الأخبارمانشيت

هوشيار زيباري يحذر من تطهير عرقي شمال شرق سوريا

حذر وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري من تنفيذ القوات التركية عمليات تطهير عرقي في شمال شرق الفرات خلال العدوان الذي تشنه ضدقوات سوريا الديمقراطية.
وقال زيباري في تصريحات لوسائل اعلام إن الاقتحام العسكري التركي لشمال شرق سوريا وشرق الفرات “يعد تطوراً خطيراً، ليس على الوضع في سوريا ولكن على عموم المنطقة”.
وأوضح أن “هناك خشية كبيرة من عمليات تطهير عرقي وأيضا قتل للمواطنين الأبرياء نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي”.
ويشير نشطاء إلى أن القوات التركية “تستهدف بشكل عشوائي” مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، مما يعرض حياة مئات آلاف المدنيين للخطر.
ولفت زيباري إلى أنه وفق التجارب السابقة “فمتى دخلت القوات التركية منطقة، فلن تتركها بهذه السهولة”.
ورغم التنديدات الدولية، يواصل أردوغان التأكيد على أنه “لن يتراجع” عن عمليته العسكرية، ويشدد على أن بلاده لن توقف الهجوم ضد الكرد وشعوب المنطقة مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها وبرغم التهديدات بالعقوبات الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب زيباري، فربما يؤدي العدوان التركي “إلى تهجير جماعي للسكان واستبداله بسكان آخرين”، في اشارة الى اجراء التغيير الديمغرافي وانشاء جدار عازل ديمغرافي بين الكرد على جانبي الحدود.
واعتبر زيباري التخلي الأميركي عن قوات سوريا الديمقراطية “الذين حاربوا سوياً لدحر التهديد العالمي المتمثل في تنظيم داعش، بـ”الخيانة الكبرى”.
وأضاف:” هذا قرار مخجل وسيخلق فراغاً وفوضى إضافية”.
وفيما يتعلق بتأثر إقليم كردستان العراق بهذه التطورات، قال وزير الخارجية العراقي الأسبق إن هناك “تخوفا حقيقيا من حملة نزوح جماعي من شرقي الفرات إلى داخل إقليم كردستان.”
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الخميس، أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا بسبب الغزو، وأضافت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا في بيان أن هذا العدد يشمل أعداداً كبيرة من النساء والأطفال.
كما وركز بيان الادارة الذاتية على انتهاكات جيش الاحتلال التركي في سري كانية حيث قال :”في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية يستخدم العدوان التركي كافة صنوف الأسلحة على مدينة سري كانيية؛ هذا الهجوم المستمر لأسبوع لم تستطيع فيها تركيا ومرتزقتها كسر إرادة القوى المقاومة وقوة شعبنا المناضل، أمام الفشل الواضح في تحقيق مخططاته يقوم أردوغان بإستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقة وبشكل كبير؛ في الوقت الذي نناشد فيه الرأي العام العالمي وكذلك المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة بالتحرك لإيقاف هذه التجاوزات التركية الخطيرة والحد من هذا الهجوم الفاشي فإننا ندعو العالم أجمع لفتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات والممارسات اللأخلاقية واستخدام الأسلحة المحرمة”.
وكانت وكالات الإغاثة حذرت في وقت سابق من تعرض ما يقرب من نصف مليون شخص بالقرب من الحدود للخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى