الأخبارالعالممانشيت

لقاء ناري وتصريحات استفزازية تسبق قمة بوتين أردوغان

يعقد في مدينة سوتشي الروسية اليوم قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أردوغان الذي حضر القمة دون وفود مرافقة كما تجري العادة، باستثناء رئيس مخابراته هاكان فيدان، وعدد محدود من الصحافيين.

وتأتي هذه القمة بعد ضغط روسي على أنقرة من خلال ضربات جوية مكثفة على إدلب، وفي وقت يتبادل فيه مسؤولو البلدين تصريحات إعلامية نارية واتهامات بالتسبب بالفشل في تطبيق التفاهمات السابقة، منها تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف عن عدم إيفاء أنقرة بتعهداتها بمكافحة المتطرفين في إدلب.

وتصريح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن تركيا ملتزمة بالاتفاقات المبرمة مع روسيا، وتنتظر من الطرف المقابل تحمل مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق.

قضايا عديدة ثنائية من المتوقع أن تطرح في القمة الثنائية منها المتعلقة بملفات إقليمية من مثل ملف ليبيا وسوريا وأذربيجان، وأخرى متعلقة بالجانب الاقتصادي، وإنشاء روسيا محطة نووية في تركيا، وخط الغاز الروسي المار من تركيا باسم السيل التركي، والتبادل التجاري العالي بين البلدين، وموضوع شراء تركيا صواريخ إس400 الروسية.

وبحسب مصادر تركية مطلعة فأن أنقرة تزعزعت ثقتها من واشنطن وهي تعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية لديها سياسة جديدة في المنطقة، وبدأت بحصر اهتمامها في شرق الفرات، وقوات سوريا الديمقراطية وهو ما أدى إلى بقاء تركيا وحيدة ،وهذا ما يدفعها إلى البحث عن توازنات جديدة.

وبحسب المصادر ذاتها فأن التقارب الروسي التركي وارد كما هي الحال بالنسبة إلى التباعد، والتوازنات تحكمها الوقائع على الأرض، وموقف الولايات المتحدة بشكل أساسي، فإن قامت أميركا بالانفتاح على تركيا فقد يؤدي ذلك إلى تنافر تركي-روسي، والعكس بالعكس كما أثبتت التجربة، ولكن حتى الآن، لا يبدو أن الأميركيين يستجيبون بالشكل الذي يريده الأتراك.

تركيا من جانبها تقف اليوم بين نارين فهي لا تريد التصعيد مع أميركا ولا خسارة روسيا، وبين الدبلوماسية السياسية والدبلوماسية العسكرية يقف أردوغان في موقف لا يحسد عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى