مانشيتمقالات

معاناة المرأة والانتصارات التي حققتها بعد تحررها

إلهام العبدالله

الكل متفق أيام المجتمع الطبيعي على وجود دور كبير وعظيم للمرأة في الإدارة والتنظيم حيث كانت هي من تنظم وتدير شؤون الحياة بأكملها. ولكن نتيجة الذهنية الذكورية وظهور الكثير من المصطلحات منها “العادات والتقاليد أو ما تُسمى العصبية القبلية” أدت إلى تراجع دور المرأة في التاريخ الحديث مما أدى إلى تعرض المرأة لانكسارات شديدة ووقع عليها الكثير من الظلم المفرط حيث جُرِّدت المرأة من واقعها العظيم الذي كانت عليه وخُلقت لأجله في تطوير وبناء المجتمع.

لكن للأسف الشديد فأن الحداثة الرأسمالية جعلت من المرأة سلعة تجارية رخيصة يُنظر لها كامرأة محصور عملها في البيت وتربية الأولاد فقط حيث مورس عليها شتى وسائل التعذيب والقهر سواء الجسدي أو النفسي وتعرضت المرأة نتيجة الذهنية المجتمعية والذكورية بشكل خاص إلى الاغتصاب والعنف وصُوِّرت المرأة بأنها وسيله لتلبية رغبات الزوج فقط بدون وجود أي دور لها في المجتمع السائد.

مما يعني عليها أن تعمل بصمت ودون كلام، وهذا الشيء سلب منها إرادتها التي كانت بيوم من الأيام الحياة وهي الواهبة للحياة مما انعكس وبشكل سلبي على وجود المرأة كشريك في الحياة العملية اليومية وفي تطوير المجتمع البشري.

كل هذه الانكسارات كانت موجودة إلى أن جاءت ثورة “19تموز” ثورة المرأة بكل فخر واعتزاز والتي أعادت للمرأة هويتها وحريتها من خلال الأفكار التي نادى بها القائد APO حيث أصبحنا نرى ونلاحظ تقدم المرأة على جميع المستويات وكافة الأصعدة ضمن المؤسسات والأحزاب والكومينات وحتى في ميادين الساحات العسكرية نرى المرأة جنب الرجل في جبهات القتال ونراها اليوم وبكل اندفاع لديها الرغبة في العمل من أجل تطوير هذا المجتمع فكرياً وعقائدياً

فالمجتمع بدون المرأة هو مجتمع ميت، ونقول دائماً مقولة القائد “عبد الله أوجلان” بأن المرأة حياة فلا تقتلوا الحياة

 

زر الذهاب إلى الأعلى