المجتمع

مجلسُ عوائل الشهداء بقامشلو

saziya-malbatesehidaمنذُ اندلاع الثورة السورية وامتدادها إلى روج آفا, لم يقف الشعب الكردي مكتوف الأيدي بل باشر بأبنائه  وبناته يسطرون بنضالهم ملاحم بطولية في المقاومة التاريخية ضد المرتزقة, وبفضل وحدات حماية الشعب والمرأة تمكّن شعبنا من تحقيق انتصارات عظيمة على عدو الإنسانية والأخلاق داعش, حيث ضحّوا بأرواحهم قرابينَ لشعبهم العظيم وأرضهم المقدسة, ولو لم تكن هذه الأرواح مبنيّةً على أساس قوي وفلسفة متينة ما كُنّا نصل إلى هذه المرحلة الهامة والحساسة من النضال والإنجازات وتحرير روج آفا من دنس داعش. ووفاءً لأرواحهم الطاهرة وتخليداً لذكراهم أُنشِئتْ في روج آفاي كردستان مجالسٌ لتقديم الدعم المعنوي والمادي لذوي الشهداء, لهذا أعدّت صحيفة الاتحاد الديمقراطي تقريراً حول المهام التي تقوم بها هذه المؤسسة النبيلة.

المهام التي تقع على عاتق مجلس عوائل الشهداء

معصوم حسين إداري في مؤسسة عوائل الشهداء تحدث للصحيفة : تأسّست هيئةُ عوائل الشهداء عام 2011, وأقيم الكونفرانس الأول في شهر آب لعام 2011 في قرية عنز التابعة لمدينة قامشلو, سمّي فيما بعد بالمجلس حيث تشكّل مجلس عوائل الشهداء في القسم الشرقي- ومجلس عوائل شهداء في القسم الغربي.

يتألف كلُّ مجلس من37 عضو, كل منهم حسب العمل المخصّص له, ثم أضاف السيد معصوم حسين بالنسبة للمنطقة الشرقية الكومينات التي تكون تابعة لها واقعة في الأحياء قدوربك – عنترية –قناة السويس .

ومجلس عوائل الشهداء يقوم بوظيفتين أساسيتين الأولى تنظيمية بين عوائل والشهداء والمجلس لتلبية الخدمات حسب الظروف والإمكانات,  أما الوظيفة الثانية تخصّ مراسمَ العزاء, كما أن هناك لجان صحيّة ومالية وتعليمية ولجنة أرشيف ولجنة الصلح بالإضافة إلى اللجنة الخدمية .

تقديم ما يلزمُ خيمةَ العزاء ومراسيم الشهيد

محي الدين حسن أحد الإداريين في مجلس عوائل الشهداء: يبدأ الدوام يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثالثة, عملنا هو بشكل طوعي وعندما نتلقى نبأ استشهاد أحد المناضلين في إحدى جبهات القتال نتأكد من النبأ ثمّ نشكل وفداً من مجلس عوائل الشهداء للذهاب إلى عائلة الشهيد وإخبار ذوي الشهيد بشهادة ابنهم, ثم نقوم نحن كمجلس بالترتيبات الضرورية من مراسيم الشهيد والدفن في مقبرة الشهداء التابعة للمنطقة الشرقية (دليل صاروخان) ونصب خيمة العزاء وتقديم كل ما يلزم من الحاجات, وكذلك تنظيم كل استقبال الوفود المعزيّة, وعندما يكون عدد الشهداء أكثر من واحد تُقام خيمةٌ مركزيّة أمام مقبرة الشهداء .

مَهما عملنا لا نفي حقَّ الشهيد

محمد سعيد عضوٌ في مجلس عوائل الشهداء: مهما عملنا لا نفي ولو بجزءٍ بسيط من حق هؤلاء الأبطال في زمامنا, وبالنسبة للخدمات التي تُقدّم لذوي الشهداء سواءٌ أكانت معنوية أو مادية, فربما يكون الشهيد هو المُعيل الوحيد لأسرته مما يدفعُ مجلسَ عوائل الشهداء إلى تخصيص راتبٍ شهري لذوي الشهيد ومعالجة المرضى منهم والمعوقين, وتوزيع السِلال الغذائية, وكل سنة في فصل الشتاء يتم تقديم 220 ليتر من المازوت لعوائل الشهداء وعلى دفعتين, ونحن نحاول دائماً تقديم كل ما يلزمهم حتى لا يشعروا بالحرمان والنقص.

بعد أن رأينا ما يستطيع مجلسُ عوائل الشهداء تقديمة لذوي الشهداءِ, ضمن إمكانياتهم المحدودة ورغم كل الصعوبات والتحديات, فهم يعملون بجد ونشاط, وهناك شيء لافت للنظر إذ على المجلس أن يعمل بل يجاهد للعمل في ذلك وهو تأمين فرص العمل لأبناء الشهداء كلٌّ حسبَ امكانياته وخبراته.

تقرير: هيفاء محمد علي

زر الذهاب إلى الأعلى