الأخبارمانشيت

قره يلان: المقاومون في سور ملاحم حية

قال عضو الهيئة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان إن مقاومة أهالي باكور كردستان في سور وجزير سطرت تاريخاً جديداً، كما وصف المقاومين في هذه المدن بالملاحم الحية.

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني من مناطق ميديا الدفاعية للحديث عن مقاومة باكور كردستان، واستعداد حركتهم خلال فصل الربيع، مؤكداً إن قوات الكريلا سوف تتدخل من الآن فصاعداً وناشد الشباب بالانضمام إلى قوات المقاومة.

قره يلان تطرق في بداية حديثه إلى مقاومة جزير وقال :إن المقاومين هناك وبشكل خاص المناضل محمد تونج جسدوا أقوال سيد رضا قبل 78 عاماً.

محمد تونج دخل التاريخ كقائد وبطل شعبي

واستذكر قره يلان جميع شهداء مقاومة جزير ممثلين بشخص كل من محمد تونج وأورهان تونج، وأضاف “محمد تونج أبدى صموداً وموقفاً بطولياً كقائد للشعب، إنه ابن بوطان البطل. في مقاومة بوطان يجري الحديث عن أقوال محمد تونج، محمد ياوزر ودريا كوج، وكذلك مقاومة الرفيقات سيفي، باكيزا وفاطمة. كل ذلك يؤكد هذه الثورة يقودها أشخاص صادقون. القادة الذين خرجوا من صلب الشعب. لقد جسّد هؤلاء الرفاق مقولة قائد مقاومة ديرسم سيد رضا قبل 78 عاماً حين قال: “لن نستسلم، لن ننحني، الأجيال القادمة ستفتخرُ بنا”.

’المقاومون في سور، ملاحم حية‘

ووصف قره يلان المقاومين في سور بـ “الملاحم الحية”، وأضاف “بعد مدينة جزير فإن سور هي المدينة الثانية التي وصلت فيها الإدارة الذاتية والدفاع الذاتي إلى قمتها. فهي تقاوم منذ 93 يوماً. بكلمة أخرى فإن سور تكتب تاريخاً آخر. من خلال صمودها ضدَّ مدافع ودبابات ثاني جيش في حلف الناتو. مقاومة سور هي ملحمة حية. وأيّاً كانت النتائج فقد أصبحت هذه المقاومة ملكاً للتاريخ. يقول المحافظ :إنّهم انتصروا في سور بنسبة 98%، أيَّ انتصار هذا؟ ليس هناك انتصاراً. بل إن الحرب تجري على ساقين، هناك من جانب مقاومة ومن جانب آخر انسحاب. يعتقد حزب العدالة والتنمية إن سقوط سور يعني فتح كردستان. المقاومة المتصاعدة هناك مقاومة تاريخية يندر مثيلها في كردستان والعالم، لذلك أقول إن التاريخ يسطر هناك”.

قتل المدنيين في سور هو قتل للمستقبل

وتابع قره يلان “اوجهُ ندائي للقوى الديمقراطية في تركيا؛ إن قتل المدنيين في سور هو قتل للمستقبل المشترك للكرد والترك. وقتل الشعب الكردي. فلماذا لا ينتفض أبناء شعب سرحد؟ وكذلك أهالي رها وديرسم؟ على الجميع التحرك، يجب أن لا يبقى أحد في موقف المتفرج على الإبادة. وهذا الأمر ينطبق على الكرد في أوروبا والقوى الديمقراطية.

الكريلا ستفعلُ ما هو ضروري

“حتى الآن كنّا في فصل الشتاء، وحدات حماية المدنيين أبدت مقاومة كبيرة من أجل حماية المدنيين، الدولة التركية نفذت هجمات من عدة جوانب بهدف القضاء عليها، إلا أن هذه القوات صمدت. ومع بدء الربيع سوف تتدخل قوات الكريلا. ولكن يجب أن يدرك الجميع إن هذا العام سيكون بالنسبة لنا عاماً جديداً. إنها مرحلة تاريخية مهمة. ولكن إذا استلمت الكريلا الدور، لا يعني أن تتخلى باقي الأوساط عن دورها”.

على شباب كردستان الانضمام إلى الكريلا

وناشد قره يلان جميع الشرائح وخاصة الشباب بالمشاركة في هذه المرحلة التاريخية، وأضاف “خلال هذه المرحلة الاستراتيجية والتاريخية على الجميع المشاركة ولعب دوره المنوط به. على شباب وفتيات كردستان الانضمام إلى قوات الكريلا. وكذلك الانضمام إلى وحدات حماية المدنيين، أي الانضمام إلى قوات المقاومة”.

سنحيي نوروز هذا العام تحت شعار “قيادة حرة، كردستان ذاتية”

وفيما يتعلق بشهر آذار قال قره يلان “في تاريخ حركتنا كان شهر آذار يمثل دائماً شهر تصعيد المقاومة والنضال. وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي تصعد حركة المرأة نضالها، وأنا هنا أهنئُ جميع النساء بهذه المناسبة. وفيما بعد يحلُّ علينا عيد نوروز. وهو يوم مهم بالنسبة لحركتنا وشعبنا. يجب أن نحيي يوم نوروز هذا العام تحت شعار “قيادة حرة، كردستان ذاتية وتركيا ديمقراطية”.

زر الذهاب إلى الأعلى