الأخبارمانشيت

مستقبل سوريا سيحدده السوريون في الداخل!!

تطبيق تجربة الإدارة الذاتية في عموم سوريا

في لقاء خاص مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي تحدَّث سمير الهواش عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية عن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، والهدف من ملتقى الحوار السوري السوري قائلاً: هذه التجربة مهمة، ويجب تطبيقها في بقية أنحاء سوريا لأنها تخدم مصالح الشعوب السورية.

وأضاف: خلال السنوات الماضية كان السوريون يعتقدون أن حل الأزمة السورية تكمن في الخارج من الدول الإقليمية والدولية، ولكن وبعد 8 سنوات اتضح أن الحل الوحيد هو في اتفاق السوريين فيما بينهم على كيفية بناء دولة سورية جديدة.

وفي سياق متصل أكد هواش أن الهدف الرئيسي من انعقاد هذا الملتقى هو أن معظم السوريين أصبحوا على قناعة تامة بأن الحل في سوريا يأتي من الداخل السوري ويمكننا أن نستدل على ذلك في فشل كل اللقاءات التي حصلت في الخارج بين الدول الضامنة؛ لذا ازدادت هذه القناعة عند جميع أبناء سوريا في عقد اللقاءات والمؤتمرات في الداخل ومنها هذا اللقاء المنعقد في عين عيسى لجمع الآراء والرؤى السياسية لإيجاد حلٍّ حقيقي للأزمة السورية.

وأشار هواش في حديثه إلى اللامركزية التي جمعت السوريين قائلاً: أصبح هناك تقارب كبير في موضوع اللامركزية بين كل السوريين وبين كل القوى الوطنية في سوريا، وهذا الشيء سبب بدء هذه الاجتماعات لتوحيد الموقف وليس لتوحيد المعارضة، والأهم أن يكون هناك نقاط مشتركة نستطيع أن نتشارك بها جميعنا لبناء سوريا المستقبل.

مستقبل سوريا معنيٌ به جميع أبناء الشعب السوري والتدخلات الخارجية ما هي إلا لاستدامة الأزمة

مسهوج خضر الإداري في حزب الإرادة الشعبية حول صياغة الدستور السوري قال: حسب المعطيات الحالية فأن مسودة الدستور السوري سوف تُقرُّ من اللجنة الدستورية التي سيتم تشكيلها حسب قرار 2254، مضيفاً أن هذه اللجنة ستتشكل كي تخدم جميع متطلبات أبناء الشعب السوري.

ونوَّه مسهوج في معرض حديثه إلى أنه يجب تضافر جهود كل السوريين في فك العراقيل الحاصلة والعقد التي تعترضنا في حل الأزمة السورية حتى نتوصل إلى سوريا جديدة؛ لأن مستقبل سوريا معّني به جميع أبناء ومكونات الشعب السوري، وعلى هذا الأساس يجب أن تشارك في صياغته كافة القوى السورية حتى يكون دستوراً ملبياً لمتطلبات كافة مكونات الشعب السوري ومن الاجحاف والغبن الكبيرين بل ليس من مصلحة الشعب السوري عدم اشراك كل هذه القوى الفاعلة في صياغة الدستور السوري الذي سيصاغ في الخارج، والفيتو التركي الذي يوضع على بعض المكونات في الشمال السوري لصياغة الدستور ما هو إلا لعرقلة الحل السوري ولاستدامة الأزمة السورية.

واختتم مسهوج حديثه قائلاً: إن مستقبل سوريا سيحدده السوريون فيما بينهم وأن الحل السوري يكمن في الداخل السوري بعيداً عن كل التدخلات الخارجية التي يجب أن تخرج من سوريا في نهاية المطاف.

زر الذهاب إلى الأعلى