الأخبارمانشيت

قاسم: لا يمكن للأتراك تحقيق ما يخططون

قال رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني في لقاء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي أن المقاومة البطولية لعفرين غيرت الموازين وأفشلت الخطط والاتفاقيات التي استهدفت مكاسب شعبنا.

رزكار قاسم استهل الحديث بالقول: “الوضع في سوريا ليس كما يتصوره البعض بتلك السهولة للوصول إلى حلولٍ سياسية على المدى القريب فهو معقد ومتشابك لكثرة أطراف الصراع واختلاف المصالح”.

وتابع قائلاً: “وهذا يؤثر على التحالفات القائمة بين مختلف القوى والتي تسيطر عليها الجانب التكتيكي أكثر من الاستراتيجي حسب المصالح ويسري ذلك دون شك على وضع روج آفا والشمال السوري أيضاً” موضحاً حديثه بالقول: “على سبيل المثال ما يجري اليوم في عفرين والحرب المعلنة من قِبل الدولة التركية ومرتزقتها والتي جاءت نتيجةً للتفاهم الروسي والتركي ليست إلا نتيجة إتباع الكل سياسات تخدم مصالحهم، غير أن لشعبنا أيضاً مصالحه، وليس كما يفكر الأتراك وغيرهم بأنهم يخططوا وينفذوا كما يشاؤون”.

مؤكداً أن الكرد تحولوا إلى رقمٍ صعب لا يمكن للأتراك ولا لغيرهم أن يحققوا ما يخططون له على حساب الشعب الكردي.

مشدداً على أن المقاومة البطولية لعفرين غيرت الموازين وأفشلت الخطط والاتفاقيات التي استهدفت مكاسب شعبنا.

منوهاً بقوله: الغزو التركي ومرتزقته يستهدفون سيادة الدولة السورية، وهذا ما يفرض دون أي جدال على الدولة السورية أن تدافع عن حدودها السيادية، فكما تدافع قوات الـYPG والـYPJ وقسد عن الشعب وأمنه وسيادته كذلك من واجب الدولة أن تقف إلى جانب هذه القوات وهذا الواجب مفروض عليها”.

وأشار قاسم إلى غض نظر الدول الغربية عن همجية وإرهاب الدولة التركية مؤكداً بقوله: “هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الدولة التركية السلاح الكيميائي المحرم دولياً فسبق وأن استخدمته مِراراً في شمال كردستان ضد قوات حماية الشعب (الكريلا)”.

ونوه قاسم إلى أن عفرين جزء من سوريا وأن الكرد لا يدعون للانفصال بل للفيدرالية التي هي أنجع الحلول، وهذا دون شك لا يمس سيادة الدولة السورية بل من شأنها تقويتها، وقد أثبتت مقاومة وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ذلك.

واعتبر قاسم أن ما يوجه السياسات هي المصالح الاقتصادية، وأن الغرب وأمريكا تأخذ مصالحها فوق أي اعتبارات، وليس هناك تحالفات أبدية معتقداً سيأتي ذاك اليوم الذي تتضارب فيه المصالح، عندها ما قامت به تركيا في استخدامها للأسلحة المحرمة دولياً ستُستخدم ضدها، مؤكداً أن “أمريكا والغرب دائماً يستخدمون أوراقهم في الأوقات التي تناسب مصالحهم، إذ أن سياساتهم وباستمرار ذو وجهين وهذا موضع إدانة دون شك”.

زر الذهاب إلى الأعلى