بعد هزيمة داعش في عاصمة خلافته المزعومة الرقة انحصر وجوده في بقعة صغيرة من دير الزور، وبعد كل ما ارتكبه من إرهاب بحق شعوب المنطقة بات الكل ينتظر بفارغ الصبر القضاء عليه كلياً على يد قوات سوريا الديمقراطية، ومن جهة أخرى ما إن يتم القضاء على داعش كيف سيكون شكل العلاقة مع قسد والتحالف الدولي؟ وهل سيتم التوجه نحو عفرين لتحريرها من الاحتلال التركي كل هذه المواضيع نناقشها مع فرحان حج عيسى عضو العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية، وإليكم نص الحوار:
– انحسر نفوذه وتحاصر في دير الزور وبحسب الوضع على الأرض متى سينتهي داعش كلياً؟
بكل تأكيد سؤالكم يتطلب التوسع فيه، فداعش لم ينحسر فقط في دير الزور إلى الآن موجود في أكثر من منطقة على أطراف دمشق وعلى أطراف حماة وموجود ذهنياً وفكرياً في عدة فصائل أخرى موجودة ضمن ما يسمى درع الفرات بمسميات أخرى تختلف عن داعش في زيها ومسمياتها لكنها تصب في نفس المجرى الإجرامي والإرهابي التي ابتلى بها شعبنا.
في دير الزور داعش انحسر في مناطق محددة أو فلنقل بؤر على الحدود العراقية السورية بجانب الفرات وأيضاً في الداخل العراقي توجد بعض نقاط تمركزه وفي عدة مناطق تحت سيطرة النظام السوري في صحراء الدير الزور جنوب الفرات بين الحين والآخر يشن هجماته على النظام, كما أنه موجود إلى الآن شمال شرق الفرات ونحن كقوات سوريا ديمقراطية في حملتنا الثانية لعاصفة الجزيرة سنتمكن من القضاء على هؤلاء الإرهابيين.
– كيف يتم التنسيق مع القوات العراقية وماهي آخر الأوضاع بجبهة القتال مع داعش؟
بعد استأنف حملة عاصفة الجزيرة بعد توقفها نتيجة الأحداث عفرين شكلنا غرفة مشتركة بالتنسيق والتعاون مع التحالف الدولي والقوات العراقية لكي نكون على رؤية واضحة في التعاطي الإرهابيين من خلال العمليات العسكرية سواء أكانت في الأرض أو الجو، النتيجة جاءت لصالح هذه الغرفة (قوات سوريا الديمقراطية والقوات العرقية) حالياً نحن على تماس مع بعض على الحدود السورية العراقية.
– ما إن ينتهي داعش, شكل العلاقة بينكم وبين التحالف الدولي كيف سيكون ؟
داعش عسكرياً في انحسار بعد أن كان يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية حالياً بقي في بعض البؤر والقرى وهي في طريق الزوال جغرافياً ولكن ذهنياً داعش لم ينتهي ممكن أن يظهر بمسميات أخرى, كمجاميع إرهابية متطرفة في مناطق أخرى من سوريا وتحتضنهم راعي الإرهاب في منطقة الدولة التركية، لذا يتطلب مدة أطوال لقضاء عليه فكرياً وذهنياً.
تعاوننا مع التحالف كان على أساس القضاء على داعش وسنستمر في التعاون إلى أن يتحقق الاستقرار في المنطقة عموماً وتتم حلحلة الأزمة في سوريا.
– ماهي مخططاتكم بعد تحرير دير الزور ؟وهل عفرين من ضمنها ؟
باعتبارنا قوات وطنية سورية تهمنا سلامة البلد وأمن في كل سوريا، وسنكون على أتم الجهوزية في تقديم كل ما نستطيع من أجل تحقيق الاستقرار، فالمدن والمناطق السورية المحتلة تركياً كمدينة الباب وإعزاز وجرابلس وعفرين نجد من واجبنا كقوات سوريا الديمقراطية تحريرها.
فيما يخص عفرين سنكون عوناً لأهلنا في عفرين وإرجاعهم إلى أرضهم التاريخية لا سيما بعد استقدام الاحتلال التركي عوائل المرتزقة الذين تم طردهم من مناطق الغوطة والوعر وحماة وتوطينهم في عفرين.
