أكدت (فوزة يوسف) عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لقناة اليوم أن حكومة دمشق تعلم أن تركيا لن تنسحب من المناطق التي احتلتها في سوريا, وأنها لن تغير استراتيجيتها في سوريا والمنطقة, وقالت:
لكن حكومة دمشق بحاجة إلى اعتراف دولي بها واستعادة علاقاتها الدولية القديمة, وكل تطبيع مع حكومة دمشق يقوي موقعها السياسي, ولذلك ورغم أنها وضعت شروطاً صعبة أمام تركيا إلا أنها تريد الاستفادة من هذا التقارب, وبالتالي هناك تناقضات بين الطرفين وهناك مصالح أيضاً, ونعتقد أن تحقيق هذا التقارب صعب جداً, لأن شروط الطرفين صعبة, فتركيا تشترط عودة اللاجئين السوريين دون أن يتغير واقع المناطق التي تحتلها, وأن يفوز اردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية بشكل مجاني ودون مقابل, وبالمقابل تشترط حكومة دمشق انسحاب القوات التركية من المناطق التي تحتلها وكف يدها عن فصائل المعارضة.
وأشارت يوسف إلى أن قبول هذه الشروط من الطرفين صعب جداً, ولكن ذلك لا يعني عدم استمرارية العلاقات والتقارب بين الطرفين, وأضافت قائلة:
هناك ملفات سهلة يمكن أن يتوافق عليها الطرفان مثل الملف الاقتصادي, حيث يعاني البلدان من أزمة اقتصادية متفاقمة, وبالتالي يمكن التوافق على مسألة فتح المعابر التجارية بينهما, وأيضاً يمكن القيام بخطوات بين الطرفين في ملف اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا ولو شكلياً من أجل تخفيف الضغط الداخلي التركي, وبالنسبة للملف الأمني وخاصة الإدارة الذاتية ومنطقة شمال وشرق سوريا يمكن أن يتوافق الطرفان على بعض الأمور, ولكن ذلك لا يعني توقف أو فشل هذا التقارب, لأن هناك ضغط روسي على حكومة دمشق بهذا الصدد, وأيضاً تركيا لا تستطيع رفض المطالب الروسية, لأن البلدان يعانيان من الأزمات وهناك انتخابات تركية, ونحن نتابع هذه اللقاءات عن كثب لأننا نعلم أنه سيكون لها تداعيات كثيرة على مناطقنا.
