الأخبارمانشيت

لوموند الفرنسية – هجوم اسطنبول سبقته موجة تحريضية

1021522952قالت صحيفة لوموند الفرنسية: إن تركيا وإن كانت هدفا منذ فترة للهجمات الإرهابية بحكم موقعها الجغرافي وقربها من سوريا ودورها في الحرب في هذا البلد، وكذلك بحكم حربها ضد الأكراد في الداخل المطالبين بالتحرر، إلا أن الهجوم الإرهابي الأخير في إسطنبول الذي جاء مع الاحتفال بأعياد نهاية السنة الميلادية سبقته موجة من التحريض وحملة إعلامية كبيرة من أوساط الإسلام السياسي في تركيا ضد الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة حيث تم توزيع منشورات في عدد من المدن التركية تحذر من الاحتفال بهذين العيدين.

وتتابع الصحيفة  : هذه الدعوات روجت لها وسائل إعلام موالية ومرتبطة بالحكومة التركية، حيث كتبت صحيفة ميلي غازيت اليومية المقربة من الإسلاميين المحافظين في السلطة، في افتتاحيتها في عدد 31 من ديسمبر قائلة: “هذا هو التحذير الأخير، لا تحتفلوا بعيد الميلاد ونهاية السنة”.

وأضافت الصحيفة التركية في افتتاحيتها لماذا نرى شجرة الميلاد وبابا نويل في كل مكان في المحلات التجارية، في الشوارع وفي البيوت، متسائلة: ألسنا هنا في دولة إسلامية؟

كما توقفت صحيفة “لوموند” في مقالها عند مظاهر أخرى من التشدد تقف وراءها الأوساط الدينية المحافظة في تركيا والمقربة من السلطة، مثل ختان مجسم لبابا نويل قبل طعنه بسكين في جامعة إسطنبول، وفي مدينة اخرى غرب تركيا تم تنظيم عملية إعدام وهمية لبابا نويل.

وهنا ننوه على الدور الذي كان يلعبه النظام التركي في خضم الصراع  الدائر في المنطقة خاصة في سوريا والعراق وعلاقاته الوثيقة بقيادات راديكالية متطرفة ، كذلك دعمها المباشر للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق ،وفي مقدمتهم تنظيم  داعش والنصرة ،  النظام التركي الذي، قدم كل الامكانات اللوجستية، وفتح أبواب تركيا على مصرعيها أمام كل منبوذٍ متطرف، في سبيل اجنداته وعداوته مع الكرد.

تركيا وقعت في المستنقع كما قال الكثير من المحللين والسياسيين ، وهي تحاول جّرِّ الاخرين إلى هذا المستنقع الذي يتمدد إلى قلب تركيا .

زر الذهاب إلى الأعلى