آخر المستجداتسوريةسياسةمانشيت

فوزة يوسف: اعتماد شعبنا على قواه الذاتية في الدفاع عن وجوده حق مشروع إنسانياً ودولياً هذه هي الحقيقة التي افشلت هجمات الدولة التركية

قالت فوزة يوسف عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي: ” إن سياسة الدولة التركية ووجودها مبينة على النفاق والحرب فتركيا تعمل على منع واعاقة  حلول الأزمة السورية وافشال مشروع شعوب شمال وشرق سوريا ومنعهم من حقوقهم وهذه  الاهداف الأساسية المعلنة للدولة التركية”.

جاء ذلك خلال مقابلة لعضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف على أثير فضائية Rojava tv.

 فوزة يوسف:  الدولة التركية تستهدف أية خطوة لشعوب شمال وشرق سوريا نحو البناء والتقدم

قالت فوزة يوسف ” في كل خطوة نحو التطور في مناطق الإدارة الذاتية تعمل تركيا على عرقلتها وهذا ظهر جلياً خلال هجماتها الأخيرة التي استهدفت العقد الاجتماعي الذي يمثل إرادة شعوب المنطقة وتحديدهم لمستقبلهم ضمن سوريا، تركيا ترى في هذه الخطوة تهديداً لها، وهذا منطقها بأن الشعوب عندما تُعبر عن تطورها وإرادتها فهي تشكل تهديدا لها هذا ما تراه تركيا.

بالعودة إلى العقد الاجتماعي نجد بأن هذا العقد يعمل على حل  أزمات المنطق واحتوائها، وعلى اعتبار إن الدولة التركية تعمل على اعاقه الحلول ومحاربه إرادة الشعوب وكل خطوه يخطوها الشعوب بالمنطقة نحو الديمقراطية وتبيان مصيرها نجد بأن الدولة التركية تشن الهجمات في كل مرة. قبل الهجمات الأخيرة أيضا كانت هناك مؤتمر لمسد  هذا المؤتمر الذي عبر عن اتفاق القوى السياسية للمعارضة الديمقراطية اعتبرته تركيا تهديداً لها، كون هذا المؤتمر كان ناجحا ومثل  الإرادة السياسية لقوى المعارضة الديمقراطية.

لذا يمكن تحديد  أهداف الدولة التركية في حربها وصراعها في عدائها واشعال الفتن في المنطقة وخلق العداء والاقتتال بين الشعوب, بهذه الاساليب تعمل تركيا على فرض سلطتها وتحقيق أهدافها وغاياتها منذ مئات السنين”.

فوزة يوسف : الدولة التركية باتت تشكل خطراً على المنطقة

في مستعرض حديثها  أشار فوزة يوسف  إلى  ” أن الدولة التركية باتت تشكل خطراً على المنطقة برمتها، هجماتها ليست فقط على  روج آفا وشمال وشرق سوريا بل على العراق وجنوب كردستان هدفها تحقيق الميثاق الملي عبر إعادة  رسم حدود هذا الميثاق من كركوك والموصل إلى حلب، وامام فشل اساليبها وسياساتها في كسر إرادة الشعوب تتجه الدولة التركية إلى تحقيق أهدافها ونواياها بالوسائل العسكرية.

بهذه الوسائل لن تحقق تركيا أية مكاسب على صعيدها الداخلي والخارجي، على العكس من ذلك تعمل تركيا على تغطية أزماتها الداخلية من خلال هذه الممارسات وتصدير أزماتها إلى الخارج”.

منوهة بأن ” هناك قضية هامة في تركيا وهي أن هذه الدولة اصبحت سجناً للقوى السياسية  الديمقراطية ودعاة الديمقراطية حتى أن حدود الدولة التركية  أصبحت جدران سجن للشعب التركي نفسه، ويمكن القول بأن سياسة توجيه الرأي العام في تركيا واشغالها بقضايا خارج الحدود هي أحد اسباب هذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية على المنطقة.

الحقيقة هي أن الدولة التركية تعمل على اعادة فرض سياساتها وممارساتها القديمة على شعوب المنطقة كما حدث من قبل كسياسات الإبادة والانكار بحق الشعب الكردي والارمني وفرض سياسات التتريك على الشعب العربي واحياء المطامع العثمانية بوسائل وحجج مختلفة”.

 فوزة يوسف: نظام أردوغان وباخجلي يعكس ظلام داعش

بينت فوزة يوسف بأن ” نظام أردوغان وباخجلي يمثلان ظلام تنظيم داعش وهو انعكاس له، ففي المكان الذي يتواجد فيه نظام الفاشية  يتقدم الجهل، هم يعملون على تطوير ثقافة فاشية، لا يتقبلون ثقافة أخرى ولغة أخرى، ففي نموذج عفرين  حيث كان يتطور العلم عبر الجامعات والمدارس والتعليم قبل الاحتلال، لكن بعد الاحتلال أول ما قامت به الدولة التركية محاربه العلم وفرض اللغة التركية ونشر الجهل في المنطقة. حقيقة الدولة التركية إنها تعمل على الإبادة الثقافية وفرض ثقافتها ثقافة الجهل على أبناء المنطقة”.

مشيرة إلى: ” أن الجامعات في تركيا تراجعت من الناحية العلمية  بعد تولي الطرق الجهادية والسلفية لمؤسسات التعليم وهذا ما يحاوله نظام اردوغان فرضه على المنطقة كما في المناطق   المحتلة من شمال وشرق سوريا .نظام حزب العدالة والتنمية يخاف العلم والفكر لذا تحارب العلماء والمفكرين. ففي المكان  الذي يوجد فيه العلم والفكر الحر يوجد التقدم والتمرد ضد الجهل والظلم والاستبداد, هنا في شمال وشرق سوريا هناك ثورة ثقافية حقيقية فجميع الشعوب  تستنهض بثقافتها ولغتها، اردوغان يحاول عرقلة هذه الثورة وضرب هذا التنوع الثقافي لمكونات المنطقة التي تعبر عن حقيقة الأمه الديمقراطية.  ففي تركيا يعمل النظام على إنكار اللغات والثقافات وإبادتها وهذا ما حصل عبر تاريخ الدولة التركية، على خلاف منطقتنا حيث تزدهر اللغات والثقافات وتعبر الشعوب عن نفسها وتراثها بكل حريه وديمقراطية . وما استهدافها لمطبعة سيماف دليل على محاربتها للثقافات واللغات والهويات التي تواجه الإبادة والصهر في تركيا ودليل على محاربتها للثقافة الديمقراطية واظهار نفاقها وجهها العدائي للشعوب.”

 فوزة يوسف: من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه وأرضه

وأكدت فوزة يوسف على أن الهجمات التركية ليست لها أية مبررات قابة: “ليست لتركيا ونظام

ارد وغان الحق في استهداف المدنيين وحتى العسكريين في داخل اراضينا نحن لم نستهدفهم ولم نهاجمهم يوما حتى في عفرين وسريكانيه لنا الحق المشروع في الدفاع عن النفس، هم يقتلوننا ويمارسون الانتهاكات والجرائم بحقنا. الثابت أن سياسة الدولة التركية مبنية على الحرب وإبادة الثقافات واللغات والهويات وعبر الاحتلال تحاول الاستمرار بوجودها على هذه الشاكلة وهذا لا يتقبله أحد .أن استهدافها للمدنيين والعسكريين غير مشروع  أما استهدافها الأخير لقوى الامن الداخلي والحواجز الأمنية هدفها تحريك خلايا  داعش وانعاشها ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة .لذا ما تقوم به الدولة التركية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فمن جهة تعتبر هجماتها اعتداء على سيادة دولة ومن جهة اخرى خرق للقوانين الدولية والتي وافقت عليها تركيا نفسها. على شعبنا  أن يعلم حقيقة أن  أرد وغان منافق ويدعي الاسلام  وأفعاله منافية للمبادئ والقيم الإسلامية فهو يمارس الظلم والقتل وعدو للعلم ويحارب الأبرياء فأين اسلامه .”

فوزة يوسف: حجة محاربة حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي هي لتشتيت نضال وتضحيات الشعوب وقواها السياسية

تابعت فوزة يوسف في حديها عن أهداف الدولية والتركية في حربها على شعوب المنطقة قائلة : ” في حربها على شمال وشرق سوريا تدعي تركيا أنها تحارب حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي لكن لو نظرنا إلى ما قدمه وما فعله العمال الكردستاني  وحزب الاتحاد الديمقراطي  من خلال دورها الريادي في محاربة الإرهاب إلى بناء نظام ديمقراطي، الألاف من ثوار حزب العمال الكردستاني استشهدوا في الدفاع عن شعوب المنطقة وحماية  المنطقة من ظلم وإرهاب داعش.  اليوم يعيش هنا (5) مليون نسمه بأمان وهذا نتيجة نضال  وتضحيات العمال الكردستاني  وحزب الاتحاد الديمقراطي و نضال وكفاح  الأحزاب والقوى السياسية الأخرى وتضحيات شعوب المنطقة، الدولة التركية تحاول ضرب كل هذه التضحيات ونسفها وانكارها عبر سياسة التفريق وتشتيت هذا النضال المشترك لعموم الشعوب المنطقة وقواها السياسية لكن الحقيقة هي ان تاريخ الدولة التركية تاريخ القتل قتلت الكرد والارمن والعرب والسريان، سمعة العسكر التركي  في ذاكرة الشعوب مضرب للمثل  بالوحشية.

لذا حجج تركيا في حربها واحتلالها لمناطق شمال وشرق سوريا حجج واهيه،  هل كان حزب العمال موجود في ادلب وطرابلس التي احتلتها تركيا قبل عفرين وسريكانيه، وما علاقة تركيا بكركوك وبالانتخابات التي جرت فيها، أهل كركوك كمدينة كردستانية وعراقية هم أدروا بها وهم اصحابها هذا كمثال للتدخل التركي السافر في شؤون المنطقة وتصدير للازمات، والحقيقة إنها تعبر عن نواياها العثمانية والاحتلالية. هذه هي حقيقه الدولة التركية والتي بنيت على اكاذيب وعداء الاخرين. لكن الحقيقة التي اثبتت مره اخرى وجودها هي حقيقة الشعوب ونضالها بوجه الاستبداد وآلة الحرب وبأنها لم تعد تخشى إرهاب وهجمات الدولة التركية وافشلت ما كانت ترمو إليها الدولة التركية. شعبنا أثبت لأنه صاحب هذا الأرض وهذه المؤسسات، وعبر عن موقفه من سياسات وحرب الدولة التركية وأكد بأن القوى العسكرية ليست وحدها  معنية بحماية الأرض والمؤسسات والثروات إنما هم أيضاً معنيون بحماية مكتسباتهم والدفاع عنها، لذا على  شعبنا  أن لا ينتظر أحداً سواء كان التحالف او الروس في الدفاع عنه، فهم يدافعون عن مصالحهم وعلى شعبنا أن يدافع عن نفسه وارضه ومكتسباته وأن يكون صحاب القوة والإرادة حينها يرغم الأخرون على احترام أرادته ومقاومته”.

زر الذهاب إلى الأعلى