الأخبارمانشيت

عوائل الشهداء: واجبنا إتمام مسيرة المقاومة حتى تحقيق حلم شهدائنا

أكدت مجالس عوائل الشهداء في شمال شرق سوريا على أنهم سيدافعون عن المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء. وشددوا على ضرورة تصعيد النضال ورفع وتيرة المقاومة حتى تحقيق أهداف الشهداء الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن الحرية وحفاظاً على الكرامة الإنسانية.

وفي ظل التهديدات والتصعيد المتكرر للدولة التركية باحتلال مناطق أخرى من سوريا وتحديداً مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا صعد مكونات المنطقة أيضاً من نضالهم الديمقراطي السلمي السياسة العدوانية للدولة التركية تجاه المنطقة وسكانها، وفي هذا السياق خرج الآلاف من ذوي الشهداء في شمال وشرق سوريا يوم السبت 24 آب 2019في مسيرات منددة بالاحتلال وسياسته وتهديداته تجاه مناطق الشمالية الشرقية خصوصاً وسوريا عموماً.

مدينة الرقة

تجمع، المئات من عوائل الشهداء وأعضاء مجلسي عوائل الشهداء في الرقة والطبقة وسط الملعب البلدي في مدينة الرقة حاملين بأيديهم صور الشهداء، واستنكروا التهديدات التركية المستمرة تجاه شمال وشرق سوريا.

وجاء في البيان الذي قرأه الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الطبقة عبد الكريم الإبراهيم: “إننا باسم عوائل الشهداء نُدين ونشجب هذه التهديدات وتحركات تركيا الاحتلالية التي تستهدف مناطقنا”.

مؤكدين على أنهم سيقفون صفاً واحداً إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة التهديدات التركية للدفاع عن المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء.

وطالب  مجلس عوائل الشهداء المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته الأممية والحقوقية والتحالف الدولي والرأي العام العالمي للقيام بواجبهم لوقف التهديدات التركية ومنعها من تنفيذ عدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا.

كري سبي/ تل أبيض

مناطقنا آمنة بفضل تضحيات أبنائنا

وفي السياق ذاته، ورفضاً للتهديدات التركية تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، خرج المئات من ذوي الشهداء من أبناء مقاطعة كري سبي/تل أبيض بالقرب من الحدود التركية في مسيرة ليؤكدوا رفضهم لأي تهديد تركي تجاه المنطقة، تلبيةً لدعوة مؤتمر ستار وذلك في سياق حملته الرافضة للتهديدات التركية تجاه المنطقة.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من دوار المحكمة في حي الإسكان في كري سبي واتجهوا صوب فعالية الدروع البشرية في حي المنبطح على الحدود التركية، المئات من ذوي الشهداء الذين استشهدوا في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا دفاعاً عن المنطقة، حاملين رايات مجلس عوائل الشهداء وصور الشهداء، مرددين الهتافات التي تُندد بالتهديدات التركية.

ولدى وصول المتظاهرين لخيمة الدروع البشرية، قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء في كري سبي سوزان برجس بياناً باسم المجلس قالت فيه: “باسم زوجات وأمهات الشهداء وباسم كل امرأة فقدت فلذات أكبادها في الحرب وباسم ضحايا الحرب الذين لم يكن لهم ذنباً فيها، نقول للعالم أجمع وللرأي العالمي بأن التهديدات التي تُطلقها الدولة التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا باسم الأمن العام ودحر الإرهاب لا صحة لها”.

وأكّدت العضوة في مجلس عوائل الشهداء بأن مناطق شمال وشرق سوريا هي مناطق آمنة منذ أن تحررت، وذلك بفضل التضحيات التي قدمها أبناءهم وبناتهم وتضحيات الأمهات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن دون مقابل.

وبيّنت سوزان برجس أنه وتحت شعار “حماية الأرض والعرض” سيقمن بحماية البلاد من أي هجوم يهدد أمن مناطقهم. وسيكونون دروعاً بشرية في خيمة الاعتصام مع قواتهم في مجلس كري سبي العسكري وقوات سوريا الديمقراطية.

قالت سوزان برجس: “تركيا تدّعي تحقيق العدالة والتنمية ولكن اليوم تهجم على بلديات آمد ووان التي انتخبها الشعب، هم ينكرون ويضطهدون حقوق الشعوب عامةً، ونناشد المجتمع وأهلنا في تركيا وبالأخص النساء ومنهن أمهات الشهداء بالمطالبة بحقوقهم وألا يتركوها للدولة التركية العثمانية، كما أننا نساند حملة المرأة في شمال وشرق سوريا بمسيراتها وتصريحاتها وتنديداتها”.

سري كانيه

الاحتلال التركي لا يقبل بوجود الشعب الكردي الذي يعتبر من أقدم الشعوب في ميزوبوتاميا في مدينة سري كانيه الحدودية خرج الآلاف من ذو الشهداء  في مقاطعة الحسكة بمسيرة راجلة  بدأت من دوار مجلس ناحية سريه كانيه وصولاً لخيمة الدروع البشرية على الشريط الحدودي غربي المدينة، تنديداً بتهديدات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.

وجاءت المسيرة عقب انتهاء المناوبة الثانية من اعتصام أهالي مدينة سري كانيه وبلداتها المجاورة، واستلم المناوبة أبناء ناحيتي تل تمر وزركان.

وبدأت المسيرة بعد تجمع الأهالي أمام مجلس ناحية سري كانيه، حيث رفعت صور الشهداء وأعلام مؤسسة عوائل الشهداء ووحدات حماية الشعب والمرأة وحركة المجتمع الديمقراطي، بالإضافة يافطات كُتب عليها “الإسلام والمسيحية والإيزيدية عاش إيمان الشعوب ” و”الكرد والعرب والآشور والسريان والتركمان والجركس ..عاشت حرية الشعوب” و”الوطن وطننا لا للاحتلال العثماني الجديد”.

وجابت المسيرة الشارع الرئيسي الفاصل بين بلدة تل حلف ومدينة سري كانيه وصولاً إلى خيمة الاعتصام، ولدى وصول الأهالي لخيمة الاعتصام توجهوا صوب الحدود الفاصلة ورفعوا شارات النصر، ورددوا الشعارات التي تحيي مقاومة وصمود شعب شمال وشرق سوريا، وهتافات تُمجد الشهداء.

كما قرأ الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الحسكة هفال إبراهيم باسم عوائل الشهداء، بياناً إلى الرأي العام، مؤكدين بأنهم دعاة سلام وحرية، وبأنهم شعب يريد السلام للعالم أجمع.

وأشار هفال إبراهيم عبر البيان بأنهم شعب آمن ويريدون السلام للعالم أجمع، وقال: “التاريخ شاهد علينا بأننا دافعنا عن أنفسنا ولم نغز ونحتل، بل دافعنا عن وجودنا على أرضنا التاريخية، ونؤمن بالعيش المشترك وأخوة الشعوب وحق الجوار، ولم نعتدِ على أحد، رغم ذلك تعرضنا للمآسي والويلات على يد الأنظمة الفاشية والمحتلة الدكتاتورية وخاصة الاحتلال التركي الذي لا يقبل بوجود الشعب الكردي الذي يعتبر من أقدم الشعوب في ميزوبوتاميا”.

وبيّن هفال إبراهيم إلى أن غاية وهدف الاحتلال التركي منذ تولي حزب العدالة والتنمية بقيادة طاغية العصر أردوغان القضاء على الشعب العربي والكردي والشعوب الأصيلة في المنطقة من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن وباقي شعوب المنطقة، وتكرار مجازر سيفو التي راح ضحيتها مليون ونصف من الأرمن وإعادتها للمجازر من جديد من خلال المجموعات المرتزقة.

وبيّن إبراهيم إلى أن تدخل تركيا المباشر في الشأن السوري سهّل الطريق أمام المجموعات المرتزقة الإرهابية ودخولها إلى سوريا عبر حدودها أمام أنظار العالم، وخاصةً بعد القضاء على مرتزقة داعش في آخر معاقلهم وانتصار قوات سوريا الديمقراطية عليهم عسكرياً، سارعت تركيا إلى التهديدات والدخول إلى شمال وشرق سوريا لإحياء مرتزقة داعش.

وقال هفال إبراهيم: “نحن عوائل الشهداء يتطلب منا في هذه المرحلة التاريخية القيام بالواجب الملقى على عاتقنا في تصعيد النضال ورفع وتيرة المقاومة حتى تحقيق حلم شهدائنا الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن حرية وكرامة الإنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى