في تصريح لصحيفة الاتحاد الديمقراطي وجه مدير مشفى آفرين في إقليم عفرين الدكتور جوان محمد نداءً إلى الكردستانيين لإرسال المعدات الطبية والأدوية، داعياً المجتمع الدولي للضغط ووقف هذه الحرب الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على عفرين التي يذهب ضحيتها المدنيون العزل والأطفال.
الدكتور جوان محمد استهل حديثه بالقول: “نشهد قصفاً مستمراً على عفرين، الوضع إبانه يزداد سوءً يوماً بعد يوم، وأعداد الجرحى في ازدياد مستمر، حصيلة الجرحى اليومية تتراوح ما بين 20و25 جريحاً يومياً مع ارتفاع لأعداد الشهداء المدنيين والأطفال، ونجد أن القصف لا يطال الجبهات وإنما البلدات والقرى وبيوت المدنيين مما أدى إلى أعداد هائلة من الجرحى والشهداء معظمهم من الأطفال والنساء في المقاطعة، ووصل عدد الجرحى حتى اليوم الثامن عشر من القصف إلى 385 جريح و190شخص خضع للعمليات الجراحية الخطرة، وهناك 148شهيد مدني بين أطفال ونساء ورجال”.
محمد أضاف بأن الكادر الطبي حالياً موجود وجاهز 24 ساعة والحمل كبير جداً والممرضين والأطباء لا يغادرون المشافي دقيقة واحدة.
وأكد الدكتور أنهم كانوا يملكون كماً هائلاً من الأدوية “الإسعافات الأولية”، لكنها بدأت وشكت على النفاذ، أما الأدوية العادية فيقومون بتوفيرها حالياً قدر المستطاع.
خلال حديثه وجه محمد الرسالة التالية: “أوجه رسالتي لأصحاب الضمائر الحيَّة ونطالبهم بتأمين المستلزمات الطبية فقط بهذه الفترة، وطبعاً نشكر شعبنا وأهلنا وأبناء جلدتنا في أوروبا لدعمهم المادي لنا كي نؤمن الأدوية من المحافظات القريبة من عفرين، وكذلك أطلب من شعبنا وأهلنا أن يقفوا وقفة واحدة للتصدي للهجمات التركية الوحشية لاردوغان وحزبه وجيشه ومرتزقته، ونحن كمشفى آفرين واقفين بجانب شعبنا ولن نتخلى عنه ومستعدين لجميع الحالات”.
ودعا الدكتور جوان محمد جميع المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي أن يتحركوا ويقفوا أمام مسؤولياته الأخلاقية والسياسية لإيقاف هذا القصف التركي على عفرين والخارج عن أي شرعية دولية، خصوصاً بأن هذا القصف يستهدف بشكل ممنهج المدنيين. مؤكداً على أن عفرين منتصرة: “نقول لـ أردوغان كلنا عفرين وإرادة عفرين وأهلها منتصرة”.
إعداد: جوانا حسن
