اعتقال المواطنين الألمان في تركيا تكرر مراراً وتكرراً خلال الأعوام الماضية ، وتضاعفت الأرقام مجددًا ، وحسب تقارير حديثة فان حالات الاستجواب لساعات طويلة في المطارات قبل الدخول لتركيا أو اثناء المغادرة أصبحت إجراءات روتينية لدى السلطات الأمنية التركية في تعاملها مع السواح والزائرين .
دنيز يوجيل ، ميسالي تولو ، بيتر شتاودنر ثلاث أمثلة بارزة عن الألمان الذين تم اعتقالهم لفترات طويلة في تركيا وأثرت اعتقالهم على العلاقات الألمانية التركية ، عادات الاعتقالات التركية للمواطنين الألمان إلى الواجهة منذ بداية اغسطس (أب) الحالي بعد مرور فترة من الهدوء سبقتها في حالات الاعتقالات .
ذكرت مجلة فوكس من بين حالات الاعتقال التي تم تداولها مؤخراً رجل يبلغ من العمر 36 عاماً من ولاية هيسن تم اعتقاله في منتجع أنطاليا ، ورجل اخر من ولاية بريمن تم احتجازه لمدة أربعة أسابيع بسبب منشور على الفيس بوك . بينما ذكرت تقرير نشرته Tagesspiegel ان الأمن التركي بملابس مدنية اعتقلت امرأة جذورها تركية تبلغ من العمر 47 واستجوبتها لساعات طويلة ، سألوها عن والديها ، ولون شعرها ، ولماذا لم تحصل على الجنسية التركية … مثل هذه الحالات شائعة ، ولا يمكن معرفة الأرقام الرسمية عنها .
وزارة الخارجية الألمانية حذرت بشكل واضح المواطنين الألمان في معلومات نشرتها اثناء السفر إلى تركيا بانهم معرضون للاعتقال أو رفض الدخول إلى تركيا . وتقول مجلة فوكوس ان كثير من حالات الاعتقال تتم بسبب بيانات مناهضة للحكومة والرئيس التركي في شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وفي الحالات الفردية ، حتى أعجاب واحد بمنشور اجنبي معارض للحكومة يكون كافياً للإدانة ، إهانة الرئيس أو الدعاية لمنظمة ارهابية وهؤلاء يواجهون خطر السجن لعدة سنوات حسب خبير للشؤون التركية اودو شتاينباخ والذي ذكر بتصريح وزير الداخلية التركي قبل عدة اشهر حيث قال : لن نقبل للأشخاص الذين شاركوا في تظاهرات نظمها حزب العمال الكردستاني ان يسبحوا في شواطئ تركيا . وحسب معلومات نشرتها وزارة الخارجية الألمانية تم اعتقال 80 المانياً العام الماضي ، ومنع احد عشر مواطناً من دخول تركيا ، بينما لا يزال 59 موطنًا المانياً في السجون التركية ، ونوهت الوزارة ان هذه الأرقام ليست دقيقة فهي تشمل الذين راجعوا وزارة الخارجية فقط .
وقال الخبير في الشأن التركي اودو شتاينباخ على الجميع ان يتأكد حقاً مما إذا قال شيئًا على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص الوضع السياسي التركي ، وإذا كان لديك ادنى شك ضد نفسك فلا يجب عليك السفر إلى تركيا ، ويجب أخذ تحذيرات وزارة الخارجية على محمل الجد .
