أكدت مستشارة الإدارة الذاتية مزكين أحمد على أنّ العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان تأتي في إطار السياسة التي تتبعها الأنظمة السلطوية الحاكمة في الشرق الأوسط.
أحمد وخلالَ لقاءٍ لها مع موقع (ŞÛJIN) تحدثت عن العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي، وعن التطورات السياسية الجارية في المنطقة وعموم الشرق الوسط.
أحمد أشارت في حديثها إلى أن النظرية الديمقراطية التي طرحها أوجلان لحلّ قضايا الشرق الأوسط أفلست مشاريعَ القوى والأنظمة السلطوية، قائلةً: “إنّ العزلةَ، وكنتيجة لسياسة خاصة، جاءت بعد فشل المشاريع السلطوية في تحقيق أهدافها، لذا فإنّ هذه القوى شددت من ممارستها القمعية ضد الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، وشدد من عزلتها على قائد الشعب الكردي، وبالتالي فإن ما تمارسه هذه الأنظمة يندرج في إطار فشل الدول السلطوية في حساباتها وأجنداتها السياسية “.
أحمد ذكرت إن محاولات كتم صوت الحقيقة وطمس الفكر الحرّ عبرَ تشديد العزلة وممارسة الضغط على الشعب وقطع الصلة بينهم، لن تفضي إلى نتيجة، لأن فكرَ وفلسفة أوجلان في الحرية والديمقراطية قد لاقت صداها في عموم الشرق الأوسط والعالم، وأصبحت أساساً لنهضة ومقاومة الشعب الكردي، منوهةً إلى إن تلك الأنظمة ستستمرّ بسياستها وممارساتها دون هوادة.
مزكين أحمد وفي دوام حديثها ذكرت: إن الوقتَ قد حان للوحدة الوطنية قائلةً: ” إن ما يقوم به المؤتمر الوطني الكردستاني من أجل وحدة الصف الكردي وتشكيل وحدته الوطنية، عملٌ مبارك وفي غاية الأهمية، خاصة في ظل هذه الفرصة التاريخية.
في روج آفا الأحزابُ والقوى السياسية الموجودة داخل الإدارة الذاتية الديمقراطية، والمنضوية تحتَ سقف حركة المجتمع الديمقراطي تسعى جاهدة في إطار تلبية وتحقيق الدعوة والمشروع الذي أطلقه المؤتمر الوطني الكردستاني، وقد حققت خطواتٍ نوعية على أرض الواقع، ونستطيع القولَ أنها حققت وحدةً وطنية في روج آفا كردستان”.
و حول الاعتداءات التي يقوم بها الجيش التركي على مناطق روج آفا ، خاصة هجماته المتكررة لمناطق الشهباء وعفرين قالت أحمد:” إن هذه الاعتداءاتِ والهجمات المتكررة من قبل الدولة التركية ضدّ مناطق روج آفا هي نتيجةٌ لفشل سياساتها في عموم المنطقة. الشعبُ في عفرين والشهباء وفي عموم روج آفا سيقفُ في وجه سياسات وهجمات الدولة التركية، وكوباني خيرُ مثال على ذلك”.
