جرَّاء الحصار الخانق من قبل حكومة دمشق ستتوقف الحياة بشكل كلي وستزداد معاناة الأهالي نتيجة غياب تام لمقومات الحياة الأساسية من مادة المحروقات والأدوية والطحين والاحتياجات الأساسية.

وأبدت تخوفاً كبيراً من حصول كارثة حقيقية تهدد الأهالي إذا استمر الوضع أكثر من أسبوع آخر.

وبينت “سليمان” أن الشتاء قاسي على الأهالي من كل النواحي فمن الناحية التعليمية هناك 2000 طالب سيتوقفوا عن تلقي أبسط حقوقهم، حق التعليم، نتيجة غياب مادة التدفئة في ظل البرد القارس.

وأشارت إلى أنه في العام الماضي ونتيجة الحصار السابق فَقَدَ طفلان حياتهما بسبب البرد وعدم توفر مواد التدفئة،

وأضافت: ستتوقف المئات من الورشات الصناعية عن العمل والتي تعتبر مردود العائلات ومصدر رزقها الأساسي للاستمرار بالحياة،

كما أن القطاع الصحي في خطر نتيجة فقدان أنواع كثيرة من الأدوية الضرورية فـ يومياً يعالج المشفى المئات من الأهالي بينهم العشرات من الأطفال، وهناك حاجة ماسة للأدوية لكن نتيجة الحصار السوري لا يمكن تأمين الأدوية وإن وُجدت فأسعارها باهظة جداً.

أين المنظمات الإنسانية والحقوقية من السياسات المتبعة بحقنا

وتساءلت هيفين سليمان قائلة: إلى متى سيستمر الصمت الدولي والعالمي أمام هذه الممارسات القمعية وسياسات التجويع المتبعة بحق الشعب؟ ألسنا شعب سوري ومن حقنا تأمين مقومات الحياة؟ ألا تعتبرنا حكومة دمشق شعب سوري ولنا حق العيش بكرامة؟ إن سياستها هذه بعيدة كل البعد عن الإنسانية والضمير الحي.

وناشدت “هيفين سليمان” جميع المنظمات الدولية، وخصوصاً تلك التي ترى نفسها مسؤولة عن الإنسانية وحقوق الأطفال، أن تتدخل بشكل عاجل وتضع حداً لحكومة دمشق وتركيا لرفع الحصار وإيقاف المجازر بحق شعب شمال وشرق سوريا، وأن تتخذ موقفاً جدياً أمام هذه الأزمة التي تواجهها المدنيين.

ودعت في ختام حديثها حكومة دمشق إلى الحوار، السوري ــ السوري، بأسرع وقت ممكن؛ لأنه الحل الوحيد أمام الكارثة التي يواجهها الشعب ويخدمه، لا أن ينجر إلى الحلول التي تطرحها الدول الخارجية حسب مصالحها الشخصية والتي تزيد بدورها من معاناة المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى