الأخبارمانشيت

الإعلام الفرنسي يندد بقمع أردوغان لمعارضي عدوانه على شمال وشرق سوريا وممارسة التطهير العرقي ضد الكرد

نددت وسائل الإعلام الفرنسية بحملة الاعتقالات الواسعة التي يشنها أردوغان في الداخل، لمعارضي العدوان التركي على شمال سوريا.
وأكدت الصحف الفرنسية أن مسلسل القمع وتراجع حرية الصحافة والتعبير في تركيا ما زال مستمرا في عهد الديكتاتور أردوغان، خاصة منذ محاولة الانقلاب المزعومة التي وقعت في عام 2016 وأعقبها قمع غير مسبوق.
واعتبرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أن السلطات التركية لم تكتفِ بحملات التطهير العرقي ضد الكرد في الشمال السوري، إنما تشن حملة اعتقالات تعسفية للموالين أو حتى المتعاطفين مع الكرد في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية اعتقلت 186 شخصا متهمين بـ”الدعاية الإرهابية”، لانتقادهم الهجوم التركي في شمال سوريا، حسب ما أعلنت وسائل الإعلام الموالية لنظام أردوغان.
من بين 186 شخصا تم اعتقالهم منذ بدء الهجوم في 9 أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتقال 24 شخصاً رسمياً وإطلاق سراح 40 قيد المراقبة القضائية، بينما لا يزال الآخرون رهن الاحتجاز.
وتحت عنوان: “تركيا: اعتقال 186 لـ”الدعاية” ضد العدوان على سوريا” قالت محطة “فرانس.إنفو” التلفزيونية الفرنسية إنه من المؤسف أن العدوان التركي ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا مدعوم من قبل الطبقة السياسية التركية، باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي.
وأوضحت المحطة الفرنسية أن رئيسي الحزب سيزاي تيميلي وبيرفين بولدان يخضعان للتحقيق، بسبب وصفهما الهجوم “بالغزو”.
ولفتت المحطة الفرنسية إلى أنه “في هجوم سابق ضد وحدات حماية الشعب، العام الماضي، اعتقلت السلطات التركية عدة مئات من الأشخاص الذين اتهموا أيضا بارتكاب (دعاية إرهابية) على الشبكات الاجتماعية”.
ووفقاً لـ”فرانس.إنفو” فإن المنظمات غير الحكومية تندد بانتظام بتآكل حرية الصحافة والتعبير في تركيا في عهد أردوغان، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في عام 2016 والتي أعقبها قمع غير مسبوق.
وكانت الاعتقالات طالت رئيس بلدية هكاري “جهان قارامان”، والرئيسين المشتركين لبلدية نصيبين بولاية ماردين “سميرة نرجيز وفرحات كوت”، والرئيسين المشاركين لبلدية أرجيش بولاية وان “يلدز جتين وبيرام جيجك”، ورئيس بلدية يوكسك أوفا بولاية هكاري “عرفان صاري”.
كما تم اعتقال عضو مجلس البلدية أرهان أقباش ورؤساء فروع حزب الشعوب الديمقراطي في المدينة هرجان كاندمير، وشاكر أصيل وباران كاراجا.
والجمعة الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بدء الإجراءات القانونية ضد 500 حساب على مواقع التوصل الاجتماعي المختلفة، بدعوى انتقاد أصحابها العدوان الذي تشنه أنقرة على شمال شرق سوريا.
والسبت، اعتقلت أيضا القوات التركية 3 سيدات، قياديتان كرديتان وصحفية للسبب نفسه، وهو انتقاد العدوان.
وأعقبها يوم الأحد، اعتقال عضو مجلس بلدية ديل أوفاسي التابعة لمدينة كوجالي “غرب”، ينتمي لحزب “السعادة” بسبب انتقاده العدوان التركي.
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري منذ الأربعاء قبل الماضي على شمال شرق سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأسفر العدوان التركي على الشمال السوري، الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى، كما وأسفر العدوان على نزوح أكثر من 300 ألف من أهالي المنطقة، فضلاً عن استخدام جيش الاحتلال التركي الأسلحة المحرمة دولياً وكذلك ارتكاب جرائم حرب.

زر الذهاب إلى الأعلى