الأخبارمانشيت

كاتبة أرجنتينية تصدر رواية بعنوان (حب روج آفا) عن مقاومة YPJ

تروي الكاتبة الأرجنتينية Magda Tagtachian قصة حب وسط الحرب في كردستان سوريا، حيث تدافع النساء بأجسادهن عن الحرية والحياة.

الكاتبة من أصول أرمنية, أغلب قصصها عن الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية واستمرت من قبل الدولة التركية الحالية, ومع روايتها عن روج آفا  تمكنت الكاتبة الآن من بناء جسر قد يبدو بعيداً في الأرجنتين بين شعبها والشعب الكردي, ولكن هذه العلاقة أصبحت في السنوات الأخيرة تضامناً واعترافاً ونضالاً متبادلاً بين الشعبين الأرمني والكردي.

الرواية توضح الكثير من المجهول حول روج آفا, وتعطي لمحة عامة عن العملية السياسية والاجتماعية التي تجري في شمال وشرق سوريا، حيث تخوض شعوب مختلفة مقاومة مستمرة ضد تنظيم (داعش) والهجمات العسكرية لتركيا، وإنكار الحكومة السورية لحقوق هذه الشعوب، وفي الوقت نفسه تفاهة روسيا والولايات المتحدة.

وفي الرواية تغوص الكاتبة في عالم وحدات حماية المرأة (YPJ)، وهي القوة الكردية النسائية التي اشتهرت في جميع أنحاء العالم خلال القتال ضد داعش، وخاصة في مدينة كوباني أهم المناطق في  روج آفا.

وأوضحت الكاتبة أن كتابها الجديد يتركز على ثلاث نساء كشخصيات رئيسية: الشابة ناني، والصحفية ألما، وتولهلدان قائدة وحدات حماية المرأةYPJ.

وعن الكتاب قالت Magda Tagtachian:

 اخترت هؤلاء الناس لأنهم أقليات نازحة يعانون من الإنكار والظلم،  فالصحفية الأرمنية ألما تؤكد بأن الشعب الأرمني على الرغم من امتلاكه لدولة، فهو مهدد بشكل دائم من قبل نظام أردوغان التركي والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اللذان أعلنا بأنهما شريكان, وأشارت إلى أن  الخطة الحالية لنظام أردوغان تتمثل في إعادة إحياء السلطنة العثمانية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط, كما كنت أتحدث في روايتيَ السابقتين عن الشعب الأرمني، تعمدت إضافة الشعب الكردي، لأنني مهتمة جداً بإلقاء الضوء على العلاقة الكردية الأرمنية.

وأوضحت الكاتبة أن البحث عن العدالة في رواياتها هو أمر دائم، ولكن ليس فقط للشعب الأرمني ضحايا الإبادة الجماعية التي أودت بحياة مليون ونصف شخص، ولكن أيضاً للكرد و الإيزيديين.

وأضافت: لدي جمهور من القراء ليس لديه فكرة عن ماهية أرمينيا، وما هي الإبادة الجماعية للأرمن، وكذلك عن ماهية الكرد والإيزيديين, وأنا لا أكتب للجمهور الأرمني فقط أو للشعب الكردي, وهدفي هو أن تتحقق العدالة أو أن أساهم بمقدار ذرة من الرمل من أجل ذلك، باستخدام أدواتي كصحفية وروائية, وأعطيها رؤية كبيرة, وهذا ما تفعله الرواية الرومانسية، أو الرواية الجيوسياسية الرومانسية، لأن هناك قصة حب.

وقالت الكاتبة:

دائماً ما أتناول الموضوعات عن طريق الحدس, كان هناك شيء ما في الصور الأولى التي رأيتها للقوات النسائية الكردية في عام 2014، عندما بدأ الناس يتحدثون عنهن أثناء قتالهن ضد تنظيم داعش الذي كان يحاول إقامة الخلافة في المنطقة, وكان هناك شيء لفت انتباهي دون أن أعرف حقاً ما هو, فبدأت القراءة عن الشعب الكردي الذي لم أكن أعرف شيئاً عنه, وكلما دخلت في الموضوع أكثر زادت رغبة الاستقصاء لدي,  حتى أنني قرأت عن الرقصات و الوجبات الكردية, وطريقة لبسهم والألوان.

وتابعت: هناك شيء فاجأني ودفعني إلى التساؤل عما إذا كان الكرد والأرمن قد اندمجوا مع أجدادهم في تلك المنطقة، إذا لم يكن هناك أيضاً دم كردي في أجساد أجدادي.

وحول القائدة تولهلدان قالت الكاتبة:

 أخبرني بعض القراء أنهم غاضبون من هذه الشخصية، لكني أحببتها بسبب كل التناقضات التي لديها, وأنا معجبة بشجاعتها, وليس فقط شخصية تولهلدان بل الشخصيات الثلاث بمواقفها المختلفة, أحبب أن أبيّن في هذه الحوارات نقاط الضعف والقوة والشكوك لدى كل إنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى