الأخبارالادارة الذاتيةكردستانمانشيت

في الذكرى العشرين لانتفاضة 12 آذار… فعاليات كبرى تعم مقاطعات الإقليم

أحيا المواطنون في إقليم شمال وشرق سوريا، ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، عبر فعاليات مختلفة شهدها الإقليم “السنوية الـ 20 لانتفاضة قامشلو 12 آذار 2004” بين التجمهر والإدلاء ببيانات، والخروج في مسيرات وزيارة أضرحة شهداء الانتفاضة.

وأكد المشاركون في الفعاليات التي شهدتها المقاطعات الـ 7، على تصعيد النضال حتى تحقيق أهداف الشهداء في تحقيق النصر على جميع الأنظمة المعادية لإخوة الشعوب، وأن انتفاضة قامشلو عام 2004 كانت شرارة للحراك الشعبي في سوريا عام 2011.

ونوّهوا إلى أن انتفاضة قامشلو 2004 تشكّل البذرة التي وضعها الشعب الكردي لنفسه ولعموم السوريين نحو انطلاقة جديدة للنضال السلمي في مواجهة السياسات المعادية، مشددين على استمرارهم بتلك الإرادة والروح، حتى الوصول إلى سوريا تعددية تضمن تطلعات عموم السوريين.

وأشاروا إلى أن المؤامرات والاتفاقات المستمرة التي تجري بين هذه الأنظمة العلنية منها والسرية ضد تطلعات وآمال الشعوب في الحرية وبناء نظام ديمقراطي، ليست إلا تجسيداً لذهنية الدول الديكتاتورية وأنظمة الحكم الشمولية.

وأكدوا كذلك على أهمية التكاتف في وجه المؤامرات والفتن التي تحاك ضد المنطقة، وأن مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية هو ردّ مكونات شمال وشرق سوريا على جميع مساعي خلق الفتن، لذا يجب الدفاع عنه وصونه.

فيما عدَّ، مراقبون سياسيون، انتفاضة 12 آذار 2004، مرحلة مفصلية في تاريخ الشعب الكردي والحركة السياسية في روجافاي كردستان،

ورأوا أن الانتفاضة لم تكن وليدة لحظة الحدث الذي حصل في المباراة بين فريقي الجهاد والفتوة، بل لها أسبابها البعيدة والقريبة المباشرة.

واعتبر المراقبون أن الأسباب التي راكمت روح الانتفاضة بدأت من اتفاق الوحدة بين سوريا ومصر وتجريد السكان الكرد الأصلاء من جنسيتهم السورية وفرض التعريب على أسماء القرى والأطفال والصهر في بوتقة اللغة والثقافة القومية الواحدة وتوقيع اتفاق أضنة بين النظامين التركي الشوفيني والسوري البعثي مما زادت سياسات القمع والإنكار أضعافاً مضاعفة.

وأكدوا أن انتفاضة آذار كانت الحجر الأساس في إنجاح ثورة ١٩ تموز ٢٠١٢، ولولا ميراث انتفاضة ١٢ آذار ونضال حركة الحرية الكردستاني لكان وضع الشعب الكردي وثورة روج آفا مثل وضع المعارضة السورية الغارقة حتى النخاع في مستنقع الشوفينية القومية والدينية التي أوصلتهم بالنتيجة إلى أن أصبحت مرتزقة تحت الطلب لدى سلطان الباب العالي.

زر الذهاب إلى الأعلى