الأخبارمانشيت

مسلم :مسالة ربط الكانتونات ببعضها مصيرية بنسبة لشعوب المنطقة

saleh-madlamيستبعد كرد سوريون أي انعكاسات سلبية لتطبيع العلاقات والتقارب بين موسكو وأنقرة، على مشروع اقامة «غرب كردستان» (روج آفا) قرب حدود تركيا، ويعولون على دعم واشنطن وسط تأكد أنباء عن وجود ثلاث قواعد عسكرية أميركية في مناطقهم وتقديم التحالف الدولي بقيادة واشنطن الغطاء الجوي لمعاركهم ضد «داعش».

واستبعد رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم في اتصال مع «الحياة» حصول أي تغيير بالنسبة الى الموضوع الكردي، اذ ان «مشروع الإدارات الذاتية الفيديرالية طالما ان المكونات السورية معنا، مستمر»، قائلاً: «لن نتازل عن اقامة روج آفا والربط بين اقاليم الشمال وعفرين مقبل عاجلاً او آجلا»، الأمر الذي وافقت عليه الرئيسة المشتركة لـ «مجلس سورية الديموقراطي» إلهام أحمد، التي قالت لـ «الحياة»: «المناطق التي يحتلها داعش ستكون هدفاً لقوات سورية الديموقراطية بما في ذلك المناطق بين منبج (شرق حلب) وعفرين». وأوضحت: «لن يكون هناك تأثير سلبي علينا للتقارب كما تريد انقرة خصوصاً ان مشروعنا فيديرالي وجغرافي لكل سورية. ودولة عظمى مثل روسيا لن تقف ضد قوة ريادية مثل قوتنا لها دور كبير في دحر داعش. لكن التأثير سيكون اكبر في المعارضة السورية التي وضعت كل رهاناتها على تركيا».

لكن الدعم العسكري الأكبر يأتي من الجانب الأميركي، اذ ان قاذفات التحالف الدولي وفرت غطاء جوياً لـ «وحدات حماية الشعب» في السيطرة على كوباني  بداية العام الماضي ومناطق اخرى قرب حدود تركيا. ويعتبر ريت ماغورك مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» اكبر المتحمسين لـ «وحدات حماية الشعب» التي تضم 50 الف عنصر. وهو زار مع قائد عسكري شمال سورية في ارفع زيارة لمسؤول أميركي لسورية ليس عبر بوابة دمشق. وأكدت مصادر لـ «الحياة» أمس تحويل الجيش الأميركي ثلاثة مطارات زراعية الى قواعد عسكرية بعد قرار الرئيس اوباما نشر اكثر من 250 خبيراً عسكرياً لقتال «داعش». وهذه القواعد في الرميلان والحسكة كوباني ، وتستخدمها طائرات اميركية لنقل الذخيرة والسلاح والخبراء. كما ان أحمد ومسؤولين اكراداً قاموا قبل اسابيع بزيارة غير علنية الى واشنطن تضمنت لقاء رسمياً مع ماغورك ومسؤول الشرق الأوسط في مكتب الأمن القومي روبرت مالي، اضافة الى اتصال المسؤول الكبير في الخارجية طوني بلنكين بصالح مسلم لتقديم تطمينات سياسية.

وكانت انقرة اعتبرت ربط أقاليم الإدارات الذاتية في الجزيرة وكوباني شرق نهر الفرات وإقليم عفرين غرب النهر «خطاً أحمر» لخشيتها من قيام كياني كردي اخر على  حدودها ما ينعش آمال الكرد  جنوب شرقي تركيا.باكوري كردستان  ولم تكن واثقة من وعود واشنطن التي استمرت في تقديم الدعم العسكري لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية و»الاتحاد الديموقراطي». وكان هذا بين امور دفعت الرئيس رجب طيب اردوغان الى تقديم «تنازلات» للرئيس فلاديمير بوتين. كما ترددت أنباء عن وجود رغبة في دمشق وطهران للدفع باتجاه تنسيق ثلاثي مع انقرة لمنع قيام «كردستان سورية» كي لا يتكرر الأمر ذاته في ايران وتركيا بعد اقليم كردستان العراق.

لكن قادة «الاتحاد الديموقراطي» و «مجلس سورية» يرون ان «التوازنات الدولية وواقع الأكراد على الأرض لن تسمح بإعادة عقارب الساعة الى الوراء». طرح مسودة الدستور الفيديرالي. وتضمنت مسودة «العقد الاجتماعي للفيديرالية الديموقراطية لروج آفا»، التي حصلت «الحياة» على نصها، 85 مادة بينها اعتبار «مدينة قامشلو مركز الفيديرالية» يكون لها «علم خاص يرفع الى جانب علم فيديرالية سورية الديموقراطية وله شعار».

المصدر جريدة الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى