منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا ترصد جرائم جديدة لمرتزقة العمشات

قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا : ” أن انتهاكات وجرائم فرقة السلطان سليمان شاه”العمشات ” مستمرة بحق السكان الأصليين الكُرد في قرى خاضعة لسيطرتها .. فرض اتاوات والاستيلاء على الممتلكات بقوة السلاح التركي”.

وأشارت في تقرير لها” في إطار فرض الاتاوات على السكان الأصليين الكُرد في منطقة عفرين المحتلة من قبل فصائل مايسمى ب”الجيش الوطني ” الموالي للاحتلال التركي وخصوصا في موسم الزيتون الحالي بقوة السلاح التركي، مستغلين حالة الفوضى والفلتان الأمني وغياب المساءلة والمتابعة والدور الشكلي للقضاء وإطلاق العنان لهم من قبل سلطات الاحتلال بل وتشجيعهم لارتكاب كل الموبقات والجرائم بحق المواطنين الكُرد من فرض الاتاوات والاختطاف والضرب والتعذيب والاستيلاء على الممتلكات بحجج وتهم واهية ، لتجويعهم وافقارهم ومحاربتهم في سبل عيشهم، لاجبارهم على التهجير القسري لتوطين الغرباء من العرب والتركمان “المستقدمين “محلهم لاستكمال سياسة التغيير الديموغرافي الممنهج ، لترقى جرائمهم إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية .

وتابعت “وفي هذا السياق فرض المكتب الاقتصادي التابع لفرقة العمشات اتاوات مالية كبيرة على المواطنين الكرد “أصحاب بساتين الزيتون والمعاصر ” في ناحيتي شيه و جنديرس ” أشكان غربي _ ألكانا _ قرمتلق _ جقلا تحتاني و فوقاني و الوسط _ بلدة شيه _ سنارة _ أنقلة _ هيكجة _ أرندة _ كاخرة ” وصولاً للقرى التابعة إلى ناحية معبطلي ، أتاوات مالية كبيرة ، تصل الى إلاف الدولارات وتحصيلها بقوة السلاح والاستيلاء على ممتلكاتهم، ومن بين المواطنين الكرد الذين فرض عليه اتاوة انتاج الزيتون ، المواطن “محمد صبحي بكر وهو في العقد الثالث من العمر ” من أهالي قرية مرونة تحتاني – ناحية شيه ، حيث تم فرض اتاوة مالية قدرها “27” الف دولار أميركي ” ، ولعجزه عن دفع الاتاوة لاذا بالفرار وترك خلفه عائلته وجراره الزراعي ، مما استولى مسلحو أمنية العمشات على جراره الزراعي لحين تسليم نفسه لهم ودفع الاتاوة ، وهناك مواطنين اخرين الذين فرض عليهم الاتاوة وعجزوا عن دفعها ، و كل من يعترض على الدفع ، يتعرض إلى الضرب و التعذيب بشكل وحشي ، و منعه من مراجعة الأطباء و المشافي لتلقي العلاج ، و بقائهم رهائن في المعتقلات السرية إلى حين تأمين المبلغ المطلوب منه” .

واضافت”وأن البعض ممن تعرضوا إلى الضرب و التعذيب ، أصبح في حالة صحية حرجة ، بحيث أصبحوا يتبولون دماً” .

وتواصل منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا توجيه مناشدات ” أبناء منطقة عفرين عامة من الفلاحين ، و أصحاب المعاصر و المحلات التجارية خاصة ، بفضح أفعالهم و ممارساتهم اللاإنسانية لفصائل مايسمى ب”الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا ، و إيصال معاناتهم إلى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني” .

وجاء في تقرير منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا أيضا “ولاحقا لمنشورنا حول اقدام أمنية فرقة العمشات يوم الأحد تاريخ 10 ديسمبر الفائت 2023 على اختطاف المواطن “مصطفى محمد محو ” 67 عاما وابنه “رفاعي مصطفى محو” 40 عاما من أهالي قرية هيكجه – ناحية جنديرس.

كما اقدموا على خطف زوجة محمد مصطفى محو ” فيدان عبد الرحمن محو 22 عاماً وأولادها كرهائن لتسليم نفسه للعمشات وبعد عشرة أيام تم إطلاق سراحها مع أطفالها ، بعد أن قام بتسليم نفسه مقابل الإفراج عن زوجته وأولاده.

وعلمنا مؤخرا بأن المواطن مصطفى محمد محو وابنه رفاعي محو مازالا قيد الاحتجاز التعسفي لدى أمنية العمشات حتى الآن، ويطالبونهم بدفع اتاوة مالية كبيرة “18 ” الف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحهما.

والجدير بالذكر، أن المواطن مصطفى محو قد عاد من أماكن النزوح القسري إلى قريته مسقط رأسه منذ قرابة 40 يوما ، أما ابنه رفاعي قد بقي في قريته ولم يغادرها منذ احتلال المنطقة في أذار مارس 2018 ، وتم اختطافهما من قبل أمنية العمشات دون معرفة الأسباب”.