مانشيتنشاطات

ندوة حوارية ينظمها الـPYD عن ثورة 19 تموز في الحسكة

تحت شعار <ثورة 19 تموز ثورة الحرية والتحول الديمقراطي> عقد يوم أمس الجمعة حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة ندوة حوارية حضرها مختلف أطياف ومكونات مدينة الحسكة بالإضافة إلى مثقفي وكتّاب المدينة.

مدير الندوة: سيهانوك ديبو

مواضيع الندوة: – أسباب ودواعي ثورة 19 تموز 18 ألقاها سيهانوك ديبو مستشار الرئاسة المشتركة للـPYD

– الدفاع والحماية الذاتية ضمن ثورة روج آفا ألقاها نوري محمود الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب

– دور المرأة والشبيبة في الثورة ألقتها زينب صاروخان عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم استهل سيهانوك ديبو الحديث مرحِباً بالحضور لافتاً إلى أسباب انطلاقة ثورة 19 تموز ذاكراً إياها : “ما قمنا به في ثورة 19 تموز محاسبة إيديولوجية ناجحة في مسألة القوموية، الجنسوية، الدينوية والعلموية”.

مشيراً كيفية فرض الدولة القومية على شعوب المنطقة بقوله: “سوريا مجموعة من الشعوب والثقافات والقوميات لا يمكن تضويعها وتحويلها إلى لون واحد، وإذا ما أدركنا أن القومية فُرضت عبر اتفاقية سايكس بيكو ولوزان التي تناولت الشرق الأوسط عبر سكاكينها وقطعت اللحم السوري”، منوهاً إلى معضلات ومشاكل الشرق الأوسط المتزايدة وتراجع سوريا عن الركب الحضاري مع العلم أنه على الهلال الخصيب نشأت أولى الحضارات.

وأوضح ديبو أن ثورة 19 تموز استندت إلى ميراث فكري لا ينحي ثقافة أو تسود فيه ثقافة أخرى، بعكس الحراك السوري الذي كان من المحتمل أن يصبح ثورةً لولا الطوارئ التي حلت عليه وحولته إلى أزمة.

مضيفاً بقوله: “الأنظمة الاستبدادية سواءً اختبأت وراء الستارة الدينية أو الحامية لقومية معينة تنحو منحى السلطة الذكورية اليت ترى أن لا دور للمرأة في المجتمع، إلا أننا نرى أن الأسباب الأساسية لتحقيق الديمقراطية أن يكون للمرأة الدور الريادي”، وتابع ديبو: “يوسم المجتمع بالتنوير أو التخلف عبر تمثيل المرأة القانوني والبرلماني وكيفية قيادتها لقيم المجتمع الذي تنتمي إليه، وكذلك الشباب بيدهم يتم التغيير”.

واختتم ديبو حديثه بالقول: “الإدارة الذاتية الديمقراطية تأسست عشية جنيف 2 فلننظر إليها ولننظر إلى مؤتمرات جنيف، وهذه الإدارة لا يمكن أن يتم القفز عليها برغم التشويش الذي تعرضت له، وتتوجه أن تغادر هذه الرقة الجغرافية لتصبح لعموم سوريا.

تالياً تحدث الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود عن الدفاع والحماية الذاتية وكيفية السير في درب الدفاع المشروع وما يتطلب من مواطني الشمال السوري في هذه المرحلة، حيث استهل محمود حديثه بالقول: “الحرية هو الشعار فبدأ الكل بأسلوبه وقناعته لذا أرى الكثير من الآراء المختلفة وانتقادات جدية على نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية”، مضيفاً: “نحن مدينون للشهداء وللشباب والشابات الموجودات في الخنادق وهم مشاريع شهادة ليكونوا دروعاً نصل بها إلى الرقي”.

وتابع: “وحدات حماية الشعب والمرأة انطلاقاً من مبدأ الحرية والحياة الحرة لعبت دور الدفاع المشروع في  المنطقة”. مشيراً إلى أنها أصبحت قوة المجتمع تدافع عنه حيث دافعت ضد أكبر تنظيم إرهابي أو ما يسمى بـ داعش الذي أعلن نفسه في الرقة ونظم نفسه في الكثير من بلدان الشرق الأوسط، وقام بعمليات إرهابية في أوروبا وأمريكا”.

وأوضح نوري أسباب مهاجمة تركيا لعفرين بقوله: “إذا ما نظرنا إلى ثورة روج آفا نجد أنها الثورة الحقيقية المتحققة في سوريا، وشكل مشروعها عائقاً أمام مشروع اردوغان في المنطقة لذا هاجم عفرين، مضيفاً أن عفرين توضح الثورة حيث المقاومة التي جرت في عفرين كانت تاريخية أمام الجيش التركي الذي استغل قوة الناتو والتقنيات الحديثة للحرب واستغل كل امكانات الناتو”.

وأفاد محمود أن الدفاع المشروع يتحقق عبر المؤسسات المجتمعية ومن واجبنا حماية منطقتنا.

تلته زينب صاروخان عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  والتي قالت أن للمرأة الدور الكبير في ثورة روج آفا كون إذا ما حدثت دراسة للواقع نجد أن المرأة هي الأساس، مضيفة: “ارتهنت حرية المجتمع بحرية المرأة، والوصول إلى الواقع المتردي تم بسبب السيطرة على المجتمعات والمرأة وسلب حريتها”.

وأشارت صاروخان إلى الانتهاكات والأذى الذي ألحقه داعش بنساء المنطقة بقولها: “داعش بدأ باغتصاب النساء وقتلهن لفرض سلطته على المجتمع”

ونوهت صاروخان إلى سبب تسمية ثورة روج آفا بثورة المرأة بقولها: “لأنها أثبتت أنها الأساس في البناء والدفاع، فمنذ بداية الثورة انضمت إلى الثورة وأثبتت دورها وأصبحت مثالاً يحتذى به في العالم، وهنا نستذكر آرين ميركان أيقونة الثورة والعمليات الفدائية فهذه العمليات كانت إحدى أهم الأسباب في دحر داعش”

وأضافت صاروخان أن المرأة شاركت في كافة الساحات المجتمعية، منها السياسة التي ممنوعة على النساء وحكراً على فئة معينة من المجتمع وانخراطها في المجتمع جعلها تغير هذا المفهوم.

وأكدت صاروخان أن المرأة تبحث لتكون ذو هوية سياسية وقد وجدت مكانها في مركز القرار ونظام الرئاسة المشتركة دليل المساواة بين الرجل والمرأة”.

وفي ختام حديثها قالت زينب صاروخان أن ما قامت به المرأة يضاهي عملاً لخمسين عاماً فهي أنجزت الكثير من المنجزات التي فقدتها منذ 5 آلاف عام واستعادت اعتبارها، كما كانت ثورة 19 تموز لاسترجاع الشباب حيويتهم.

كما وتخللت الندوة العديد من المداخلات التي عبر أصحابها عن نظرتهم ومفهومهم للثورات.

زر الذهاب إلى الأعلى