بدايةً نبارك للأخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ذكرى تأسيسه السادس عشر, متمنين لهم تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم التي وضعوها نصب أعينهم منذ التأسيس.
بهذه الكلمات استهل (نصر الدين إبراهيم) سكرتير (الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي) حديثه لموقع الاتحاد الديمقراطي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب.
هذا وقال ابراهيم: إن الإعلان عن تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2003, جاء كقرارٍ واقعي بعد جملةٍ من المتغيرات في تلك المرحلة, ولاسيما بعد تعرض خطه الكردستاني للعديد من التحديات, فكان قراره بتأسيس حزب سوري مؤمن بأيديولوجيته الكردستانية السابقة.
وأضاف: بعد تلك المرحلة ثابر الحزب في إثبات نفسه على الساحة الكردية في سوريا, ولاسيما فيما يتعلق بحدثين منفصلين (انتفاضة قامشلو 2004 ) و (الثورة الشعبية في سوريا 2011), حيث أبدى قدرةً كبيرةً على التأقلم مع المتغيرات, واستثمارها بالاستفادة من علاقاته الكردستانية وتفاهماته الداخلية، واليوم وبعد مرور ستة عشر عاماً من التأسيس يقود حزب الاتحاد الديمقراطي تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كتجربة فتية تعتريها الكثير من الايجابيات والسلبيات, ولكنها تبقى قفزةً نوعية في مسيرة التحرّر القومي والوطني لشعبنا الكردي في سوريا, وللشعوب المتعايشة معه في شمال وشرق سوريا, وبكل تأكيد تشكيله لقوات الـ (YPG- YPJ) وقوات سوريا الديمقراطية كانت خطوةً جبارةً في تحقيق ما نشهده اليوم من مكاسب هامة.
وتابع: حزب الاتحاد الديمقراطي عمل بجد خلال ثمانية أعوام مضت, وفي ظل هذه المرحلة هو مُطالبٌ أكثر من أي وقتٍ مضى بالقيام بإصلاحات جذرية تمسّ البنية الفكرية والإدارية والسياسية للإدارة الذاتية ولنمطية التعامل, وفي مقدّمتها القبول الحقيقي لمبدأ الشراكة, واستقلالية القرار السياسي الكردي في سوريا, والدفع باتجاه الحوار (الكردي- الكردي) للوصول إلى تشكيل مظلة سياسية كردية شاملة لمعظم القوى السياسية الكردية في سوريا وتكون صاحبة القرار أولاً وأخيراً.
وأضاف ابراهيم: كما وأن الحزب ومن منطلق الأمر الواقع فهو مُطالبٌ بتصحيح مسار الإدارة الذاتية ومكافحة المحسوبيات والفساد, والعمل سريعاً على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين, ومراجعة جملة من القرارات غير المدروسة, والتي تتعلق بمعيشة المواطن, وأخصّ بالذكر القرارات الأخيرة المتعلقة بالزراعة والنفط.
