الأخبار

قناة ألمانية : تركيا ترسل اللاجئين السوريين إلى الحرب

تركيا التي استخدمت اللاجئين السوريين في اكثر من موقع واتجاه ، كورقة ضغط ضد الأوربيين وابتزازهم للحصول على المليارات ، أو تنازلات من الاتحاد الأوربي بخصوص امتيازات للأتراك للدخول إلى دول الاتحاد الأوربي دون فيزا ، أو استخدمت اللاجئين لارسالهم للقتال ضمن فصائل موالية لها في سورية بعد ان دربتهم ، استغلال اللاجئين في تطبيق سياسات تركيا ضمن المعارضة السورية ، الحصول على الأموال من اللاجئين السوريين وإعطاء الجنسية التركية مباشرة للسوريين الذين استثمروا مبالغ كبيرة في الاقتصاد التركي، واليوم بعد ان تغيرت الموازين والظروف بدأت الحكومة التركية التخلص من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها وإرسالهم إلى مناطق الحرب في سوريا كما ذكرت قناة ARD الحكومية الألمانية الأولى حسب تقرير ومقابلات مع سوريين نشرته اليوم الأحد .

ذكر التقرير الألماني ان عمليات الترحيل لللاجئين السوريين أصبحت تتكرر مراراً وتكراراً إلى مناطق الحرب الأهلية في سوريا . يقول بشير الذي اجرت قناة ard المقابلة معه انه فر من سوريا قبل ست سنوات إلى تركيا لكن السلطات التركية قامت بترحيله إلى إدلب في منتصف يوليو الماضي ، بعد ان تم القبض عليه في إسطنبول وتسليم كل ما يملك لهم ووضع الأصفاد في يده مع 17 اخرين من السوريين الذي تم توقيفهم ايضاً ، بدأت فيما بعد رحلة العشرين ساعة بالحافلة وفي يدهم الأصفاد إلى الحدود التركية السورية ، وعند مشاهدته للجدار الحدودي التركي سال وهم قلقين إلى أين تأخذوننا ؟ جاء الجندي التركي وقال : “لا اريد ان اسمع منك ولا كلمة ، وإلا سأقتلك” .

يقول إيما سنكلير ويب من منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان إن قصة بشير ليست وحيدة ، فقد بدأت الحكومة التركية بترحيل السوريين من إسطنبول في يوليو الماضي ، ويضيف سنكلير “بالطبع ، العديد من السوريين قلقون للغاية الآن من أن تركيا سوف تستخدم عمليات الترحيل كذريعة للتخلص من السوريين لأنهم لا يحصلون على الكثير مقابلهم”.

المسؤولون الأتراك وبينهم وزير الداخلية سليمان صويلو يندد وينكر هذه الاتهامات حول الترحيل ، ويقول الوزير التركي انها سياسة العودة الطوعية . ويعلق سنكلير ويب من منظمة هيومن رايتس ووتش ان العودة ليست طوعية في كثير من الأحيان ، حيث يتعرض المعتقلون للتهديد بالضرب أو اعتقالهم بشكل دائم إذا لم يوقعوا على ورقة لا يستطيعون قرائتها أو فهمها، “وهي الموافقة على الترحيل” .

زر الذهاب إلى الأعلى