الأخبارالعالممانشيت

محكمة أمريكية ترفض استئناف تركيا في قضية اعتداء حراس أردوغان على متظاهرين أمريكيين في واشنطن

حكمت محكمة استئناف فيدرالية في الولايات المتحدة بأن الحكومة التركية ليست محصنة ضد الدعوى القضائية التي رفعها محتجون ضد عناصر أمن وحماية أردوغان الذين قاموا بالاعتداء عليهم في شوارع واشنطن.

ووقعت الحادثة عندما زار أردوغان البيت الأبيض لأول مرة في 16 أيار 2017، حيث تجمع المتظاهرون أمام مقر إقامة السفير التركي وحاصرتهم قوات الحماية الأمنية لأردوغان, وانتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر مشاهد مروعة للحراس وهم يلكمون المتظاهرين ويضربونهم ويركلونهم.

وتلخيصاً للأسباب التي دفعت المتظاهرين إلى الاحتجاج على زيارة أردوغان، أوضحت لجنة الادعاء بأنهم يعتبرونه شخصاً ينتهك الحقوق المدنية، ويحتجز ويعذب بشكل غير قانوني مواطنيه, ويرهب السكان الكرد في تركيا.

وأشاد محامي المتظاهرين (أندرياس أكاراس) بالحكم الذي يؤكد قرار المحكمة الجزئية الأمريكية بحرمان تركيا من الحصانة, وقال المحامي:

توصّلت كل من المحكمة الجزئية ومحكمة الاستئناف إلى نفس النتيجة، وهي أن الهجمات التي نُفِّذت تحت أنظار أردوغان من قبل فريق حرسه الأمني ​​ضد المتظاهرين الأبرياء، يجب أن تكون حاسمة في موضوع الدعوى.

لقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة 11 شخصاً، وفسر بعض النقاد هذه الحادثة على أنها صورة عن نمط للعلاقات الأمريكية التركية في عهد ترامب، وتدل على موافقة أمريكية ضمنية على دوافع أردوغان الأكثر استبداداً.

وفي أعقاب ذلك وجه المدعون اتهامات ضد 15 مسؤولاً أمنياً تركياً، وتم إسقاط  التهمة عن  11منهم قبل أيام من الاجتماع المقرر لوزير الخارجية الأمريكي السابق (ريكس تيلرسون) في آذار 2018 مع أردوغان ووزير خارجيته, ومع ذلك فإن الدعوى المرفوعة من قبل المدعين بدأت في قاعة المحكمة, ورفض القاضي احتجاج الحكومة التركية, التي استندت في احتجاجها على قانون حصانات السيادة الأجنبية في عام 2020.

وبعد أن استأنفت تركيا هذا القرار، طلبت دائرة العاصمة من إدارة (بايدن) التفكير في هذا الاستئناف في اختبار مصيري للعلاقات الأمريكية التركية في حقبة ما بعد ترامب, فرفضت إدارة (بايدن) الدفاع عن تركيا في الدعوى القضائية, ودعت عبر محاميها بوضوح إلى محاسبة جمهورية تركيا على هذه الهجمات, وراجع قضاة محكمة الاستئناف مقطع الفيديو الذي يصور الحادثة بأنفسهم، وقرروا بأن المتظاهرين السلميين قد تعرضوا للهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى