آخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

دير الزور – مراسم عسكرية مهيبة للشهيد القيادي “روني ولات”

أقام مجلس دير الزور العسكريّ مراسم مهيبة لوداع رفيقهم الشَّهيد “روني ولات”، القياديّ في مجلس دير الزور العسكريّ.

أقيمت المراسم في قيادة الأكاديميّات العسكريّة في دير الزور، وحضرها أعضاء من القيادة العامَّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، وأعضاء وقادة مجلس دير الزور العسكريّ، بالإضافة إلى طيف واسع من وجهاء العشائر والقبائل في منطقة دير الزور.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، تلاه تقديم عرضٍ عسكريٍّ من قبل مقاتلي قوّات “الكوماندوس” التّابعة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة وقوّات (HAT) التّابعة لقوى الأمن الدّاخليّ في دير الزور.

ثُمَّ ألقيت عدَّةُ كلمات، بدأت بكلمة عضو القيادة العامَّة في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة القياديّ “لقمان خليل”، بدأها بالقول “إنَّ شعوبنا الكُرديَّة والعربيَّة التي ناضلت طويلاً من أجل حُرّيّتها، تقف اليوم أمام إحدى القامات التي ناضلت في جميع السّاحات، وبروح تضحية وبطولة لا مثيل لها، ودون أن يعرف الكلل والملل والصعوبات، ودون أن تُفرِّقَ بين المناطق التي ناضلت وكافح فيها”.

وأضاف “واصل الرَّفيق “روني” عمله ونضاله في سبيل تأسيس جيش وفق مبادئ الأمَّة الدّيمقراطيّة، لحماية مكتسبات الشُّعوب، وكي تعيش بكرامتها ووفق معتقداتها الخاصَّة بها، وفي أجواء من الحُرّيّة”.

وشدَّد على القول “لذلك نحن كرفاق للشَّهيد “روني” ضمن قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، فإنَّنا سنحاول أن نتمثَّلَ لأخلاق وتعليمات الرَّفيق “روني”، الذي قطع مراحل عديدة في امتلاك الخبرة العسكريَّة، وكذلك تعمَّق في فهم العلاقات الاجتماعيّة. وبهذه الخصال والصفات الحميدة؛ تأثَّر به الأهالي في دير الزور، وفي كُلِّ المناطق التي ناضل فيها، بدءاً من “الطبقة، الرِّقَّة، منبج، سري كانيه/ رأس العين” وغيرها”.

باسم القيادة العامَّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، نُعزّي ذوي الشَّهيد “روني”، وجميع رفاقه في الكفاح، وشعوب المنطقة، بكُردها وعربها وأديانها ومعتقداتها، وكلّنا إيمان أنَّ النِّضال الذي بدأه الرَّفيق “روني” لن ينتهي هنا؛ وستبقى هذه الرّاية خفّاقة وسيستمرُّ النِّضال، ونحن في القيادة العامَّة لـ(قسد) نتعهَّد بذلك في حضور الشَّهيد “روني”، وعهدنا هو الانتقام لكُلِّ من تسوِّلُ له نفسه النَّيل من قوّاتنا وشعبنا، وسنقطع تلك اليد التي تَمتدُّ إليهم، وإن كان البعض يتوهَّم أنَّه حقَّقَ بعض المكاسب؛ فإنَّنا نقول له لن تستطيع سلب إرادتنا، وهي متجذِّرة فينا، وبقدر ما نحن ملتحمون مع قياداتنا وشهدائنا، فإنَّنا في ذات الوقت نزداد إصراراً على إكمال مسيرتهم، وعلى هذا الأساس نجدد عهدنا لهم”.

ثُمّ أضاف “وفي سبيل إيصال هذا الكفاح إلى النَّصر؛ فإنَّنا سنضحّي بالغالي والنَّفيس، مثلما ضحّى الرَّفيق “روني” بحياته، ونحن رفاق الشَّهيد “روني” سنكون عند حسن ظنِّه ونسير على طريقه، وكل يَدٍ تَمتدُّ إلى مكتسبات شعبنا وتحاول بَثَّ الفتنة، فإنَّ ردَّنا كرفاق الشَّهيد سيكون قاسياً، وبروح الانتقام سنتحرَّك ضُدَّهم. وعلى الجميع أن يدرك أنَّ المكتسبات التي حقَّقناها بالدم، لن نتخلّى عنها، ومهما كلَّفَ الأمر”.

وألقى قيادات مجلس دير الزور العسكري، وشيوخ عشائر دير الزور كلمات أكدوا خلالها على مواصلة النضال حتى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

بعد ذلك حُمِلَ جثمان الشَّهيد “روني” على أكتاف رفاقه ليوارى الثَّرى في مسقط رأسه بقامشلو خلال مراسم جماهيرية.

زر الذهاب إلى الأعلى