مانشيتمقالات

ثابت الإنتخابات الأمريكية ومتحول أبرز المرشحين

بدأ العدّ التنازلي في الولايات المتحدة الامريكية للانتخابات الرئاسية لسنة 2016 و بدأت ملامح القائمة النهائية لمرشحي كلا الحزبين الديمقراطي و الجمهوري تتشكل خاصّة في أوساط الإعلاميين و المهتمين بالشأن السياسي في بلاد العم سام

لا شكّ أنّ الانتخابات الامريكية 2016 ستشهد كسابقاتها تنافسا حادّا بين الحزبين و سترتفع وتيرة هذا التنافس كلّما اقترب موعد الإقتراع في شهر نوفمبر القادم.و تلعب وسائل الإعلام الأمريكية دورا محوريّا في تشكيل الرأي العام و ترجيح كفّة بعض المرشحين.
قائمة الحزب الديمقرطي
هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة
بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ
مارتن أومالي حاكم ولاية ميريلاند السابق
لينكولن دافنبورت شافي
جيم ويب السيناتور الديمقراطي السابق
جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي

قائمة الحزب الجمهوري
دونالد ترامب
السيناتور الجمهوري تيد كروز
راند بول عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي
السيناتور ماركو روبيو
بن كارسون أحد أعظم جراحي الأعصاب في العالم
كارلي فيورينا كبيرة المديرين السابقين لشركة هيوليت باكارد
مايك هوكابي حاكم سابق لولاية أركنساس

هؤلاء هم أبرز مرشحي الرئاسة الامريكية القادمة و التي من المنتظر ان تشهد منافسة كبيرة بين الحزبين الكبيرين في البلاد لكن ستسبقها الانتخابات التمهيدية داخل كل حزب. و تعتبر هيلاري كلينتون صاحبة الحظّ الافور للفوز بترشيح الديمقراطيين بعد ان فشلت في المرّة الماضية في منافسة الرئيس الحالي باراك اوباما.

تعد السيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية السابقة و زوجة الرئيس بيل كلنتون أبرز مرشحي الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي يليها عدد من الحالمين بالوصول الى البيت الأبيض ولى رأس هؤلاء السناتور بيرني ساندرز الذي اعلن انه يساري اشتراكي يريد تغييرات اقتصادية جذرية في الولايات المتحدة و قال في تصريحات سابقة أن 99 في المئة من العائدات في هذا البلد تذهب إلى 1 في المئة وهم الأكثر ثراء معتبرا أن الاقتصاد الأمريكي غير اخلاقي ولا يخدم الفقراء. أمّا عن الحزب الجمهوري فان ابرز المرشحين هو تيد كروز ذو الاصول الاسبانية و عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس منذ سنة 2012 و ينافسه راندال هاوارد بول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لولاية كنتاكي .

وفي الوقت الذي تسارعت فيه وتيرة الحملة الانتخابية لمرشحي كلا الحزبين الديمقراطي و الجمهوري في الولايات المتحدة قبل أقلّ من عام على فتح صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية . و عرفت امريكا عبر تاريخها الطويل مع الانتخابات اشتدادا للمنافسة كلّما اقترب موعد الاختيار الحاسم.و يفاخر الأمريكيون العالم بنظامهم الديمقراطي الفريد الذي صمد في وجه أكثر الأيام سوء ا.و يرى كثير من المراقبين للحياة السياسية في الولايات المتحدة أن المنافسة ستكون شرسة بين اثنين من المرشحين الحالمين بدخول البيت الأبيض،أولهم كلينتون السياسية المخضرمة و التي تطمح لتكون أول رئيسة أمريكية و دونالد ترامب الجمهوري المثير للجدل و صاحب التصريحات النارية المعادية للمسلمين خاصة و التي حاول من خلالها كسب المزيد من تعاطف قوى اليمين المحافظ و في اخر تصريح له قال ترامب أنه سيعمد إلى غلق و مراقبة بعض المساجد في البلاد التي يضمن دستورها العريق حرية المعتقد.و يزايد على ترامب في ذلك المرشح الجمهوري الاخر بن كارسون،جراح الأعصاب السابق،الذي لم يخفي عداءه للمسلمين.

ككلّ حملة إنتخابيّة تشهدها الولايات المتّحدة دخل التنافس بين المرشحين للرئاسة الامريكية مرحلة حاسمة.دونالد ترامب الذي يبحث عن ترشيح الحزب الجمهوري له كثّف من لقاء ته مع الجمهور و زاد من وتيرة ظهوره في وسائل الأعلام.من جهتها هيلاري كلينتون لم تدخر جهدا في توسيع حملتها الانتخابية لتشمل عدة ولايات و أجرت حوارات مع إعلاميين معروفون بمدى تأثيرهم في الناخب الديمقراطي ..

وتعتبر الانتخابات التمهيدية مرحلة مهمة في ما يعرف بالمراطون الانتخابي وهي تمتد على عدة اشهر و تشمل مختلف الولايات الامريكية.يتمّ عبر التمهيدية اختيار المرشح الجمهوري و منافسه الديمقراطي من اجل الفوز بالسيادة على البيت الابيض.و يشارك فيها منخرطي كلا الحزبين اللذان يشرفان على تنظيما و من التقاليد الامريكية أن تنطلق في ولاية ايوا ثم تليها نيوهامشير و بعدها بقية الولايات بصفة متتالية ..

هيلاري كلينتون
أو هيلاري ديان رودهام كلينتون، تلك السياسية الأمريكية التي تولت منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، وذلك في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013. ويُذكر أن هيلاري كلينتون هي زوجة بيل كلينتون ، رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعين، كما كانت هي السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال فترة حكمه التي استمرت منذ عام 1993 وحتى عام 2001. وقد عملت كلينتون في مجلس الشيوخ الأمريكي بنيويورك في الفترة من 2001 وحتى عام 2009. كما أنها على قائمة المرشحين لخوض الإنتخابات الرئاسية للولايات المتحدة التي ستقام في عام 2016.image
ولكونها مواطنة من شيكاغو، تحديدًا من ولاية إلينوي، فقد تخرجت هيلاري رودهام في كلية وليسلي عام 1969 حيث كانت أول الطلاب المتحدثين في حفل التخرج. وانتقلت بعد ذلك إلى كلية ييل للحقوق لتحصل على شهادة الدكتوارة عام 1973. وبعد قضائها فترة كمستشارة قانونية بالكونغرس الأمريكي، انتقلت إلى ولاية أركنساس حيث تزوجت من بيل كلينتون عام 1975. وفي عام 1977، شاركت كلينتون في تأسيس مؤسسة دعاة أركنساس للأسر والأطفال، وأصبحت أول سيدة تشغل منصب رئيس الخدمات القانونية بالمؤسسة في عام 1978 ولقبت بالشريكة النسائية الأولى بالمؤسسة عام 1979. وباعتبارها السيدة الأولى لولاية أركنساس منذ 1979 لــ 1981 ومنذ 1983 لــ 1992، قادت كلينتون مهمة إصلاح نظام التعليم في أركنساس، وعملت في مجلس إدارة وول مارت من بين شركات أخرى. وقد أدرجت مجلة القانون الوطنية اسم هيلاري كلينتون بقائمة “المئة محامين الأكثر تأثيرًا في أمريكا” عن الفترة من عام 1988 وحتى عام 1991.
وأثناء كونها سيدة الولايات المتحدة الأولى، فشلت مبادرتها الأولى الخاصة بخطة كلينتون للرعاية الصحية لعام 1993 في الحصول على أية أصوات بالكونغرس. وفي الفترة من 1997 وحتى 1999، لعبت هيلاري دورًا رائدًا في الدعوة لإنشاء برنامج التأمين الصحي للأطفال، وقانون التبني والأسر الآمنة، وقانون فوستر للعناية المستقلة. ومن بين الخمس سيدات اللاتي تم استدعائهن، فقد أدلت كلينتون بشهادتها أمام هيئة المحلفين الإتحادية الكبرى عام 1996 بشأن الجدل المثار حول فضيحة وايت ووتر وذلك على الرغم من عدم توجيه أية اتهامات لها بخصوص تلك القضية أو أي قضايا أخرى خلال فترة حكم زوجها. وقد خضع زواجها من الرئيس كلينتون لمناقشة عامة كبيرة في أعقاب فضيحة لوينسكي عام 1998، وبشكل عام قد استدعى اعتبارها سيدة الولايات المتحدة الأولى ردًا قاطعًا من الرأي العام الأمريكي.
وبعد انتقالها لنيويورك ، تم انتخابها عام 2000 كأول عضو أنثوي بمجلس شيوخ الدولة، كما أنها تعتبر أول من امتلك مكتب بحث مختار. وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر، أدلت كلينتون بصوتها ودعمت العمل العسكري بحرب أفغانستان وقرار العراق، ولكنها اعترضت بعد ذلك على إسلوب إدارة جورج دبليو بوش لحرب العراق، فضلا عن اعتراضها على معظم سياسات بوش الداخلية. وتمت إعادة انتخاب هيلاري كلينتون بمجلس الشيوخ عام 2006. وسعيًا وراء الانتخابات الديموقراطية خلال الإنتخابات الرئاسية لعام 2008، فقد اكتسحت كلينتون الإنتخابات التمهيدية متفوقة على جميع السيدات المرشحات في تاريخ الولايات المتحدة ولكنها خسرت في النهاية أمام باراك أوباما. وبسبب كونها وزيرة خارجية الولايات المتحدة في عهد أوباما في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013، فقد تصدرت كلينتون مشهد الرد الأمريكي على ثورات الربيع العربي وأيدت التدخل العسكري في ليبيا ، وقد تحملت مسئولية الثغرات الأمنية في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 الذي أسفرعن مقتل أفراد من القنصلية الأمريكية، ولكنها دافعت عن نفسها فيما يخص تلك المسألة. وقد قامت كلينتون بزيارة بلدان عديدة أكثر من أي وزير خارجية أمريكي سابق.
وكانت تعتبرالقوة الذكية هي خطة تأكيد قيادة الولايات المتحدة وقيمها عن طريق الجمع بين القوى العسكرية والدبلوماسية، والقدرات الأمريكية فيما يخص الاقتصاد، والتكنولوجيا، وغيرهم من المجالات. كما شجعت على تمكين المرأة في كل مكان واستخدمت وسائل التواصل الإجتماعي لتوصيل رسالة الولايات المتحدة عبرالبلاد. وقد تركت كلينتون منصبها بنهاية الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما وتفرغت لتأليف كتابها الخامس وإقامة المنظارات قبل إعلانها في الخامس من إبريل لعام 2015 عن خوضها للمرة الثانية لمراسم الترشح للإنتخابات الرئاسية لعام 2016.

بيرني ساندرز
سيناتور أميركي من أصول يهودية مثّل ولاية فيرمونت في مجلس النواب قبل أن ينتخب لعضوية مجلس الشيوخ عام 2007، عارض الحرب على العراق ، ودافع بقوة عن إخراج المال من السياسية.image
ولد بيرني ساندرز يوم 8 سبتمبر/أيلول 1941 في بروكلين بنيويروك وبها نشأ، وكان والداه قد هاجرا من بولندا إلى الولايات المتحدة .
بعد إنهائه التعليم الثانوي في بروكلين، انتقل إلى الكلية بنفس المدينة، ثم إلى جامعة شيكاغو حيث درس علم النفس، وحصل على البكالوريوس عام 1964.
وتولى بيرني ساندرز عام 1981 رئاسة بلدية برلنغتون، وفاز عام 1990 بعضوية الكونجرس ممثلا وحيدا لولاية فيرمونت، وكان مدرسا في جامعة هارفارد وفي كلية هاملتون، ونال عضوية مجلس الشيوخ عام 2006، وأعيد انتخابه عام 2012 بنسبة عالية.
يصف نفسه بالاشتراكي الديمقراطي أحيانا، وبالديمقراطي المستقل أحيانا، فيما يصفه بعض المراقبين بأنه من أقصى اليسار الأميركي.
عاش بيرني لبعض الوقت في إحدى المستوطنات في فلسطين المحتلة، لكنه عاد للاستقرار في ولاية فيرمونت.
عارض عام 1991 منح الكونغرس الموافقة لاستخدام القوة العسكرية في حرب الخليج، وبرر ذلك بخوفه من “أن المنطقة (الشرق الأوسط) لن تكون أكثر سلاما واستقرارا بعد الحرب”.
صوت ضد قانون “باتريوت” لمحاربة الإرهاب، وقال نريد حماية الشعب الأميركي من الهجمات الإرهابية، لكن بطريقة لا تقوض الحريات الأساسية، ورفض عام 2002 الحرب التي أعلنها الرئيس بوش الابن على العراق، وحذر من أنها قد تكون ضد المصالح الأميركية وتخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
اشتغل في عدد من اللجان في مجلس الشيوخ كلجنة الميزانية، ولجنة شؤون المحاربين القدامى واللجنة الاقتصادية المشتركة.
رفض أن يمتلك 1% من الأثرياء ثروات توازي ما لدى 90% من الأميركيين الأقل ثراء، ووصف النظام الاقتصادي في بلاده بأنه “غير أخلاقي” لأنه يعمل لصالح الأثرياء.
عارض باستمرار إنفاق الأموال بشكل غير معقول في الحملات الانتخابية، معتبرا ذلك أمرا لا يحتمل، ووضع معركة إخراج المال من السياسة على رأس أولوياته.

مارتن أومالي
أعلن حاكم ولاية ماريلاند الأمريكية السابق، مارتن أومالي، ترشحه لخوض السباق القادم لانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة والتي سوف تجرى في عام 2016.

imageوأوضح أومالي، البالغ من العمر 52 عاما، في مؤتمر صحفي، عقده في مدينة بالتيمور، السبت الماضي، أنه سوف يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة القادمة، وذلك في إطار برنامج يحمل عنوان “إعادة بناء الحلم الأمريكي”، حسبما نقل موقع شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ولكن هناك العديد من التساؤولات حول أومالي: من هو؟ وما هي إنجازاته؟ وهل يصلح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية؟ فيما يلي أهم المعلومات التي تريد أن تعرفها عن أومالي هو حاكم مريلاند منذ عام 2007 وحتى عامنا الحالي، كما أنه كان عمدة بالتيمور منذ عام 1997 وحتى عام 2007، حسبما ورد بموقع “أمريكا اليوم .”.

أومالي متزوج من القاضية كاثرين كوران، التي قابلها في كليه الحقوق عام 1986، وتزوجها عام 1990 ولديهم بنتان، جريس وتارا، وولدانهم، وليام وجاك، وكحاكم لمريلاند، قام بالتوقيع على قانون في 2013، يمنع تنفيذ عقوبة الإعدام؛ لأنه لا يراها إنسانية بالمرة ، وقال أومالي من قبل أنه يأمل في رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار في الساعة، ومضى على قانون يرفعه إلى 10.10 دولار بحلول عام 2018، وأكد على أهمية حقوق الإنسان وأنه من غير العادل أن يعمل الأشخاص ويبذلون قصارى جهدهم ويربون أطفالهم في فقر بالنهاية ،كما و قام أومالي بالتوقيع على تشريع قانون، في عام 2012، يوافق على زواج المثليين بمريلاند، وقال أومالي بخوصوص هذا الشأن أنه من حق كل شخص أن يقرر بمن يتزوج، فهو أمر شخصي لا علاقة للدولة به، بحسب ما نقل موقع “إم تي في نيوز” الأمريكي .وأيضا قام أومالي بتوقيع العديد من التشريعات الجديدة للحد من انتشار السلاح، مثل ضرورة وجود رخصة لحمل السلاح وتوافر جميع البيانات الشخصية لمن يشتري أسلحة . خلال فترة حكمه لمريلاند كان أومالي من أكبر المدافعين عن حقوق المهاجرين، واستطاع توفير توفير التعليم الثانوي للطلاب جميعهم، بغض النظر عن إذا كانوا مواطنين أمريكان أم مهاجرين .

حاول أومالي أن يوقف التزمت والمصاريف المرتفعة للتعليم الجامعي بمريلاند، وهو من المدافعين عن جعل التعليم الجامعي متوفر لجميع العائلات . وهو يهتم بالفن وكان لديه دور صغير في فيلم “لادير 49” الذي يتحدث عن رجال الإطفاء في مدينة بالتيمور، وقدم دوره الحقيقي في الفيلم ، أومالي يعزف على الجيتار والبانجو كما أنه يغني أيضا، وكان جزءا من فريق للروك خاص به “أومالي مارش” لذا يلقب بحاكم الروك آند رول

دونالد جون ترامب
(ولد في 14 يونيو 1946) هو رجل أعمال وملياردير ومرشح رئاسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وشخصية تلفزيونية ومؤلف أمريكي وهو أيضاً رئيس مجلس الإدارة ورئيس منظمة ترامب العقارية، ومقرها في الولايات المتحدة وهو أيضاً المؤسس لمنتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهاتimage، والفنادق وملاعب الغولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ساعد نمط حياة ترامب ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسية في الحديث على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم على مدى سنوات وحتى الآن، زاد من نجاح ترامب تقديمه لبرنامح الواقع على قناة إن بي سي The Apprentice والذي يعنيالمبتدئ والذي تم عرضه في الشرق الأوسط .
ترامب هو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال أباهم فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقار في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرا شديدا بوالده فاّل به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام 1968، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: مؤسسة ترامب. وعندما تم اعطاءه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب. يبقى ترامب شخصية رئيسية في القطاع العقاري الأمريكي . بدأ حياته العملية بتجديد للفندق الكومودور و في فندق غراند عاش حياته مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية. في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران ” شراء شركة ايسترن شتل ” و “اتلانتيك سيتي كازين ” ، و بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي ، ولكن مشروع الكازينو افلس. وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون. حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائحه علاقاته خارج نطاق الزوجية مع مارلا مابلس، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب.
شهدت أواخر التسعينيات تصاعدا في وضعه المالي وفي شهرته. وفي عام 2001، أتم برج ترامب الدولي، الذي احتوى على 72 طابق ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر من مقر الأمم المتحدة. كذلك، بدأ البناء في “ترامب بليس”، مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون. وقد امتلك ترامب مساحات تجارية في “ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور”، الذي احتوي على 44 طابقا للاستعمال المختلط (فندق وعمارات) على برج كولومبس. يمتلك ترامب حاليا عدة ملايين امتار مربعة في مانهاتن، ولا يزال شخصية بارزة في مجال العقارات في الولايات المتحدة وهو من المشاهير البارزين الذي تتعرض له وسائل الاعلام بالتغطية . أما عن رؤاه السياسية المثيرة للجدل و هو المرشح الأوفر حظا في السباق الجمهوري ليكون مرشحا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل، فما هي أبرز سياساته ومعتقداته؟
– يؤيد الدعم الأمريكي للكرد بل ويدعوا إلى زيادة هذا الدعم بإعتبارهم شعب كبير القلب ويستحق الحياة وهم الحلفاء الوحيدين الحقيقيين للحرب على الإرهاب .
– يؤكد ترامب مراراً أن الآلاف من العرب الأمريكيين كانوا يبتهجون أثناء جريمة برجي التجارة العالمي ، وأن مثل هذه المظاهر تقول شيئاً عن المسلمين وأن هذه المظاهر تقول شيئاً عن المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة .
– يجب أن يكون هناك مراقبة على المساجد في الولايات المتحدة الأمريكية .
– يجب على الولايات المتحدة العودة إلى التعذيب في الإستجواب بالحرب الأمريكية على تنظيم داعش ، ويقول ترامب أن هذه الأساليب بسيطة بالمقارنة مع قطع الرؤوس الذي تقوم به داعش .
– ترامب سيفتح أبواب الجحيم على داعش ، وسيعمل على إضعافهم عن طريق حرمانهم من النفط .
– قانون ضرائب أكثر بساطة
– سيكون هناك توافق جيد للغاية بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
– في كتابه الأخير ” أمريكا المريضة ” يقول ترامب أنا رجل لطيف حقاً ، لكنني مصمم على أن تكون أمريكا بلداً عظيماً مرة أخرى .

تيد كروز
قبل بضعة أشهر، كان السيناتور تيد كروز القادم من تكساس، مرشحاً جمهورياً بين آخرين، وكان دونالد ترامب يشيد بمواقفه الحازمة ضد حكومة الرئيس باراك أوباما، لكنه تمكّن الإثنين الفائت من هزم ترامب، مرشح الحزب الأوفر حظاً، في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا.
ويتميز كروز بفصاحة في الكلام وبلاغة وأسلوب واضح، ما جعله أحد أبرز وجوه اليمين المحافظ خلال أقل من ثلاث سنوات.image
وكان زملاء كروز ينظرون إليه على أنه شخص “غريب الأطوار”، إلى أن أصبح المنافس الرئيس لدونالد ترامب في سباق الحزب إلى البيت الأبيض. وتحوّل بالتالي إلى الهدف الرئيس لرجل الأعمال النيويوركي الذي يستهدفه باستمرار، متهماً إياه بأنه شخص فظيع أو أنه ولد في كندا، قبل 45 عاماً، ملمحاً بالتالي إلى أنه غير مؤهل لرئاسة الولايات المتحدة.
ولا شك في أن فوز تيد كروز بغالبية 27 في المئة من الأصوات على دونالد ترامب (24 في المئة)، على رغم أن استطلاعات الرأي كانت أعطت الأفضلية للأخير، سيدفع ترامب إلى مضاعفة جهوده من أجل التفوق عليه.
يبني الرجلان مواقفهما على القاعدة ذاتها: غضب الأميركيين ضد النخبة السياسية، فيزايدان على بعضهما مثلاً في لقطاتهما الدعائية التلفزيونية في دق ناقوس الخطر بالنسبة الى الهجرة غير القانونية، أو في انتقاد “نظرية” التغيير المناخي.
وأقسم تيد كروز على القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بواسطة “وابل من القنابل”، فضلاً عن أنه ينتقد بشدة سياسة باراك أوباما المتعلقة بالضرائب والإجهاض والحق في امتلاك السلاح.
في ولاية آيوا، بنى كروز استراتيجيته بالكامل على الهيئة الناخبة البروتستانتية الإنجيلية التي تشكل أكثرية لدى الجمهوريين.
ووعد ناخبيه بالقضاء على مشروع “أوباماكير” الذي أعده الرئيس باراك أوباما لإصلاح النظام الصحي، وبالدفاع عن المسيحيين الأميركيين في مواجهة خطر التفكك الذي يطرحه الديموقراطيون.
من أجل دعم مواقفه، لم يتردد في الاستعانة بأولاده في أشرطة فيديو، وفي وضع شرائح لحم الخنزير المقدد على فوهة بندقيته في مضمار للتدرب على استخدام السلاح، للتذكير بتمسّك أهل تكساس بأسلحتهم.
لكنه تعرّض أخيراً لانتقادات حادة لأنه انتقد “قيم نيويورك” التي تدافع، وفق قوله، عن الإجهاض وزواج المثليين والمال ووسائل الإعلام.
انتُخب تيد كروز عضواً في مجلس الشيوخ في كانون الثاني (يناير) 2013، وهو أحد عضوي المجلس اللذين يمثلان تكساس، ويدين بفوزه إلى التعبئة المحلية للتيار المحافظ المتشدّد، الذي فاجأ “الحزب الجمهوري” آنذاك. ومنذ انطلاقته، كان كروز يغيظ الأكبر منه سناً بسبب عدم إظهار الاحترام اللازم لهم، ورغبته في أن يكون تحت الأضواء، في مؤسسة تحضّ الشباب على التواضع.
وخاض كروز معركته الكبرى في خريف 2013. ففيما كانت ملامح تسوية حول الميزانية ترتسم بين القادة الجمهوريين والديموقراطيين، جاهر بموقف متشدد: لا ميزانية من دون الإلغاء التام لإصلاح “أوباماكير”.
ونشط كروز في الكواليس، وتمكّن من استمالة عشرات الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وتصدى للقادة الجمهوريين الذين بدأوا يضمرون كراهية لهذا الأربعيني الذي يدّعي تلقينهم كيفية الحكم. وعلى رغم أن اعتراضاته لم تتوج بنجاح، إلا أن تيد كروز سجل نقاطاً في تلك المعركة.
وُلد كروز في كالغاري بكندا في 22 كانون الأول (ديسمبر) 1970، من أم أميركية وأب كوبي، هو رافاييل كروز الذي تعرض للتعذيب إبان نظام باتيستا ونفي في الـ18 من عمره الى الولايات المتحدة من دون أن يكون ملماً باللغة الإنكليزية.
وعاش تيد كروز في تكساس حيث كان مفتوناً بالدستور. وبعدما أنهى دروسه في جامعة “برنستون” ثم في مدرسة الحقوق بـ “هارفرد” التي تخرج فيها مجازاً بعد أربع سنوات من تخرّج باراك أوباما، بدأ مسيرة ناجحة في المحاماة، ثم عاد إلى تكساس ليصبح في 2003 النائب العام الاستئنافي للدولة.
وحوّل هذا المنصب الى منصة وطنية للدفاع عن القضايا التي يتمسك بها المحافظون، وفاز بخمس قضايا من تسع أمام المحكمة العليا.
ويعتبر كروز أن التقارب الذي حصل أخيراً بين الولايات المتحدة وكوبا “خطأ فادح”، ويعد مدافعاً شرساً عن إسرائيل، ويعلن معارضته الشديدة للاتفاق النووي المبرم مع إيران.

إعداد وكتابة حسين فقه

زر الذهاب إلى الأعلى