تحررتْ مدينةُ الطبقةِ بشكلٍ كاملٍ على يدِ قواتِ سوريا الديمقراطية، ضمنَ عمليةِ غضبِ الفراتِ بدعمٍ منْ قوى التحالفِ الدوليِّ بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، ولكنْ تركَ مرتزقةُ داعش وراءهم الموتَ منْ خلالِ مئاتِ بل وآلافِ المخلفاتِ منَّ الألغامِ الأرضيةِ المزروعةِ لمنعِ هروبِ المدنيينَ وخروجهم منْ أرضِ المعركةِ؛ ليأخذوهم كدروعٍ بشريةٍ منْ جهة، ومنْ جهةٍ أخرى الإبطاءَ قدرَ الإمكانْ منْ تقدمِ قواتِ سوريا الديمقراطية وتحريرِ المدينة، فبعدَ تحريرها تمكنتْ وحداتٌ منْ الفِرَقِ الهندسيةِ في قوى الأمنِ الداخليِّ لمدينةِ الطبقةِ منْ تفكيكِ 500 لغمٍ كانت، مرتزقةُ داعش زرعتها داخلَ منازلِ المدنيينَ بعدَ دحرها منَّ المدينة.
وكانتْ مرتزقةُ داعش قدْ زَرَعتْ الألغامَ في معظمِ المناطِق في مدينةِ الطبقة في منازلِ المدنيينَ والمرافقِ العامةِ ودورِ العبادة، قُبيلَ تحريرِ المدينةِ منْ داعش في الـ 10 من أيار/ مايو الماضي.
وبدأتْ الفرقُ الهندسيةُ التابعةُ لقوى الأمنِّ الداخلي، بإزالةِ تلكَ الألغام بعدَ مناشداتٍ منَّ الأهالي، الذينَ أبدوا تعاوناً معَ الفرقِ عبرَ إرشادهم إلى أماكنِ تواجدِ الألغام.
وتمكنتْ الفرقُ حتى منْ تفكيكِ أو إبطالِ مفعولِ 500 لغم، وضبطِ كمياتٍ كبيرةٍ منْ الموادِ الأوليةِ التي تدخلُ في صناعةِ المتفجرات، وبشكلٍ خاصٍ في الحيِّ الثاني والحيِّ الثالثِ في الجهةِ الشماليةِ لمدينةِ الطبقة.
وأكدتْ الإداريةُ في قوى الأمنِّ الداخليِّ لمدينةِ الطبقة “كفاء سنجار” أنَّ قوى الأمنْ الداخليِّ عملتْ منذُ تحريرِ المدينةِ على تنظيفها منْ مخلفاتِ مرتزقةِ داعش، ومازالتْ تواصلُ عملها.
وشددتْ كفاء سنجار إلى أنَّ كافةَ هذهِ الألغام تمَّ تفكيكها منْ خلالِ البلاغاتِ التي قدمها أهالي المدينة، مناشِدةً بمواصلةِ تقديمِ البلاغاتِ لقوى الأمنِ الداخليِّ لتنظيفِ كافةِ المدينة.
