PYDالأخبارحواراتمانشيت

علي محمد: بنهج القائد استطعنا التحرر من قيود التخلف والعودة إلى بوتقة الإنسانية الحقيقية

فكر القائد عبد الله أوجلان ومشروعه الديمقراطي يولد هاجساً بالخوف والذعر لدى لدول المتآمرة, مما يجعلها تسعى لإبادة شعوب الشرق الأوسط باستخدام شتى أنواع الجرائم, حتى لا يكون للقائد دور على الساحة السياسية، لذلك على المنظمات الحقوقية الوقوف موقفاً جدياً من أجل تحرير القائد عبد الله أوجلان, لأنه لن يعمّ السلام في العالم ما لم يتحرر قائد السلام.

وبهذا الصدد أجرى موقعنا الالكتروني لقاءَ مع عضو حزب الاتحاد الديمقراطيPYD بمدينة حلب (علي محمد), والذي تطرق خلال اللقاء إلى سياسات الدولة التركية المتبعة في شمال وشرق سوريا, واستمرارها بمحاولات نشر النزاعات الطائفية والقوموية بين الشعوب من أجل هدم مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

تحاول تركيا مراراً وتكراراً إمحاء الوجود الكردي

واستهل (علي محمد) عضو حزب الاتحاد الديمقراطي حديثه في البداية قائلاً:

ندرك تماماً المرحلة الحالية التي نحن بها, والنزاعات التي نعاني منها على الساحة العالمية من قبل الدول المتآمرة على مشروعنا مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية, التي تحاول مراراً وتكراراً إمحاء وجود الشعب الكردي وإبادته.

وتابع محمد:

الدولة التركية في ظل الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط, والمراهنات الموجودة وسط الساحة, والمطالبات المستمرة من قبل الجهات المحلية والعالمية للإفراج عن القائد عبد الله أوجلان يعطيها هاجساً بالخوف والذعر, لأن خروج القائد من السجن يمثل خطراً كبيراً على الدولة التركية, باعتبار ما يمتلكه من فكر عظيم تحرري يقود به إلى تحرير المنطقة كاملاً, وسيؤثر على كل مجرى الحياة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط, لذلك تحاول الدولة التركية بكل الوسائل الممكنة الضغط على الإعلام وعلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا, من خلال استهدافها وارتكاب أبشع أنواع الجرائم بحقها, ساعيةً لكسر إرادة الشعب وازدياد آلامه ومعاناته, حتى لا يكون له دور على الساحة السياسية العالمية.

مطالب جماهيرية وعالمية للإفراج عن القائد, وفلسفته وحدت شعوب العالم

وتابع علي محمد حديثه قائلاُ:

في ظل المطالب الجماهيرية والشعبية والأممية والعالمية من قبل كل الشعوب التي تسعى من أجل تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً, لأن القائد فكرياً محرر وفكره وصل لكل بقاع الأرض, لأنه لم يسع من أجل شخصه بل من أجل شعبه وقضيته وتحريره، فقضية الشعب الكردي أصبحت قضية هامة على الساحات الدولية, وتمثل دوراً مهماً ومميزاً وخصوصاً بعد أن أثبت الشعب في شمال وشرق سوريا وجوده من خلال محاربة القوى الظلامية المتمثلة بداعش ومرتزقة الاحتلال التركي, والتغلب عليها, وتسطير ملاحم بطولية أصبحت حديث العالم.

وأكد محمد أن فكر القائد عبد الله أوجلان استطاع أن يجمع شعوب العالم ويوحدها ويحررها من كل مظاهر التخلف الذي فرضته السياسات السابقة, التي جعلت من منطقة الشرق الأوسط تعج بتناقضات كبيرة, ولن تتحرر منطقة الشرق الأوسط من كل هذه التناقضات إذا لم يكن هناك فكر صحيح يعيد حقيقة الشعوب واللحمة الوطنية, وأضاف:

إن فكر القائد ومشروعه الديمقراطي الذي يحاول من خلاله في ظل جهوده المستمرة نشر السلام والأمان في الشرق الأوسط والعالم أجمع, وفي ظل وحدة الاختلاف والطوائف والأديان, ففلسفة القائد هي الوحيدة التي تمكنت من جمع الشعوب, ونرى نتاجه اليوم على أرض الواقع, فهي الدواء الشافي الذي يخدم المصلحة العامة, والقائد هو الوحيد الذي يمكنه إعادة الشعوب إلى بوتقة الإنسانية, البوتقة التي ولد فيها الإنسان بجوهره, ليس في ظل الحقائق المفروضة عليه من قبل سياسات الدول القومية, التي تسعى في ظلها من أجل الاستمرار في حكمها وقمع شعبها واضطهاده, من أجل استمرار بقائها في سدة الحكم وهيمنتها على كل مفاصل المجتمع.

لن يعم السلام إن لم يتحرر قائد السلام

واختتم علي محمد حديثه بالقول:

أناشد كل أصحاب الفكر الإنساني وأصحاب الوجدان, ولا أناشد أصحاب المصالح الذين يريدون أن يحققوا مصالحهم على حساب الشعوب, وأناشد كل الحركات الإنسانية التي تسعى من أجل الإنسان وحريته, فهؤلاء لا تزال عندهم حقيقة النزعة الإنسانية, ونطالب منهم أن يستمروا بتصعيد النضال, وأن تتعالى أصواتهم من أجل تحرير القائد والإفراج عنه ليحل السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف:

إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيعيد السلام لكل دول العالم, وستعيش مرحلة جديدة, وفي هذه المرحلة نحن بحاجة للمناشدة لأساليب السلام وتحقيقه, لأنه يخدم الشعوب وليست الحروب التي تقوم بها الحداثة الرأسمالية والدول التي تسعى لمصالحها واستغلال الشعوب, وتستغل قوانين الأمم المتحدة ولا تعمل من أجل تحقيق السلام في العالم بل إفشاله, لذلك على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرأي العام العالمي والمنظمات العالمية لحقوق الإنسان أن تقف موقفاً جدياً وإنسانياً وضميرياً من أجل إحلال العدالة للقائد, ليعود لشعبه ويحقق مشروعه على أرض الواقع ويعم السلام مع قائد السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى